المحتوى الرئيسى

مايسة شوقي: نحتاج لدمج مفهوم الإرهاب بإستراتيجية الإعلام السكاني

12/06 10:43

شاركت أ.د مايسة شوقي، نائب وزير الصحة للسكان المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، في مؤتمر جامعة بنها تحت عنوان "للجامعات المصرية دور رائد في مكافحة الإرهاب والنهوض بالمجتمع"، بحضور قيادات الجامعة، وتنفيذيين من محافظة القليوبية، وعدد من المسئولين والخبراء في هذا الشأن في مصر.

وقالت أ.د. مايسة شوقي في كلمتها: "شرفت بدعوة الدكتور يوسف القاضي رئيس جامعة بنها، وأن قلوب شباب مصر وعقولهم المتفتحة وعزيمتهم ستضرب أعناق الإرهاب الأسود، الذي دق بجرائمه ناقوس الخطر في بلدان العالم كله وفي مصرنا الغالية ؛ وكان آخرها جريمة مسجد الروضة في بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والتي ستظل وقودا محركا لنا جميعا ضد الإرهاب ؛ فهي جريمة فاقت الاعتداء الإسرائيلي الغاشم علي مدرسة بحر البقر الابتدائية".

وقالت: "الأرقام التي أعرضها أمامكم اليوم سيسجلها التاريخ لأطفال دفعوا حياتهم ثمنا غاليا للإرهاب الأعمي في بئر العبد، حيث استشهد 14 طفلا من المدرسة الابتدائية و استشهد 73 طالبا من المدرسة الإعدادية فتبقي في صفوفها 11 طالبا، أما المدرسة الثانوية فقد استشهد منها 43 طالبا و يتبقي من اجمالي الطلبة طالبا واحدا فقط".

رحم الله شهداءنا وأكرم نزلهم فهم أحياء عند ربهم يرزقون بإذن الله، وألهم أمهاتهم وأسرهم الصبر وجعلنا جميعا عونا لهم في اجتياز هول الأحزان؛ وثقتنا في قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل أن الثأر محقق وإنا لمنتصرون.

وواصلت: "مجتمعا متفتحا وذكيا، وتقدرون دوركم المنوط بكم كشباب في الدفاع عن أمن وسلامة مصرنا الغالية، وهو ما نثمن عليه جميعا كمحور أصيل من محاور استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، وهناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها مواجهة الإرهاب، أهمها الفكر والتأكيد على دور الشباب والحوار البناء المعتدل، والتأكيد على أن حرية التعبير مكفولة مع مراعاة القيم والمبادئ."

وأكدت: "التعليم هو أهم خطوة لمحاربة الفكر الإرهابي وإرساء مبادئ المواطنة والإخاء والتعايش السلمي، ومن أهم المبادئ التى يجب تدريسها منذ الصغر، وتأكيد ثقافة الاختلاف مع الآخر بكل الوسائل التعليمية الحديثة، ولذلك يجب أن تعتني مدارسنا بإرساء الأخلاقيات الحميدة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وغرس روح الانتماء للوطن وروح الإخاء والتعاون، كما يجب التأكيد علي أن جميع الأديان والكتب السماوية تدعو إلى مبادئ واحدة، وهى نشر روح الحب والمساواة والعدل والسلام بين البشر، أما الإرهاب فيهدف إلى تدمير الدول وتشريد الأسر والأطفال".

وواصلت: "نفتخر جميعا أن مصر أولت مكافحة الإرهاب في أجندتها الوطنية مكانة متقدمة تقف علي قدر المساواة في عملية البناء والتنمية، حيث أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي في 26 يوليو, 2017 قرارًا جمهوريًا بإنشاء المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف و الذي من بين مهامه وضع أسس واستراتيجيات أمنية لمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وتطويرها بشكل دوري، ورصد المخاطر الأمنية، ووضع استراتيجية للخطاب الديني والتفاعل مع الشباب لمنع استقطابهم نحو الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتطوير القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب والإجراءات الجنائية لإنجاز العدالة في القضايا الخاصة بالإرهاب".

بالإضافة إلى مناقشة تقارير الأجهزة الأمنية وكيفية التعامل معها، على أن يكون المجلس مسؤولا عن متابعة العمليات الأمنية في سيناء أولًا بأول، وعن العمل على التنسيق لتطوير الخطط الأمنية في سيناء لمكافحة الإرهاب، والقضاء على البور الإرهابية هناك وصرف التعويضات اللازمة لأسر وأهالي ضحايا الإرهاب، عبر صندوق خاص للمجلس وهو صندوق سيادي.

وطالبت د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان، الجامعات المصرية بتبني تنفيذ أنشطة الاستراتيجية القومية لمكافحة الإرهاب، في إطار تكاملي مع وزارات أخرى معنية، منها الشباب والرياضة والأوقاف والتربية والتعليم والثقافة والهيئة الوطنية للإعلام وهيئة الاستعلامات، قائلة :"فهذه الخطة التنفيذية واضحة المعالم، وتنفيذها يجب أن يشتمل علي كافة توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام فاعليات منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، والمنعقد مطلع نوفمبر الماضي".

وجاءت التوصيات تنموية لقدرات الشباب في مصر، وتربطهم بشباب العالم وتوليهم ثقة غالية هم علي قدر تحملها، ومن بين هذه التوصيات نموذج محاكاة مجلس الأمن وإعداد استراتيجية لمكافحة الأمية والإرهاب وإتاحة فرص للمشروعات الصغيرة للشباب.

ومن تلك التوصيات تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، وتحت الإشراف المباشر للمكتب الرئاسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى مركز دولي معني بالحوار العربي والأفريقي والدولي من أجل تحقيق السلام والتنمية، وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسسات الدولية.

وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبنى قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي الذي قام بتنفيذه شباب مصر والعالم والتوسع في تنفيذه في المنتديات القادمة على كل المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية إضافة إلى تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويًا، وتكليف وزارات الثقافة والتعليم العالي والاتصالات والخارجية لإنشاء مركز للتواصل الحضاري بين شباب مصر والعالم، وإنشاء المركز الإفريقي للشباب لاستيعاب طاقات الشباب الإفريقي.

وتكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للشباب لتنفيذ خطة للتبادل الثقافي مع كافة المراكز المماثلة لها لتوفير منح دراسية، وتخصيص مقاعد كمنح دراسية للشباب من آسيا وإفريقيا، ووضع استراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب والأمية بداية من ٢٠١٨.

ومن تلك التوصيات عقد ورش عمل وتفعيل آليات التعارف والحوار بين شباب العالم، وتوجيه وتكليف مجلس الوزراء بالتوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، حيث تكمن قوة هذه التوصيات في تكامليتها واصطفاف المنفذين وعزيمتهم القوية لدحض الإرهاب.

واختتمت نائب وزير الصحة كلمتها، افتخر بانتهاء المجلس القومي للسكان من إعداد وتدريب 1200 طالب جامعي في 12 جامعة مصرية علي المفاهيم السكانية، وجاري تدريب مجموعة مماثلة في 12 جامعة أخرى، ومنها ننطلق برسالة واعية ومبسطة للسكان من الشباب والأسر خارج الجامعة، وهي فرصة جيدة لتدريبهم علي مفهوم الإرهاب وأرى ضرورة إضافة رفع روح الانتماء والمواطن وثقافة قبول الآخر إلى استراتيجية الإعلام السكاني، التي أتمنى أن تخرج إلى النور قريبا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل