الإمارات تخطط لزراعة الخس والتمر فى المريخ

الإمارات تخطط لزراعة الخس والتمر فى المريخ

منذ 6 سنوات

الإمارات تخطط لزراعة الخس والتمر فى المريخ

كشفت دولة الإمارات عن خططها لزراعة نخيل التمر والخس فوق سطح المريخ، بعد أن قالت فى وقت سابق إنها ترغب فى استكشاف الكوكب وإطلاق مسبار بحثى لدراسة طموحها «الاستيطانى» للكوكب الأحمر.\nواحتل قطاع الفضاء مساحة كبيرة ضمن فعاليات معرض دبى للطيران وأنشطته ومؤتمراته ومناقشاته التى شارك فيها، ألفريد وردين، رائد الفضاء السابق لرحلات أبولو 15 التابعة لوكالة ناسا الأمريكية.\nوأعلنت الإمارات خططها للزراعة فى الفضاء، قبل أن يغادر مسبارها كوكب الأرض إلى المريخ عام 2020 من اليابان، بالتعاون مع شركة «ميتسوبيشى» للصناعات الثقيلة.\nوقال راشد الزعدى، كبير المخططين الاستراتيجيين فى وكالة الفضاء الإماراتية: «ثمة أوجه تشابه بين المريخ والصحراء»، مضيفا أن «المشهد فى الإمارات يشبه المريخ من حيث التربة»، لذا قررت الإمارات ضخ الأموال فى مشروعين بحثيين هما زراعة نخيل التمر والخس والطماطم والفراولة على المريخ.\nوأضاف: «حسنًا عندما نصل إلى هناك، سنأكل».\nوأشار إلى أن اختيار نخيل التمر كان بسبب رمزيته فى المنطقة، فى حين جاء اختيار النباتات الثلاثة الأخرى بناء على تأكيد العلماء قدرتها على النمو فوق سطح المريخ.\nوعلى الرغم من أن كثيرا من هذه الأهداف قد تبدو خيالية، إلا أن هناك سببا اقتصاديا جوهريا وراء هذه الأفكار، نظرا لأن الإمارات، ولا سيما دبى وأبو ظبى، تسعى إلى تعزيز الاقتصاد تمهيدا لنهاية عصر النفط.\nوبدأت الإمارات بالفعل استثمارها المهول فى مجالى السياحة والطيران، وكل ما يتعلق بهما من خدمات، فى الوقت الذى تخطو فيه البلاد نحو\nوقال عمران شرف، مدير مشروع فى بعثة المريخ: «هناك 100 مليون شاب فى منطقة الخليج، نريدهم أن ينهضوا بدور فى المستقبل ويصلوا بالمنطقة إلى مستوى جديد».\nوأضاف: «إن الأمر يتعلق بإنشاء اقتصاد يعتمد على المعرفة والإبداع لا يعتمد فقط على النفط، لذا من المهم للغاية أن تكون لدينا مراكز علمية قائمة. لدينا كثير من المهندسين، لكن ليس لدينا كثير من العلماء، إن مشروع المريخ مهمة علمية بحتة».\nومنذ تأسيس وكالة الفضاء الإماراتية عام 2014، استثمرت البلاد أكثر من 5.4 مليار دولار فى مشروع اكتشاف المريخ، من بينها مسبار بحثى كشفت النقاب عنه نهائيا فى معرض دبى للطيران.\nوقالت وكالة الفضاء: إن القمر الصناعى طوره فريق إماراتى صرف، وسوف يبحث هذا الفريق عن المياه فضلا عن تقييم الأحوال الجوية الفضائية.\nوبدأت الإمارات بالفعل العمل فى مركز «سيتى ساينس المريخ»، وهو مركز بحثى مخصص لدراسات الكوكب، يضم قبابًا ويقام على مساحة تصل إلى مليونى قدم مربع مجهز بسبل الإعاشة والمنشآت البحثية لدراسة الاحتياجات اللازمة من الغذاء والمياه والطاقة.\nوقال شرف إن بعثة المريخ تضع الإمارات فى ركب تسع دول فقط تدرس كيفية الوصول إلى الكوكب، مضيفا: «يعنى ذلك أن استثمارنا فى المنشآت والتعليم والعلوم والمختبرات والجامعات يلزم أن يكون هائلا».\nوقال ألفريد وردين، رائد الفضاء السابق فى رحلات أبولو 15، إن الأمر يحتاج إلى تعاون دولى، مشيرا إلى إعجابه بمشروع الإمارات الطموح، وما أنجزته البلاد حتى الآن.

الخبر من المصدر