“خدعة سحرية” ساعدت فرنسا على احتلال الجزائر 100 عام

“خدعة سحرية” ساعدت فرنسا على احتلال الجزائر 100 عام

منذ 6 سنوات

“خدعة سحرية” ساعدت فرنسا على احتلال الجزائر 100 عام

في منتصف القرن التاسع عشر، أرسلت فرنسا جيوشها للجزائر لفرض سيرتها عليها وتحقيق نفوذها في أفريقيا، إلا أن الشعب الجزائري واجه الاعتداء الفرنسي ببسالة كبيرة، بعدما قرر أن يثور لحماية الأرض.\nكان يقود الثورة ضد فرنسا “المرابطون”، والمرابطون هم مجموعة من رجال الدين والقبائل الأقدم في الجزائر، الذين اعتقد الجزائريون في قدراتهم الخارقة النابعة من معرفة “السحر” وقدرتهم على ردع العدو وحماية الأرض بقوى سحرية.\nوعندما رأت فرنسا ثورة الجزائريين ورفضهم الجلوس للتفاوض حول تسليم الأرض، قررت باريس اللجوء إلى أساليب مختلفة لإضعاف عزيمة المقاومة.\nونتيجة غضب نابليون الثالث الكبير من المقاومة، بدأ في عملية بحث موسعة عن نقاط الضعف لدى الجزائريين، فتوصل إلى إيمان الجزائريين بالقوى السحرية للمرابطين، فقرر محاربتهم بما يؤمنون به.\nبدأت خطة نابليون بإرسال أشهر ساحر في فرنسا، “روبرت هوديني” والذي لقب بعد ذلك بـ”والد السحر الحديث” كونه من أوائل مؤسسيه.\nكان هوديني شابا فرنسيا، فشل في أن يمتهن المحاماة، فاضطر إلى تعلم مهنة والده، وهي صناعة الساعات.\nفي إحدى المرات ادخر هوديني مبلغا من المال لشراء مجموعة كتب متخصصة في صناعة الساعات، وبعد شرائها عاد بها إلى منزله، ليكتشف أن البائع أبدلها دون أن يقصد بكتب تتكلم عن السحر وما كان يعرف حينها باسم “التسالي العلمية”.\nوبدلا من إرجاع الكتب، فضل هوديني مطالعتها أولا، فاستهوته الفكرة، وقرر أن يحترف ممارسة السحر، بعدما تعلم من تلك الكتب مبادئ السحر الأولية,.\nوبالرغم من أنه كان يهوى فكرة “تحضير الأرواح” ويؤمن بها، إلا أن أعماله السحرية كانت قائمة جميعها على خدع علمية بحتة.\nتوجه روبرت هوديني إلى الجزائر بأمر من نابليون، وتم حشد الجماهير الجزائرية حوله، بعدما أخبرهم الفرنسيين أنهم قادرين على هزيمة قواهم ومعرفتهم السحرية عبر الساحر الذي لا يبارى هوديني.\nوبالفعل، استطاع هوديني أن يخدع الجزائريين ببعض الحيل العلمية التي لم تكن معروفة في ذلك الوقت المبكر من عمر الثورة الصناعية، فتحدى السحرة الجزائريين وحرك مجموعة من الصناديق الثقيلة عن طريق القوى الكهرومغناطيسية، كما قام بإطلاق شحنات كهربائية من آلاته كانت تصيب الرجال الجزائريين بالضعف وتصدمهم، وغيرها من الحيل.\nونتيجة هذه الأساليب، صدم الجزائريين وشعروا أن الفرنسيين سيتغلبون عليهم لا محالة إذا كانت هذه هي قواهم وأساليبهم، وشعروا أنهم لن يستطيعون الصمود، فبدأت قواهم تضعف وثقتهم في النصر تتراجع، وهو ما ساعد الفرنسيين على التوغل في الأراضي الجزائرية بعدما شاع أمر هوديني، وهو ما كان سببا في احتلال الأراضي الجزائرية من قبل الفرنسيين قرابة مائة عام متواصلة، وذلك كله بسبب حيل سحرية كاذبة.\nجميع الحقوق محفوظة - عرب لايت © 2017

الخبر من المصدر