طالب رياضيات يكشف إعجاز عددي بين اللغات والأرقام

طالب رياضيات يكشف إعجاز عددي بين اللغات والأرقام

منذ 6 سنوات

طالب رياضيات يكشف إعجاز عددي بين اللغات والأرقام

القاهرة - الإثنين، 04 ديسمبر 2017 12:17 م\nالإثنين، 04 ديسمبر 2017 - 02:41 ص\nكان مُدرس الثانوي، سبب في حب محمود للغة العربية، التي بحث في علومها كثيرا وهو في المرحلة الثانوية، لكن فضول الشاب قاده للالتحاق بقسم الرياضيات العام، بكلية التربية، التي قضى فيها 9 سنوات، بسبب تخلفه دراسيا، لانشغاله بالبحث النهم في علوم الرياضيات، والتي يعتبرها محمود رضا، لغة الكون التي تُبنى عليها باقي العلوم واللغات بين الشعوب.\nويقول محمود رضا إن البداية كانت مع أستاذه أحمد عبد العال، مدرس اللغة العربية، وكان يدرس له المادة بطريقة رياضية، ويوضح رضا الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة السويس، أن معلم الرياضيات أحمد جمال، في مدرسة السادات الثانوية بمدينة رأس سدر بجنوب سيناء، زرع بداخله حب الرياضيات ورسخ لفكرة أنها ليست مجرده، وهي تحكم العلاقات بين العلوم في الكون.\nواستطرد الطالب أن ما أدركه من معلمي اللغة العربية والرياضيات، وما أضفته طبيعة مدينة رأس سدر الهادئة ساعدته على التأمل والتفكر، وفتح مدارك عقله للبحث عما هو ابعد من المواد البسيطة التي كان يدرسها بالمرحلة الثانوية والتعليم الجامعي. \nويروى محمود رضا بدايته مع ما وصل إليه، وقال ان البداية كانت في الصف الأول بالكلية، عندما بدأ في البحث عن وسيلة لربط اللغات بالأرقام، ليقف على ما إذا كانت مترابطة أم عبثيه، وبالبحث المستمر توصل رضا إلى طرق قديمة أتبعها العرب القدامى ومن قبلهم الفراعنة، وكان يطلق على تلك الطرق علم "حساب الجُمل".\nويشرح رضا، أن علم حساب الجمل، ببساطة هو تحويل الحروف لأرقام، وذلك وفق جدول لتعويض حروف اللغة العربية، أو اللاتينية، بمختلف اللغات، ليمثل كل حرف برقم معين من الأرقام 1 إلى 9، وهي الأرقام المتعارف عليها، والتي يتكون منها أي عدد.\nويضيف، انه توصل إلى فكرة أطلق عليها " M.ک" ووثقها باسمه لحفظ حق الملكية الفكرية، برقم 968 إيداع لسنه 2017، وتعتمد فكرته على أن أي عدد أكبر من 9، يتم تحويله إلى رقم أحادي، وذلك بعد جمع الأرقام المكونة للعدد، مثلا العدد 99 يتم حسابه، بجمع 9+9= 18، ثم جمع 1+8= 9، وذلك بالاعتماد على الجذر الرقمي، وهو طريقة كان يستخدمها الفراعنة لتسهيل الحسابات.\nويشير محمود إلى أن البشر على مر العصور رتبوا الحروف وفقا للثقافات، وفي اللغة العربية كان الترتيب المستخدم في البداية، ترتيب الحروف أبجديا والذي وضعه الفينيقيين ويعرفه الدارسين بـ " أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت "، وذلك وفق ما جاء في اللغات السامية مثل الفارسية الأردية، بينما زاد عليها علماء اللغة العربية " ثخذ ضظغ"، ثم رتب العالم نصر بن عاصم الحروف، هجائيا " أ. ب. ت. ث" وهي الترتيب المتبع في تعلم اللغة العربية، وفي الفهارس والأرشفة، كذلك الأمر في الحروف اللاتينية التي تعتمد عليها اللغات الغربية " A B « "، واستنادا على الترتيب الهجائي، وطريقة الجذر الرقمي، وضع "رضا" جدول يضم 4 صفوف مرتبه فيها الحروف رأسيا، ويعادلها الأرقام، و3 صفوف بالمثل في الحروف اللاتينية. \nووضع الباحث في علم حساب الجمل، عدة قواعد اعتمد عليها في ترجمة الحروف بمختلف اللغات، كان أولها في اللغة العربية عدم احتساب حرف "ا" بعد "و" الجماعة، وان كلمة "الله" لفظ الجلالة لا تزاد عليها أية حروف قبلها، او بعدها تدل على حركات النطق، وفقا لقواعد النطق في القرآن الكريم.ويقول " اعتمد على نطق الكلمات، وليس حروفها المكتوبة، لان كتاب الله، نَزل على النبي الكريم منطوقا، وحفظه الله في الصدور منطوقا، مع احتساب حركة آخر الكلمة، بحرف واحد يزاد على الكلمة بموضع النطق".\nويضيف: "أيضا حركة (الشدة) تحسب بحرف واحد ولا تُضاعف، ولا فرق بين حرف اللام، سواء أن موضعها شمسية أو قمرية، ففي الحالتين تحسب، ويؤكد محمود أن اللغة العربية هي الأعم والأشمل من كل اللغات، وتضم جميع الحركات الصوتية، فهي اللغة التي انزل الله بها القران الكريم، للتعبير عن كل المعاني.أول ما جربه محمود لتطبيق فكرته، والقواعد، هو لفظ التوحيد "لا إلاه إلا الله" وهي الرسالة التي جاء بها كل الرسل، وقاده ترجمه الحروف إلى أرقام أن الجملة تساوي رقم 1، ومع ترجمة لفظ التوحيد في أكثر من 12 لغة أخرى جاءت أيضا برقم 1، والشهادة في الإسلام أيضا تساوي 1 باللغة العربية والانجليزية. \n"رقم واحد يرمز إلى وحدانية الله الواحد الأحد، وأتحدى أي متخصص في اللغات الأخرى لإثبات ذلك"، مشيرا إلى أن الأسماء لا تترجم، فلفظ الجلالة لا يتم ترجمته إلى "Allah" وإنما "God"، وتعني " "أله"، وفق لما جاء في قواميس اللغات.وكشف محمود، انه طبق ذلك أيضا على ألفاظ وجمل أخرى في القران الكريم، وفي الكون فوجد أن كل الأوصاف التي جاءت في القران مترابطة ومتطابقة وتؤدي جميعا إلى ناتج واحد في عملية حساب الجمل، فهي موزونة لفظا ورقما.\nوللتوضيح يقول" الناس = 1+5+7+1+3= 17، وبجمع رقمي الناتج = 8، وكذلك لفظ العالمين= 1+5+9 +1+5+6+1+7= 35 وبجمع الرقمين يكون الناتج أيضا 8، وبالمثل أيضا كان مجموع حساب الجمل لكلمة "الثقلان" والتي تساوي مجموع الإنس والجن= 8"ويشير إلى أن مراحل خلق الإنسان كما ورد في القرآن الكريم، كان 7مراحل، وبحساب كلمة الإنسان فهي تساوي 7، و"أدم" كما تكتب وردت في النص القرآني، تساوي أيضا 7.الأمر يمتد أيضا إلى مقاييس الزمن، فكلمة ضوء = 7 وهو عدد أطياف الضوء الأبيض، كما أن المصطلح القرآني، " أولو العزم" وهو إشارة إلى الأنبياء عليهم السلام، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، فان وزن المصطلح، يتساوى مع مجموع وزن أسماء الأنبياء الخمس. \n"الناس كانت بتقول عليا مجنون" يصف محمود تعامل المحيطين به معه في بداية البحث عن الروابط بين الأرقام واللغة، ويضيف أن أصدقاءه محمود ومنذر، وطارق، كانوا فقط من يدعمون فكرته بعدما عرضها عليهم في البداية، ويسعي لاستكمال البحث فيما وصل إليه.

الخبر من المصدر