أحدهم أمر «عبد الناصر» بحذف بعض مشاهده.. حكاية 4 أفلام مصرية عن فلسطين

أحدهم أمر «عبد الناصر» بحذف بعض مشاهده.. حكاية 4 أفلام مصرية عن فلسطين

منذ 6 سنوات

أحدهم أمر «عبد الناصر» بحذف بعض مشاهده.. حكاية 4 أفلام مصرية عن فلسطين

في يوم 29 نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم والأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد اختير ذلك اليوم بالتحديد لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني، ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 "د-2"، الذي نص على تقسيم دولة فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية، مع اعتبار القدس كيانا متميزا يخضع لنظام دولي خاص، ومنذ ذلك اليوم تحولت القضية الفلسطينية إلى قضية عربية تتضامن معها الشعوب، وتتناولها الأفلام السينمائية المصرية خاصة بشكل كثيف ومؤثر، فضلا عن الأوبريتات التي انطلقت تنديدا بالاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين.\nوفي التقرير التالي يرصد لكم "التحرير - لايف" حكاية 4 أفلام مصرية تضامنت مع القضية الفلسطينية.\nهو أول فيلم مصري تم إنتاجه تضامنا مع القضية الفلسطينية، وقد تطرق الفيلم للحديث عن بطولات الجيش المصري المنسية في حرب 1948، خلال عهد الملك فاروق، وهو بطولة وإخراج محمود ذو الفقار، بمشاركة الفنانة سعاد محمد، وحسن فايق، وصلاح نظمي، وقصة الفيلم من تأليف الفنانة عزيزة أمير.\nوتحكي قصته عن فتاة فلسطينية هاجرت من بلادها بعد مقتل والدها على يد عصابة عسكرية صهيونية، لتعيش في القاهرة مع خالها، ويرتبط بها ابن خالها ضابط الطيران تاركًا خطيبته، ثم يذهب هو للحرب وتُضرب طائرته، فيصاب بإصابات بالغة تكاد تفقده حياته، وتعوقه عن الزواج. \nعرض فيلم لأول مرة فى نوفمبر 1948 بسينما "رويال"، وتم اختياره عام 2007 فى المهرجان القومى للسينما المصرية من ضمن مختارات الأفلام القديمة التى تعرض لأول مرة كعرض أول بعد مرور 70 عاما على عرضه سينمائيا.\nيحكي الفيلم قصة الضابط "عماد" الذي ذهب للمشاركة في حرب فلسطين، بعد أن ودع خطيبته، ليصاب في الحرب وتُبتر ذراعه، فيعود مع عدد من الجرحى والمشوهين، الأمر الذي يؤدي إلى حركة تذمر بين رجال الجيش، ويبدأ الحديث حول صفقات الأسلحة الفاسدة، ومن ثم يبرز دور الضباط الأحرار، الذين أخذوا على عاتقهم أن ينتقموا لوطنهم، وتدور الأحداث في ذلك الفلك.\nوفي 14 مارس 1955 ذهب الرئيس جمال عبد الناصر لحضور العرض الخاص للفيلم، وأمر بحذف شخصية محمد نجيب من الأحداث، والذي كان يجسدها الممثل زكي طليمات، ثم سمح بعرضه، مع العلم أنه قد سمع شائعات قبل عرض الفيلم تؤكد أن أحداثه تسيء لشخص والده، وهو الأمر الذي لم يجده فور مشاهدته إياه.\nالفيلم بطولة كل من: "عماد حمدي، فاتن حمامة، ماجدة، محمود المليجي، حسن رياض، شكري سرحان، استيفان روستي، سراج منير، علوية جميل، أميرة أمير"، وتأليف وإخراج أحمد بدرخان، وقصة إحسان عبد القدوس.\nفي عام 1992 قرر الفنان نور الشريف إنتاج فيلم "ناجي العلي" الذي جسّد فيه شخصية الرسّام الفلسطيني "ناجي العلي"، وهو الشاعر الذى طالما أرَّق الحكام العرب برسوماته اللاذعة، لكن رياحا عاتية هبت في وجه نور شريف، واتهم بتلقي تمويل قدره 3 ملايين دولار من منظمة التحرير الفلسطينية للقيام بهذا الدور، بل وأُفردت صفحات جرائد قومية لتوجيه السباب له بشكل يومي، وفق ما صرح به في لقاء مع الدكتور مدحت العدل على قناة "سي بي سي".\n"أفظع شيء في الدنيا هو الإحساس بالظلم"، جملة قالها الفنان الراحل وعيناه تترجرج بالدموع تعبيرًا عن تلك الفترة القاسية التي مرّ بها عقب عرض الفيلم، فقال: "لقيت كتير من زمايلي بيشتموني، وشاركوا في المذبحة وبعض الأقلام انتقدتني واتهمتني بالخيانة"، متابعًا: "أبو عمار الرئيس ياسر عرفات جه مصر قابل الرئيس مبارك عشان يمنع عرض فيلم ناجي العلي في افتتاح مهرجان القاهرة"، فرد عليه مبارك قائلًا: "أنا لم أشاهد الفيلم لكن الدكتور أسامة الباز شاهده، وهو فلسطيني أكتر منكم"، وتم عرض الفيلم، لكن لمدة أسبوعين فقط،  ليتم سحبه بعدها مباشرة، نتيجة عزوف المشاهدين عنه لكثرة الهجوم عليه.\nدور "ناجى" تسبب فى وضع اسم نور الشريف على قوائم الحظر في دول التعاون الخليجي وسحب 3 أفلام له هناك بجانب وقف عرض أفلامه في مصر، وكان ذلك بداية دخول الفنان في حالة انهيار كلي، لعدم تمكنه من أداء أي دور في أي عمل درامي أو سينمائي، وهو ما اضطر زوجته الفنانة بوسي إلى قبول أداء أدوار لم تكن راضية عنه من أجل الإنفاق على المنزل.\n فكر الشريف في الهجرة إلى إنجلترا للعمل هناك كمذيع أو صحفي بإحدى الجرائد العربية في لندن ليستطيع العيش هو وأسرته، وهنا تدخل الرئيس الأسبق مبارك، وتحدث مع دول التعاون الخليجي لرفع اسم الفنان نور الشريف من قوائم الحظر، كما أمر بوقف حملة الهجوم الشرسة عليه في الصحف، وذلك بعد أن عاش أسوأ 6 أشهر في حياته على حد قوله.\nتدور قصة الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1957حول شاب فدائي مصري  متطوع يتجه إلى فلسطين ليشارك في إحدى العمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة٬ ويتعرف هذا الشاب على فتاة فلسطينية والتي تساعده في تنفيذ العملية الفدائية٬ ويحاولان معًا إنقاذ الفلسطينيين من المخاطر٬ وتتطور علاقة صداقتهما إلى قصة حب ومن ثم يتزوجان، وهو من بطولة كل من: " فاتن حمامة وعمر الشريف وتوفيق الدقن".\nوفي أحد المشاهد كان يتعين على فاتن حمامة أن تحمل خروفا وتتحرك به في رشاقة وخفة، وحينما فشلت في حمله أكثر من مرة انفعل عليها المخرج قائلا: "جرى إيه يا فاتن.. مش قدرة تشيلى الخروف"، لترد عليه في خجل قائلة: "لا أبدا"، وما إن ابتعد عنها المخرج حتى ركضت وقالت: "مش هاشيله"، فسألها المنتج عن السبب لترد: "أنا مستنية بيبي"، فيأمر المنتج بحذف المشهد من الفيلم.

الخبر من المصدر