بالصور.. صنعاء تطرد الحوثيين وقوات صالح تلاحق فلولهم

بالصور.. صنعاء تطرد الحوثيين وقوات صالح تلاحق فلولهم

منذ 6 سنوات

بالصور.. صنعاء تطرد الحوثيين وقوات صالح تلاحق فلولهم

الرئيس السابق صالح مع أفراد من قوات الحرس الجمهوري\nكان دوي القذائف المدفعية وتراشق النيران الكثيف يتصاعد منذ منتصف الليلة الماضية حتى الساعات الأولى من صباح السبت، حتى أفاق أهالي صنعاء على انهيار سريع لمليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية.\nليحمل صباح اليوم السبت متغيرات فاجأت الشارع اليمني في صنعاء ومحافظات خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين.\nفالقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح سيطرت على جنوب العاصمة صنعاء، وسرعان ما امتدت قبضتها إلى وسط المدينة ومناطق على الاتجاه الشمالي.\nوما هي إلا ساعات معدودة حتى تم تحرير المطار ومبنى التلفزيون ومقار الأمن القومي والأمن السياسي والوزارات الحكومية والبنك المركزي ووكالة سبأ للأنباء والمعسكرات التي تكتظ بها العاصمة اليمنية في عملية خاطفة للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق صالح.\nيقول كامل الخوداني القيادي في حزب المؤتمر يقول إن قوات مدربة على نحو جيد من القوات الخاصة وكتائب مكافحة الإرهاب ورجال قبائل الطوق المحيطة بصنعاء حسمت المعركة في القسم الجنوبي في المرحلة الأولى من صباح اليوم السبت، وتمددت نحو القسم الشمالي ولا يزال التطهير مستمرا.\nوما أن تراجع حضور الحوثيين عن شوارع صنعاء حتى تنفس اليمنيون هواء الحرية وأنسام الحياة، وشرع مواطنون عاديون في إزالة شعارات الحوثيين التي تملأ شوارع العاصمة وجدران المؤسسات والمنازل واللوحات الإعلانية.\nوفي المقابل نشر الناشطون المناهضون للحوثيين صورا لمركبات مواليين للمليشيات مطلية برذاذ أخضر وهم يغسلون سياراتهم على عجل خشية من ردود فعل انتقامية من شارع ضاق ذرعا بممارساتهم الإرهابية.\nصدى معركة صنعاء انتقل إلى محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين، بحسب الناشط في المؤتمر الشعبي العام "حزب صالح" القيادي كمال الخوداني أكد معلومات عن سيطرة أنصار المؤتمر على محافظة المحويت.\nوما لبث أن تحدث الضابط الموالي لصالح عادل الهرش عن سيطرة قوات صالح وأنصاره على مدينة ذمار جنوب صنعاء.\nوبالتزامن نشر الناشط الإعلامي في المؤتمر علي الشعباني في صفحته على الفيس بوك منشورا يشير فيه إلى سيطرة المؤتمرين على محافظة "ريمة الغى" الغرب من صنعاء وطرد مليشيات الحوثي.\nوتواصل انهيار الدومينو الحوثي ليعلن طرد الحوثيين من محافظة إب وسط اليمن وسيطرة قوات موالية للرئيس السابق علي صالح على مدينة إب مركز المحافظة.\nفي الأثناء قالت مصادر محلية متطابقة إن مسلحين قبليين من تحلف قبيلة حاشد قطعوا طريق صنعاء صعدة في محافظة عمران شمال صنعاء دعما للرئيس السابق صالح.\nزعيم الحوثيين حاول تدارك الهزائم المتلاحقة لمليشياته بخطاب مهادن دعا فيها الرئيس السابق صالح إلى تحكيم العقل والتوقف عن التصعيد، ودعا الحوثي صالح رئيس حزب المؤتمر إلى ألا ينجر إلى التصعيد.\nلكن الرئيس صالح الذي تعرضت منازله ومنازل أشقائه وأبنائه لهجمات الحوثيين على امتداد اليومين الماضين رد في خطاب قوي عبر قناة "اليمن اليوم" المملوكة لحزب المؤتمر بدعوة الشعب اليمني الانتفاض في وجه الحوثيين بعد 3 سنوات وصفها "بسنوات عجاف تحت سيطرة مليشيات الحوثي".\nكما دعا صالح إلى وقف إطلاق النار في مختلف القطاعات العسكرية مع قوات الشرعية والتحالف العربي، وقال إن مرجعية الجيش والأمن أصبحت بيد المؤتمر الشعبي العام وليس الحوثيين.\nليدعو القوى السياسية في الداخل والخارج إلى الحوار ووقف القتال، وفي خضم هذه التطورات المتلاحقة تواترت معلومات عن جهود قطرية ومساعي لإنقاذ الحوثيين الذراع الإيراني في اليمن.\nوأكدت معلومات متداولة أن القطريين مهتمون بالتوصل إلى اتفاق بين الرئيس السابق صالح وبين الحوثيين يحفظ ماء المليشيات ويبقي على دور لها في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين.\nوبحسب تلك المعلومات فإن الرئيس السابق رفض وساطة قطرية ترمي إلى إنقاذ الحوثيين.\nوتابع اليمنيون بازدراء بالغ المساعي القطرية لإنقاذ الحوثيين بعد ممارساتهم التدميرية لليمن وشعبه على امتداد 3 سنوات منذ انقلابهم على الشرعية اليمنية في 21 سبتمبر 2014.\nوفي تعليق على الدور القطري المشبوه قال المحلل السياسي وليد الصالحي لـ"بوابة العين الاخبارية": "قطر تحاول إنقاذ الحوثي بعد فشل مساعي طهران في تهدئة الاشتباكات التي وصفت بالأعنف داخل العاصمة صنعاء بين شريكي الانقلاب الحوثي والمخلوع، يبرز الدور القطري كوسيط لمحاولة إنقاذ للحوثيين من غضب صالح الذي انفجر معلنا طلاقة".\nوأضاف الصالحي أن الوساطة القطرية لم تكن الأولى من نوعها لمحاولة إنقاذ الحوثي، مشيرا إلى أن مؤتمرات الدوحة طيلة فترة الحروب الستة بين الدولة ومليشيات الحوثي، لازالت في الذاكرة الجمعية لليمنيين.\nوأكد الصالحي أنه لا يتوقع أن يوافق صالح علي وساطة قطر خصوصا، وأنه يشعر الآن أنه الأقوي داخليا، ولعلمنا بأنه يبحث عن لحظة الخروج الآمن له من هذا وحل تحالفه مع الحوثي، الذي أغرق بيديه البلاد في دوامة الإرهاب التي جعلتها لقمة سائغة في يد عملاء نظام الملالي.\nوتأتي هذه التطورات في أعقاب تصاعد وتيرة المواجهات منذ مساء أمس الجمعة بصنعاء بين القوات الموالية لصالح والمسنودة بالقبائل اليمنية التي سئمت عبث المليشيات ومليشيا الحوثي من جهة أخرى في أكبر تصعيد مسلح.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر