التغير المناخي يدمّر 14 ألف موقع تاريخي بأمريكا خلال السنوات المقبلة | المصري اليوم

التغير المناخي يدمّر 14 ألف موقع تاريخي بأمريكا خلال السنوات المقبلة | المصري اليوم

منذ 6 سنوات

التغير المناخي يدمّر 14 ألف موقع تاريخي بأمريكا خلال السنوات المقبلة | المصري اليوم

كشف علماء أمريكيون أن ما يقرب من 14 ألف موقع أثرى ومعلم في الولايات المتحدة قد يتعرض للضياع والانهيار بحلول عام 2100، نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحار بسبب تغيرات المناخ.\nوأوضحت الدراسة أن النتائج المتوصل إليها بجامعة تينيسي الأمريكية تقدم لمحة عن الكم الهائل من التراث الثقافي العالمي الذي يمكن تدميره، وتشير البيانات إلى أن موقعًا من بين كل 10 مواقع أثرية بتسع ولايات ساحلية معرض لخطر الغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار.\nويقول الباحث ديفيد أندرسون، أستاذ البيئة في جامعة تينيسي، إن ارتفاع مستوى سطح البحار سيؤدي في السنوات القليلة المقبلة إلى تدمير أعداد كبيرة من المواقع الأثرية والمباني والمقابر الأثرية، فضلًا عن عدد من المناظر الطبيعية الثقافية، مؤكدًا أن تطوير القدرات المعلوماتية على المستويين الإقليمي والقاري يعد أمرًا ضروريًا إذا أردنا أن نخطط بشكل فعال ونساعد في التخفيف من خسارة التاريخ البشرى.\nوتوصلت دراسة حديثة إلى إمكانية ارتفاع منسوب مياه البحار بمقدار متر واحد في القرن المقبل، وأكثر من 5 أمتار في القرون المتعاقبة الأخرى، ما سيؤثر على الكثير من سواحل الخليج والمحيط الأطلسي في جنوب شرق الولايات المتحدة، ومن بين المواقع المتضررة، موقع جيمس تاون في فرجينيا، أول موقع لمستوطنة إنجليزية دائمة في أمريكا الشمالية، إلى جانب الآثار المباشرة على المواقع الآثرية على الساحل، مما سيجبر الإنسان على الانتقال لمدن أخرى.\nوسوف تؤدى هذه البيانات الصادمة المعنية بارتفاع مستوى سطح البحار إلى فقدان جزء كبير من سجل تاريخ موقع كولومبوس التاريخي، كما أن هناك مخاوف جدية بشأن تهديد تغير المناخ العالمي للسجل الأثري والتاريخي.\nويتوقع العلماء أن ترتفع مستويات سطح مياه البحر بمعدل متر واحد على مستوى العالم بحلول عام 2100.\nوفي هذه الدراسة، جمع الباحثون بيانات عن ارتفاع المواقع الأثرية والتاريخية على طول سواحل المحيط الأطلسي وخليج المكسيك، مع توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر.\nيقول الباحث ديفيد أندرسون، أستاذ البيئة بجامعة تينيسي: «تعد قلعة كاستيلو دى سان ماركوس -يعود تاريخها إلى القرن الـ17- وقلعة ماتانزاس، التي تسجل النضال ضد الاستعمار الأوروبي من أجل العالم الجديد، من المعالم الأثرية التاريخية التي يمكن أن تختفى بفعل ارتفاع مستوى مياه البحار»، كما تواجه مواقع أخرى في ولايات ميريلاند، فرجينيا، كارولينا الشمالية والجنوبية وجورجيا وألباما ومسيسيبى ولويزيانا.\nودعا الباحثون إلى إجراء مناقشة حول أي جزء من تاريخ البشرية ينبغي إنقاذه من خلال إعادة التوطين وتوثيقها للأجيال القادمة.

الخبر من المصدر