تجربة قديمة وبسيطة تدحض محاولة إثبات أن الأرض مسطحة

تجربة قديمة وبسيطة تدحض محاولة إثبات أن الأرض مسطحة

منذ 6 سنوات

تجربة قديمة وبسيطة تدحض محاولة إثبات أن الأرض مسطحة

صمم رجل أمريكي من جمعية "الأرض مسطحة" على معرفة حقيقة عيشنا على قرص دائري وأن الأرض ليست كروية كما يعتقد العلم على حد قوله.\nوقام مايك هيوز "Mad" ببناء صاروخ خاص به ليرى بنفسه أن الأرض مسطحة.\nوعلى مدى السنوات الـ 50 الماضية، كنا قادرين على مشاهدة صور للأرض من الفضاء، والتي تبدو وكأنها الدليل الذي نحتاجه لرؤية أن كوكبنا كروي الشكل.\nولكن، يبدو أن زيادة الوعي حول إمكانية التلاعب بالصور ونمو نظريات المؤامرة على الإنترنت، قد ساهم في عودة الاعتقاد السابق حول كون الأرض مسطحة.\nوفي الوقت نفسه، يوجد نقص في فهم العلم الذي استُخدم منذ فترة طويلة لإثبات أننا نعيش على كرة أرضية، دون الحاجة إلى العودة إلى الاعتقاد السابق.\nولعل أحد أفضل الطرق الموثقة لإثبات كروية الأرض، استخدمت لأول مرة من قبل اليونانيين القدماء. وكان ذلك من خلال مقارنة ظل العصي في مواقع مختلفة.\nأمريكي حاول إثبات أن الأرض مسطحة لكن السلطات منعته\nوعندما كانت الشمس عامودية لم يكن هناك أي ظل للعصا، وفي الوقت نفسه كان لها ظل في مدينة تقع على بعد حوالي 500 ميل شمالا.\nوإذا كانت الأرض مسطحة، فإن العصي ستظهر الظل نفسه (مع إمكانية عدم وجوده)، لأنها ستقع في الزاوية نفسها باتجاه الشمس.\nووجد الإغريق القدماء أن الظلال كانت مختلفة لأن الأرض منحنية، كما كانت العصي في زوايا مختلفة نسبيا.\nوتجدر الإشارة إلى أن فرصة كون معظم الكواكب كروية والأرض مسطحة أمر مستبعد جدا، ولكن عندما يتم إجراء التجارب العلمية بشكل غير صحيح فإنها يمكن أن تظهر نتيجة عكسية.\nومن بين أحد الأمثلة الشائعة: تجربة بيدفورد ليفيل، التي جرت لأول مرة عام 1838، واستُخدمت في إثبات أن الأرض كانت مسطحة لأكثر من 30 عاما، قبل العثور على التفسير القاطع.\nوشملت التجربة وضع علامة على ارتفاع محدد في طرفي قناة مائية (طولها حوالي 6 أميال). وإذا كانت الأرض مستديرة، فيجب أن تكون إحدى العلامتين أقل مستوى من الأخرى عند النظر إليها في الوقت نفسه من خلال تلسكوب، لأن أبعد علامة يجب أن تنخفض مع انحناء الأرض.\nوكانت النتيجة أن العلامتين على الارتفاع نفسه، ما يشير إلى أن الأرض مسطحة. وما يزال أصحاب نظرية المؤامرة يقتبسون من هذه التجربة لإثبات أن الأرض مسطحة.\nوتكمن المشكلة في التجربة أنها لا تأخذ في عين الاعتبار التأثير البصري للهواء فوق المياه المتداخلة، والذي يعني انحناء أو انكسار الضوء أثناء انتقاله من العلامة إلى التلسكوب، لتجعلها تبدو على الارتفاع نفسه.\nوفي نهاية المطاف لا تعد الاقتراحات المنشورة على الإنترنت الوسيلة الأفضل للمضي قدما من أجل أي مسعى علمي.

الخبر من المصدر