باريس: ندوة في مجلس الشيوخ تُطالب بمحاكمة قطر ومنع مسؤوليها من دخول فرنسا

باريس: ندوة في مجلس الشيوخ تُطالب بمحاكمة قطر ومنع مسؤوليها من دخول فرنسا

منذ 6 سنوات

باريس: ندوة في مجلس الشيوخ تُطالب بمحاكمة قطر ومنع مسؤوليها من دخول فرنسا

أعربت غوال غاريو ميلام عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عضو المفوضية الفرنسية للبرلمان لدى حلف الناتو، عن دعمها وتأييدها للندوة التي أقيمت مساء أمس الأربعاء في مجلس الشيوخ الفرنسي حول كتاب "دولة الإخوان المسلمين.. أوروبا وتوسّع المنظمة الدولية" الذي صدر باللغة الفرنسية للدكتور عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، مُشيرة لأهمية الكتاب خصوصاً في الوقت الحالي.\nوأدانت البرلمانية الفرنسية الهجوم الإرهابي الذي وقع على المُصلّين في أحد مساجد سيناء أخيراً، وقالت إننا كفرنسيين نتألم لذلك، ولا بدّ من التعاون والتحاور لجعل السلام يعم العالم، والقضاء على الإرهاب. ونحن كسياسيين وبرلمانيين نُدين هذا العمل الجبان.\nواحتضن مجلس الشيشوخ الفرنسي الندوة التي دارت تحت عنوان "الفكرة الغامضة لمفهوم الدولة في فكر جماعة الإخوان المسلمين ومستقبل التنظيم الدولي"، بحضور ورعاية نخبة واسعة من ممثلي الأحزاب الفرنسية ورؤساء التجمعات السياسية في البرلمان، إضافة لعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية والعربية.\nوتناولت الندوة دور جماعة الإخوان والدول الداعمة لها مثل قطر في زعزعة استقرار العديد من الدول، ومحاولة التنظيم التأثير في المجتمعات الغربية عبر وسائل غير ظاهرة بشكل مباشر.\nوطالب بعض الحضور من إعلاميين وغيرهم بفتح تحقيقات في الدور القطري المعروف بالتحريض على الإرهاب وتمويله في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وطالبوا بمنع المسؤولين القطريين من دخول فرنسا ومحاكمتهم، مُستغربين السكوت عن دورهم الإرهابي الموثق بالأدلة كافة.\nومن جهته أكد العضو فى مجلس الشيوخ الفرنسي، فرانسوا جروسديدي عضو المفوضية الفرنسية للبرلمان لدى المجلس الأوروبي، أنّ الإنسان مُقدّس في كل الأديان، وهو الجذع المُشترك بيننا في كافة الديانات، وحقوق الإنسان، والدستور الفرنسي، والدستور الأوروبي، والأمم المتحدة. ولذلك فهو يُدين الكذب باسم الإسلام، والقتل الذي يقومون به باسم الله، إذ لا يُمكن لنا أن نُصدّق أكاذيب الإرهابيين حول قتل الأبرياء باسم الله، هذا إرهاب لا علاقة له بالدين.\nوقال جروسديدي إنّ الأيديولوجية السياسية الدينية تُريد الحكم المُطلق، وهي تُشكّل تهديداً لنا وللمسلمين الذين يعيشون على أراضينا، من خلال تسببهم في توليد الكراهية بين أفراد المُجتمع. ونحن اليوم لا نعرف كيف نتعامل مع هذا التطرّف، وبالنسبة للمسؤولين الفرنسيين فهذه مُعضلة. مؤكداً أنّ الإسلام يندمج مع المجتمع، ولن يسمح لأقليات مُتطرّفة أن تصل لهدفها.\nواعتبرت زينة طالبي رئيس جمعية النساء العربيات فى الصحافة المكتوبة والاتصال في باريس، من جهتها، خلال تقديمها للندوة أنّ كل ما يحدث لا يمت للإسلام بصلة، وكل هذه الجماعات الإسلامية لا تمثّل الإسلام.\nوأكد د.علي أنّ كل الجماعات الإرهابية انبثقت عن جماعة الإخوان المُسلمين، وأنّ وصول الإخوان للحكم في مصر عام 2013 لم يكن ليتم لولا دعم قطر وتركيا ومن خلال التزوير، قائلاً: "نحن نواجه اليوم إرهاباً دولياً تقوده تركيا وقطر وإيران".\nوكشف أنّ قطر تقوم اليوم برشوة سياسيين أوروبيين، كما تكشفه آخر فضيحة عن دفع قطر 2 ونصف مليون دولار هذا العام لأحد رؤوساء الحكومات، للوقوف إلى جانبها ضد الدول العربية المُقاطعة لقطر.\nوأعرب د.علي عن تفاؤله بأنّ الاتحاد الأوروبي  بدأ بوضع خطط للتنفيذ في فبراير(شباط) 2018 للحد من نفوذ الإخوان، وقال :"أخيرا استيقظ الغرب على كارثة حقيقة خطر الإخوان"، فهم اليوم لديهم أحياء كاملة في لندن تحت سيطرتهم، وخارج سلطة القانون البريطاني.\nوفي فرنسا هناك اليوم أكثر من 250 جمعية ومؤسسة دينية تابعة لهم موّلتها قطر بحوالي 3 مليار يورو على مدى الأعوام الماضية.\nواتهم عبدالرحيم علي، جماعة الإخوان الإرهابية بالتحالف مع الشيطان، واللجوء للعنف ودعم من يستخدمه، عملاً بمقولة: "لن تنجح دعوة دون قوة تحميها" كلمة حسن البنا الشهيرة في رسائله، وقال عبد الرحيم علي: "وصلت التجربة إلى منتهاها في المنطقة العربية بوصول الإخوان فى مصر وتونس إلى السلطة، ومشاركتهم فى محاولات تفتيت سوريا واليمن والعراق بالاتفاق مع قوى إقليمية ودولية".\nوشهد اللقاء اهتمام المتابعين من سياسيين وصحافيين في فرنسا، بمستجدات التطورات السياسية في المنطقة العربية بشكل خاص، في ظل تنامي الإرهاب والتطرف، ووصول تأثيراته إلى أوروبا في السنوات الماضية، بعد انتشار الفتاوى الدينية الداعية لقتل الأوروبيين والمسلمين، ما يفرض على الجهات المعنية في المنطقتين العربية والأوروبية، التعامل مع ما يمثله الإرهاب وتناميه من خطر وتهديد، وذلك بالتصدي لخطاب التطرف، والتحذير من الخطاب الإعلامي المحرض، مثل خطاب قناة الجزيرة القطرية.

الخبر من المصدر