من "قعدة فضا" لـ"شغلانة تكسب دهب".. حسام يصنع من الخشب أنتيكا

من "قعدة فضا" لـ"شغلانة تكسب دهب".. حسام يصنع من الخشب أنتيكا

منذ 6 سنوات

من "قعدة فضا" لـ"شغلانة تكسب دهب".. حسام يصنع من الخشب أنتيكا

عرفت أنامله إمساك المسامير والطرق بها على الخشب في سن صغيرة، وبينما كان رفاقه يلعبون في الحواري والأزقة، كان يومه يبدأ وينتهي داخل ورشة النجارة الكبيرة التي يملكها والده، شبّ الصبي وأنهى خدمته العسكرية، ترك بعدها قريته ميت غمر واتجه إلى الغردقة ليشرف على ورشة للخشب بإحدى الفنادق لتقوده الصدفة إلى العمل فى بيع الأنتيكات الخشبية.\nداخل ورشة صغيرة بأحد الفنادق بالغردقة، انصرف العمال وبقي حسام جمال، يفكر في العمل الجديد الذي حصل عليه، بعدما ترك قريته وورشة والده، وبينما هو يعبث بالأخشاب التي بين يديه، قرر تمضية الوقت في صنع عربة من الخشب، ما أن أتمها حتى تركها في مكانه وانصرف: «تاني يوم لقيت أحد شركاء الفندق، والمشرف علينا، ماسك العربية وعايز يعرف مين اللي عملها» يحكي الشاب ذو الـ24 عاما، والذي تملكه الخوف من تلك اللحظة، لكن كثرة السؤال حول صانعها أجبره على الإجابة: «قلت هيحصل إيه يعني، ده شوية خشب كانوا مرميين، بس لما عرف إن أنا اللي عاملها، بقى يطلب مني أنتيكات كتير أعملهاله».\nعلى الرغم من اختلاف العمل بورشة الأب التي تبيع الأثاث من غرف النوم والنيش وأطقم الصالون، إلا أن تجربة حسام الأولى في الأنتيكات كانت مميزة: «بقيت مستغرب إني بعملها كويس، ومع الأيام إيدى خدت عليها وبقيت بطور الأشكال اللي بعملها»، طائرات ومراكب وعربات نقل وأخرى ملاكي قديمة، ومدفع وخنجر وأسماك وجيتار وفازات وكاميرات، مجسمات يصنعها الشاب، الذي ربما يقضي يوما كاملا في صنع واحدة، وقد يستغرق أسبوعا: «حسب كل حتة وطبيعة شكلها».\nأدواته في العمل بسيطة، منشار ومبرد وغراء وشنيور، وبعض الخشب المهمل في الورش: «الشغل كله يدوي، ومبحتاجش كميات كبيرة من الخشب عشان أعمل قطعة».\nتحت ضغط وتشجيع والده، قرر الشاب العمل في ذلك النوع من الأنتيكات، ويحافظ في الوقت نفسه على عمله بالغردقة: «أبويا اللي شجعنى على الشغلانة دي، وبقيت أنزل من الشغل أقعد 7 أيام متواصلة أعمل حاجات زى دي، وأسعارها من 200 لحد 1000».

الخبر من المصدر