«ظهر».. جاهز لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لمصر

«ظهر».. جاهز لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لمصر

منذ 6 سنوات

«ظهر».. جاهز لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لمصر

تتجه الأنظار خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى حقل ظهر مترقبة إزاحة الستار عن واحد من أهم الاكتشافات النفطية في العالم، ما بين تشكيك من عدم جدوى هذا المشروع، وما بين جهود تبذل بحثًا عن العمل، دون كلل أو ملل.\nقبل افتتاحه لم تستطع أن تخفي تل أبيب قلقها المتصاعد إزاء هذا الاحتياطي العملاق، ولما لا ومصر بحسب الشركة الإيطالية صاحبة حق الامتياز تحت الأعماق السحيقة التي تصل إلى 4500 متر تحت سطح البحر، الأمر الذي سيؤدي إلى دخول مصر منطقة جديدة  نحو الاكتفاء الذاتي من الغازـ ومن ثم وقف الاستيراد من الخارج، بل ستكون مصر من خلال حقل ظهر أحد الدول المصدرة للغاز خلال السنوات القليلة المقبلة.\nوقال المهندس هاني فاروق إسماعيل خبير البترول الدولي والمتخصص في إدارة وتنفيذ مشروعات البترول والطاقة، إن الوزارة وشركاتها قدمت ملحمة قومية كبرى، بالتعاون مع باقي الشركات العاملة في حق الامتياز لحقل ظهر بمنطقة شرق المتوسط، ما أدى إلى تحقيق الأهداف الاسترتيجية، في استخراج واستغلال ثرواتها المدفونة في أعماق المتوسط ومناطق الامتياز الأخري.\nوأضاف إسماعيل في تصريحت لـ "اليوم الجديد" "عملنا كخلية نحل طوال الشهور الماضية، وعلى مدار 24ساعة، بمعدل  3 ورادي في اليوم الواحد، إذ كنا نسابق الزمن، وها نحن قمنا بنجاح التجارب الأولية بإطلاق الشعلتين الأولى والثانية في حقل ظهر، أما حقل اتول فسيدخل الخدمة هو الآخر بإنتاج 300 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي والذي قامت باكتشافه، شركه بي بي البريطانية في مارس 2015 شمال دمياط البحرية في المياه العميقة- 950 مترًا- والاكتشاف على عمق 6400 متر.. واحتياطي هذا الحقل 1.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي  بالإضافة إلى 31 مليون برميل من المتكثفات الثابتة ويتبع هذا الحقل الشركة الفرعونية للبترول ويبلغ استثماراته 3.8 مليار دولار".\nوتابع يأتي هذا الافتتاح متزامنًا مع إشعال شعلة حقل ظهر الذي قامت باكتشافه شركه "إيني" الإيطالية معلنًة إنتاج هذا الحقل خلال أيام بـ 350 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.\nوبإنتاج حقل ظهر سوف يضاف 650 مليون قدم مكعب يوميًا على الشبكة الوطنية للغازات لترفع الإنتاج الإجمالي لمصر وتساهم في تقليص فاتورة استيراد الغاز التي عانينا منها كثيرًا منذ ثورة يناير 2011 وبسبب عدم الاستقرار السياسي.\nوبدورها، قالت مصادر بترولية، إن قيادات الوزارة حريصة على تنمية الاستدامة في الاكتشافات الجديدة للحقول وعلى رأسها "ظٌهر-آتول- نورس"، موضحًا أن التنمية والتدريب  للكوادر الشابة، والعاملة في الحقول، هي الشعار الذي تطبقه الوزارة لضخ دماء جديدة في شرايين الاكتشافات البترولية في الوقت القريب.\nوأوضحت المصادر، أن هناك أدوات للسلامة والصحة  المهنية سيتم تنفيذها على قطاع كبير من العاملين والمهندسين المصريين لمنحهم الفرصة مع شركات التنقيب العالمية لإكسابهم الفرصة، ومن ثم توافر اكتساب الخبرات على المدى المتوسط، مشددة أن 56% من الغاز المكتشف سيتم استخدامه في الكهرباء، وفقًا لخطة طموحة تم الوصول إليها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وغلق باب الاستيراد عام 2022، خاصة وأن الموازنة العامة تتكبد 600مليون دولار شهريًا يتم إنفاقها على الغاز من الخارج.\nيشار إلى أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، أعلن- في وقت سابق اليوم-  ضخ الغاز التجريبي من الشبكة القومية للغازات لاختبار خطوط الغاز تمهيدًا للتشغيل التجريبي لضخ الغاز من الآبار البحرية بحقل ظهر خلال الأيام القليلة المقبلة.

الخبر من المصدر