المحتوى الرئيسى

صحف ألمانية: الدول العربية تخلت عن فلسطين منذ زمن بعيد

12/08 20:00

رأت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" في تعليقها أن العرب تخلوا عن فلسطين منذ زمن بعيد، فكتبت تقول:

"سياسياً لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية لتخاطر بهذا القرار الصادم، لو لم تكن السعودية ومصر على علم بذلك. ورغم أن الملك العجوز سلمان وجه تحذيرات شديدة الممانعة، قاصدا بها الرئيس دونالد ترامب، الذي يكن له تقديرا كبيرا، فيما عدا ذلك، فإنه بالنسبة للحرس الجديد، التابع لابنه وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم يعد الصراع، على الطراز القديم، في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، هو مركز الاستراتيجية الإقليمية للسعودية، وإنما (المركز هو) المواجهة الشاملة مع العدو الشيعي اللدود، إيران (...)".

وتابعت الصحيفة في تعليقها قائلة: "السعوديون، وكذلك معظم الدول العربية الأخرى تَخَلَّوا منذ زمن بعيد عن القضية الفلسطينية، حتى في ظل تواصل خطب المناسبات بعربية جذلة للإخوة في غزة والضفة الغربية. والخلاف بين حماس وفتح وصل لدرجة ميؤوس منها (...) والآن في هذه اللحظة توحد قضية القدس جميع شعوب وحكام الشرق الأوسط، تلك المنطقة من العالم، المسؤولة، بحسب تقرير التنمية العربية الأخير للأمم المتحدة، عن حوالي نصف عدد الهجمات الإرهابية وكذلك نصف عدد اللاجئين في العالم. والنشوة المريحة للسخط الجماعي سوف تنتهي قريبا جداً. وسيتواصل انتظار كشف حساب ناتج عن نقد ذاتي ليظهر مقدار مسؤولية (العرب) عن فشل الفلسطينيين والمنطقة".

وترى صحيفة "تاغس تسايستونغ" في قرار ترامب فرصة للفلسطينيين أيضاً، حيث كتبت: "في الواقع، القدس الغربية عاصمة إسرائيل منذ فترة طويلة. ففيها مقر الحكومة والرئيس و المحكمة العليا والوزارات، باستثناء وزارة الدفاع ومقرها في تل أبيب، ووزارة العدل، هي الوزارة الوحيدة، التي يجب نقلها في حالة حل الدولتين، لأن وزارة العدل مقرها في القدس الشرقية."

وأضافت تاغس تسايستونغ في تعليقها: "لا يعني إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً القدس عاصمة لإسرائيل، أنها لا يمكن أن تكون عاصمة فلسطين أيضاً. القرار يعد فرصة. فلسطين عادت مجدداً في العناوين الرئيسية والمجتمع الدولي تحرك لإنقاذ الوضع الراهن وعملية السلام. ونادراً ما كان الوضع مؤاتيا بهذا الشكل للفلسطينيين، الذين سيفعلون خيرا إذا دخلوا في مفاوضات جديدة، من خلال هذه الدفعة".

اندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في سياق الاحتجاجات العارمة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس. وأنباء عند حدوث عشرات الإصابات بالرصاص المطاطي. (08.12.2017)

قدمت بعثة السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، ضدّ قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومباشرة إجراءات نقل السفارة الأميركية إليها. (07.12.2017)

وتصف صحيفة "تاغس شبيغل" ردود الفعل الفلسطينية بأنه "تهويل ساذج"، لكنها تنتقد الحكومة الإسرائيلية أيضاً وكتبت تقول: "إلى أي مدى ينبغي على نتنياهو أن يشعر بأن حجمه ضئيل، عندما يمتدح روابطه الوثيقة مع ترامب، على أنها أكبر (شيء)؟ وما الذي حدث له ولبلاده؟ إلى أي مدى يبدو الأمر مخجلاً، عندما يتم وضع هذه الصداقة فوق كل شيء آخر؟ إسرائيل دولة ديمقراطية حية. والبلد أقوى من أي وقت مضى، كما أنها تتفوق عسكرياً بمراحل على كل جيرانها. والخطر يأتي من صواريخ حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة، لكن هذا الخطر، على العكس مما كان في السابق، لم يعد يشكل تهديداً وجودياً بالنسبة لدولة إسرائيل. الاقتصاد الإسرائيلي مزدهر، وسوق التكنولوجيا الفائقة بها يعد واحداً من الأسواق الرائدة في العالم. وبالنسبة لقدرات الحرب الإلكترونية الهجومية والدفاعية، تصنف البلاد في أعلى المراتب في العالم. وقياسا على هذه العوامل الموضوعية لقوة متزايدة في التنامي (لإسرائيل)، يُظهر الرضى عن القرار، عديم الأهمية عملياً، غرابة ترامب. فمن ينتشي بعمل رمزي بحت كهذا، على الرغم من قوته، يكون من الواضح أنه يحتاج إلى ذلك".

أما صحفية "زود ثورينغر تسايتونغ" فرأت أن إيران هي المستفيد بالأخص من قرار ترامب وكتبت تقول: "ترامب يركل نفسه من الخلف بنفسه. فبقراره إعلان القدس عاصمة لإسرائيل مهد الطريق أمام طهران لمد نفوذها أكثر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويناقض بنفسه سياسته الصارمة تجاه إيران. وهذه مسألة لم تَعدْ تُعتبر قصرَ نظر وإنما تعد ببساطة غباءً سياسياً".

وتتساءل "زود ثورينغر تسايتونغ" قائلة "لكن ما الذي يمكن أن يتوقعه المرؤ من رئيس يهين علناً وزير خارجيته ويترك عمداً على ما يبدو العشرات من المناصب العليا في وزارة الخارجية شاغرة؛ لتركيز المزيد من السلطة بيد مساعديه الشخصيين في البيت الأبيض".

وتختم الصحيفة تعليقها قائلة: "الآن على الأوروبيين والألمان أيضاً تكثيف المشاركة أكثر من أي وقت مضى في عملية السلام في الشرق الأوسط ومع ضمانات أمنية لإسرائيل. لكن هذا لا يزيد من فرص النجاح دون الولايات المتحدة - ولكن ماذا سيكون البديل؟"

قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.

السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة

قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.

المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.

الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.

هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.

باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.

أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل