فضيحة ألمانية.. إرهابيون يجاورون الشهداء في متحف ببرلين

فضيحة ألمانية.. إرهابيون يجاورون الشهداء في متحف ببرلين

منذ 6 سنوات

فضيحة ألمانية.. إرهابيون يجاورون الشهداء في متحف ببرلين

أثار معرض لصور فوتوغرافية في متحف الشهداء في العاصمة الألمانية برلين، انتقادات واسعة؛ لعرضه صوراً لإرهابيين نفّذوا هجمات إرهابية في باريس، بروكسل، نيويورك، إلى جانب صور أبطال تاريخيين، علما بأن المعرض مخصص للأشخاص الذين فقدوا حياتهم من أجل قناعاتهم، ولم يراعوا مشاعر أسر ضحايا تلك الاعتداءات.\nوأقيم المعرض في ساحة ماريان من قبل فنانين مبدعين من الدنمارك وهم Ida Grarup Nielsen وHenrik Grimbäck، تحت عنوان "متحف الشهداء".\nويضم المتحف صوراً لعظماء ماتوا من أجل أفكارهم، كالفيلسوف اليوناني سقراط، والمناضل الأمريكي مارتن لوثر كينج، والقديسة أبولونيا.\nويمكن للزائرين رؤية هؤلاء العظماء، بجانب لوحة في مدخل المتحف، مكتوب عليها: "الموت من أجل الأفكار، الأفكار ممتازة، وأنا أفضل الموت في سبيلها"، عام 1972، كلمات أغنية للمطرب الفرنسي جورج براسين".\nولكن ما إن تطلق لعينك العنان لتوسيع مجال الرؤية، تشاهد صورة المصري محمد عطا، أحد منفذي هجمات 11 من سبتمبر/أيلول 2001، ومنفذي هجوم بروكسل 2016، وإسماعيل عمر مصطفى، أحد منفذي الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات باتاكلان في فرنسا في العام 2015، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.\nوأثار المعرض غضب الكثيرين من الشخصيات السياسية الفرنسية والجمعيات الخيرية؛ حيث انتقدوا المعرض بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنه رفع بنظرهم مكانة الإرهابي إلى منزلة المناضلين والشخصيات المحترمة التي يذكرها التاريخ، وضحت بحياتها من أجل الفكرة.\nفيما برر ريكاردا سيونتوس، مسؤول الرابطة المنظمة للمعرض، على صفحات صحيفة "بيلد" الألمانية، قائلاً: إن "الفنانين أرادوا توسيع مفهوم الشهيد بغض النظر عن أية أحكام مسبقة"، في المقابل أثار سخط السياسيين الفرنسيين، الذين لم يقتنعوا بتلك التبريرات؛ حيث انتقد النائب الجمهوري إيريك سيوتي بشدة المعرض، على حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".\nبدوره، صرح السفير الفرنسي في برلين، لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، قائلاً: إن "اتخاذ موقف كهذا يعد أمراً صادماً"، مذكراً بـ"التمسك بحرية الإبداع"، ومديناً "الخلط بين الشهيد والإرهابي بهذا الشكل".\nفيما أدانت جمعيات حقوقية، القائمين بالمعرض، مشيرين إلى أنه استفزازي، وناجم عن كراهية، منددين بالجمعية المشرفة على المعرض Nordwind.\n"مادة صحفية لا تدعو إلى التثاؤب" هو منهج اختيار (كافيه) للمواد الصحفية، والتي ستكون منوعة بين الغرائب وقصص النجاح وأخبار الخارقين\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر