بالفيديو- في زمن التكنولوجيا.."التسول" في الصين عبر الـ"QR code"

بالفيديو- في زمن التكنولوجيا.."التسول" في الصين عبر الـ"QR code"

منذ 6 سنوات

بالفيديو- في زمن التكنولوجيا.."التسول" في الصين عبر الـ"QR code"

تعتبر الموبايلات ورموز الاستجابة السريعة "QR codes " أدوات عمل حتى لدى المتسولين في الصين، ويمكنك من خلال رمز الاستجابة السريعة، بأن تحول بعض النقود إلى حساب المتسول، بحسب موقع "odditycentral" المعني بالمنوعات والترفيه.\nووفقًا لوسائل إعلام محلية صينية، يقوم متسولو الموبايل بالتجمع في مدينة جينان في مقاطعة شاندونج الصينية، المزدحمة بالسيّاح، ويحملون عبوات فارغة للتسول، تحمل رموز استجابة سريعة مطبوعة عليها.\nويمكن لأي شخص يستخدم تطبيقات مثل Alipay، ومحفظة WeChat، أو أي تطبيق آخر مخصص للدفع الإلكتروني أن يمسح الرمز ويقوم بتبرع مالي.\nوهذا يثير السؤال، هل يحمل المتسولون في الصين موبايلات؟ ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية المحلية فهذا أمر "ليس نادرًا".\nوكان أحد المتسولين الذين استقطبوا اهتمام عدسة الكاميرا، وهو رجل يعاني من مشاكل عقلية، قد جهز رمز الاستجابة السريعة من قبل عائلته لمساعدته، ورغم ذلك، يبدو أن رمز الاستجابة السريعة المخصص للتسوّل له مآرب أخرى إلى جانب جني الدخل للناس الأقل حظًا.\nووفقًا لشركة التسويق الرقمي China Channel، فإن العديد من المتسولين في بكين يتلقون دفعات من شركات محلية مقابل كل رمز استجابة سريعة يتم مسحه من قبل المارين بالقرب منهم.\nوتستخدم هذه الشركات المسحات الإلكترونية لجمع بيانات الناس من الملفات الشخصية لهم على تطبيق WeChat، ثم يتم بيع هذه العناوين بمبالغ لا بأس بها لشركات صغيرة، ويمكن الاستخدام الأخير للمعلومات في استهداف المستخدمين بسيل من الإعلانات غير المرغوب بها ضمن التطبيق، حسبما أوردت تقارير صحفية.\nوبما أنه لا يشترط على المارة دفع أي نقود فعليًا، فليس من الصعب كثيرًا إقناعهم بالأمر. وبكل الأحوال، يتم الدفع للمتسولين مقابل جهودهم، فكل مسحة لرمز الاستجابة السريعة تساوي ما بين 0.7 و1.5 يوان (0.1 إلى 0.22 دولار).\nوهذا يعني بأن العمل لمدة 45 ساعة في الأسبوع يدرّ دخلًا شهريًا بمعدل 4536 يوان (أي 685 دولارًا)، وهو دخل جيد ومحترم مقارنةً بمعدلات الأجور المتدنية للعمالة الصينية.\nوبينما يبدو الأمر غريبًا بشكل عام للأجانب، لكن لابدّ من الملاحظة أن الصين هي الدولة الأقرب لما يسمى بالاقتصاد غير النقدي، ورموز الاستجابة السريعة هي السر الذي يقف وراء ذلك.\nوتستخدم الـ"QR codes" في شتى المجالات، من الدفع في المتاجر إلى إعطاء الإكراميات في المطاعم والهدايا النقدية في حفلات الزفاف.\nوفي الواقع، يتجاوز حجم الدفع باستخدام الهاتف في الصين 50 ضعف حجمه في الولايات المتحدة، حيث بلغ عام 2016 ما مقداره 112 مليار دولار.\nووفقًا للباحث في مجال سلوكيات المستهلك تشين ييوين، فإن الصين على شفا ما يسمى بـ”اقتصاد الرموز” قائلًا: "بدأت الصين تتحول إلى الاقتصاد غير النقدي أسرع من تخيل أي شخص، وهذا يعود بشكل كبير إلى الانتشار الواسع جدًا للـ"QR codes" ذات البُعدين، حيث يخلق ذلك اقتصادًا جديدًا يقوم على الرموز القابلة للمسح".\nوما يثير الاهتمام، فإن المتسولين الغربيين ليسوا بعيدين كثيرًا عن أقرانهم الصينيين حين يتعلق الأمر بالدفع عبر الموبايل.\nومنذ سنوات قليلة مضت، ظهر اسم المتسول المحترف دامين بريستون-بوث في عناوين الصحف لاستخدامه قارئة بطاقات خلوية، وقبوله التبرعات عبر بطاقات الائتمان.

الخبر من المصدر