منظمة العفو تتهم الأوروبيين بالتواطؤ في انتهاك حقوق المهاجرين في ليبيا

منظمة العفو تتهم الأوروبيين بالتواطؤ في انتهاك حقوق المهاجرين في ليبيا

منذ 6 سنوات

منظمة العفو تتهم الأوروبيين بالتواطؤ في انتهاك حقوق المهاجرين في ليبيا

"داعش" و"القاعدة" يهرّبان السجائر عبر حدود المغرب والجزائر وتونس وليبيا\nالاتحاد الاوروبي يرى فرصة حقيقية لاغلاق طريق الهجرة من ليبيا\nالعائدون من داعش يقصدون أوروبا وليبيا ومصر\nالعثور على جثث 36 "جهاديًا" في شرق ليبيا\nساركوزي عرض دعم الخويلدي الحميدي لرئاسة ليبيا\nهل يعود سيف الإسلام القذافي لقيادة العمل السياسي في ليبيا؟\nبروكسل: اتهمت منظمة العفو الدولية الثلاثاء إيطاليا وحكومات أوروبية اخرى "بالتواطؤ عن سابق علم" في انتهاك حقوق المهاجرين في ليبيا محذرة من القيام بتحرك قانوني ضدها في مؤسسات الاتحاد الاوروبي وحقوق الانسان.\nوتمثل اتهامات المنظمة ومقرها لندن، تصعيدا ضد سياسة الاتحاد الاوروبي المتعلقة بمساعدة حكومة طرابلس المعترف بها دوليا، لمنع المهاجرين من التوجه الى أوروبا.\nوقالت المنظمة الحقوقية ان "الحكومات الاوروبية تدعم نظاما معقدا لانتهاك واستغلال اللاجئين والمهاجرين يتّبعه خفر السواحل ومسؤولو مراكز الاحتجاز والمهربون بهدف منع الاشخاص من عبور البحر المتوسط".\nوصرح جون دالويسن مدير المنظمة في أوروبا لوكالة فرانس برس "إن مختلف حكومات الاتحاد الاوروبي، وخصوصا إيطاليا، على علم تام بهذه التجاوزات". اضاف "هذا النظام يجعل ايطاليا بشكل خاص في انتهاك لالتزاماتها الدولية" وخصوصا في ما يتعلق بمنع التعذيب.\nوقال ان ايطاليا، التي تعد نقطة الوصول الرئيسة للمهاجرين المبحرين من ليبيا، لديها بين سائر حكومات الاتحاد الاوروبي "الترتيبات الاكثر تعقيدا" مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج لاعتقال مهاجرين.\nوقال دالويسن ان منظمة العفو الدولية واشخاصاً آخرين لم يسمهم، يستعدون لرفع الاتهامات إلى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ، ولجنة الامم المتحدة لمناهضة التعذيب ولجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان. وقال ان تقرير المنظمة الحقوقية يرقى الى "عرض دفوع حجج من شأنها ان توفر لنا المواد وبالتأكيد لغيرنا، من أجل رفع دعوى".\nوقالت المنظمة نقلا عن شهادات عشرات المهاجرين ان مسؤولين في خفر السواحل الليبي ممن قدمت لهم حكومات أوروبية وخصوصا ايطاليا، التدريبات والتجهيزات "من المعلوم انهم يعملون بالتواطؤ مع شبكات تهريب واستخدموا التهديد والعنف ضد المهاجرين واللاجئين".\nوقال دالويسن ان السلطات الليبية والجماعات المسلحة والمهربين "كثيرا ما يعملون بشكل متكامل لتحقيق مكاسب مادية".\nقالت منظمة العفو الدولية ان "المهاجرين واللاجئين الذين يعترضهم خفر السواحل الليبي ينقلون الى مراكز احتجاز حيث يلقون معاملة مُروِّعة"، مضيفة ان "20 الف شخص لا يزالون محتجزين في هذه المراكز المكتظة والتي لا تراعي أدنى معايير النظافة الصحية".\nوقالت المنظمة انها شاهدت تسجيل فيديو وصورا ووثائق تشير الى ان زورقا، هو رأس جدير، قدمته ايطاليا في ابريل لخفر السواحل الليبي، كان له دور في غرق ما يصل الى 50 شخصا في 6 نوفمبر نتيجة "للتصرفات المتهورة" من جانب طاقمه.\nوقال ان "رأس جدير" مثلا، تجاهل بروتوكولا امنيا عندما اقترب من مركب مطاطي يغرق مليء بالركاب على بعد 30 ميلا بحريا من السواحل الليبية. ولم يستخدم "راس جدير" قاربه المطاطي لانقاذ المهاجرين، مما أجبرهم على تسلق الجوانب المرتفعة من الزورق قبل ان يسقط العديد منهم في البحر.\nوقامت سفينة غير حكومية مجاورة هي سي ووتش-3، بنشر قواربها المطاطية في عملية انقاذ، لكن تسجيل الفيديو يظهر ان اولئك الذين كانوا على متن راس جدير كانوا يرمون اشياء لابعاد المهاجرين، بحسب المنظمة الحقوقية. وقالت المنظمة ان شريط الفيديو يظهر ايضا مهاجرين على متن راس جدير، يتعرضون للجلد بحبل، فيما كان آخرون يحاولون القفر الى المياه سعيا الى الوصول الى مراكب الانقاذ.\nوقالت المنظمة الانسانية سي ووتش حينها ان خمسة مهاجرين بينهم طفل، لقوا مصرعهم نتيجة التدخل "العنيف والمتهور ... والمخالف للقانون" من جانب خفر السواحل الليبي في المياه الدولية.\nوقالت حكومة طرابلس المعترف بها دوليا السبت ان ايطاليا وليبيا ستؤسسان لجنة مشتركة سعيا الى مكافحة تهريب البشر ومنع الهجرة غير الشرعية. وازدهرت شبكات تهريب البشر في الفوضى التي أعقبت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الاطلسي في ليبيا واطاحت بالزعيم معمر القذافي في 2011.

الخبر من المصدر