الإغراء واتهامات بالتطبيع وارائها السياسية.. أزمات وضعت بسمة في مواجهة التيار

الإغراء واتهامات بالتطبيع وارائها السياسية.. أزمات وضعت بسمة في مواجهة التيار

منذ 6 سنوات

الإغراء واتهامات بالتطبيع وارائها السياسية.. أزمات وضعت بسمة في مواجهة التيار

رغم حياتها الهادئة فنيًا منذ أن بدأت مشوارها الفني قبل ما يقرب من 20 عامًا، إلا أن تلك الحياة قد مرت بعدة تحولات غيرت من شكل مشوارها الفني أكثر من مرة، ومن شكل حياتها الخاصة أيضًا.\nمن الإعلام إلى التمثيل إلى الثورة والزواج والسفر والعودة.. محطات عدة بارزة وبعضها صعب، مرت بها بسمة، وبالتزامن من يوم ميلادها الموافق 7 ديسمبر، يرصد مصراوي أبرز تلك المحطات التي ساهمت في تغيير مشوار بسمة بشكل سريع في فترة صغيرة.\nدرست بسمة في مدرسة الليسية الفرنسية، ثم بدأت مشوارها الفني مع التمثيل خلال دراستها في قسم اللغة الانجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة في فيلم "المدينة"، حيث اختارها المخرج يسري نصر الله للمشاركة في الفيلم، لكن قبلها حاولت دخول التمثيل من خلال الإذاعة وقدمت بالفعل في امتحانات الإذاعة والتليفزيون المصري، أما البداية الحقيقية لها كانت من خلال العمل كمذيعة بعد التخرج في قناة النيل للمنوعات في الفترة من 1998 إلى 2000. \nبعد مشاهدته لفيلم "المدينة"، اختارها المخرج شريف عرفة لأداء دور "وفاء" في فيلم "الناظر" مع الفنان الراحل علاء ولي الدين، ثم قدمت عدة أدوار صغيرة حتى عادت للعمل كمذيعة مرة أخرى عبر شاشة دريم في الفترة من 2001 وحتى 2002، وبعدها اتجهت بشكل كامل للتمثيل بعد أن اعتزلت تقديم البرامج.\nرغم أنها لم تقدم أدوارًا تتسم بالإغراء بالمعنى المعروف، لكنها شاركت في بعض الأعمال ذات الأفكار الجريئة، لكن محاولات تصنيفها بأنها ممثلة إغراء ظلت تطاردها، خاصة بعد دورها في فيلم "ليلة سقوط بغداد" مع الفنان أحمد عيد و"رسايل البحر" مع الفنان آسر ياسين، إلا أنها تغلبت على تلك الفكرة ولم تسمح بحصرها في أدوار بعينها، حيث قدمت عدة أعمال مختلفة، ما بين الرومانسي والكوميدي والأكشن مثل "مرجان أحمد مرجان" و"حريم كريم" و"حكايات زوج معاصر" و"كشف حساب" و"واحد من الناس" و"قصة حب" و"الداعية" وغيرهم.\nمثلها مثل معظم المصريين، الذين تغيرت حياتهم بعد ثورة 25 يناير، فبسبب انضمامها لصفوف الثوار انعكس ذلك على حياتها الفنية والشخصية، فقدمت أعمالًا عُرض من خلال أحداثها بعض حكايات الثورة، إلى أن تم منع آخر عمل درامي لها من من العرض على الشاشة بزعم أنه يشوّه جهاز الشرطة، وهو مسلسل "أهل إسكندرية"، كذلك كانت الثورة سببًا في زواجها من الدكتور عمرو حمزاوي الذي أنجبت منه ابنتها نادية.\nلم يكن قرار الزواج من ناشط سياسي، سهلًا على فنانة، قد يتغير مجرى حياتها بسبب ذلك القرار، وهو ما حدث بالفعل، فبعد الزواج والحمل انشغلت بسمة في حياتها الجديدة، كذلك ساهمت تلك الظروف التي طرأت على حياتها، وسفرها برفقة زوجها إلى أمريكا لمدة عامين تقريبًا، إلى اختفائها من الساحة الفنية بمصر.\nوقالت بسمة في حوار صحفي أجرته بعد عودتها لمصر: "فكرة الإقامة باستمرار فى الخارج ليست مسألة سهلة بالنسبة لى، فأنا شخص ارتبط بالمكان والأشخاص، يضاف إلى ذلك أن هذه الفترة أثرت بشكل سلبي على وجودي في أعمال فنية، إيمانا بالمثل الشهير البعيد عن العين بعيد عن القلب، ولكني في كل الأحوال لست نادمة".\nبالرغم مما واجهته بسمة من سلبيات خلال فترة سفرها، إلا أنها أكدت أنها استفادت من سفرها، حيث شاركت في المسلسل الأمريكي Tyrant، كما درست في نيويورك فيلم أكاديمي، لكنها ربما لم تقف الظروف إلى جانبها لتواصل طريقها إلى العالمية، حيث قالت: "إن مسلسل Tyrant، كان في جزئه الثالث والأخير، والشركة المنتجة لم تحب إنتاج جزء جديد، كما أن نظام الترشيح للعمل في أمريكا مختلف تماما، فليس معنى أن ممثل شارك في مسلسل ونجح أن تأتيه الأدوار بسهولة، فالصناعة هناك كبيرة جدا، ومعظم الممثلين تابعون لشركات إدارة اعمال فنانين، والتي فوجئت أنها قلما تتعامل مع أشخاص موجودين في أمريكا بشكل مؤقت، وفي نفس الوقت التمثيل بدونها صعب جدا".\nوأضافت: "كذلك مواصفاتي الشكلية الشرقية جدا، تصعّب من عملية ترشيحي لتجسيد شخصية مواطنة أمريكية، أيضا هناك عائق اللهجة، فرغم أنني اتحدث الإنجليزية بشكل جيد، ولكن طريقة النطق مختلفة عن الأمريكان".\nورغم ذلك لم تمر تجربتها مرور الكرام بل واجهت العديد من المشكلات ولكن أبرزها اتهامات بالتطبيع بسبب مؤلف العمل الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية .\nحرصت بسمة عقب عودتها لمصر، ألا تظهر على الجمهور بشكل مفاجي من خلال دور بطولة أو ما شابه، لكنها فضلت أن تظهر كضيف شرف في فيلم "شيخ جاكسون" مع الفنان أحمد الفيشاوي، لتبدأ مرحلة العودة لمتابعيها مرة أخرى.\nكما أنها من المقرر أن تظهر في أحد قصص مسلسل "نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني الذي سيُعرض عبر شاشة osn.\nأكدت بسمة في حوارها أنها اكتشفت بعد فترة من الانشغال بالسياسة، أن هناك أشياء كثيرة كانت تعتقد أنها يمكن أن تفهمها، ولكن ثبت أنها أكبر من فهمها وليست مجالها وأضافت: "آمنت بالمثل الشائع الذب يقول إدى العيش لخبازه، ومن الآن لا أريد أن يسألني أحد عن السياسة، لأنى ممثلة، وما أفهمه هو الفن، يمكن أن يكون لي رأى اجتماعي أو إنساني، أما السياسة فهي أكبر مني بكثير".

الخبر من المصدر