"راني زعفان".. غضب على الأوضاع في الجزائر يغزو مواقع التواصل

"راني زعفان".. غضب على الأوضاع في الجزائر يغزو مواقع التواصل

منذ 6 سنوات

"راني زعفان".. غضب على الأوضاع في الجزائر يغزو مواقع التواصل

حقق الفيديو الجزائري "راني زعفان" (أنا غاضب)، حتى اليوم الأربعاء (22 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) ما يقارب خمسة ملايين مشاهدة منذ إطلاقه قبل بضعة أيام. السر في هذا الانتشار الذي تجاوز حدود الجزائر، يكمن في عدة أسباب منها شهرة صاحب الفيديو، البودكاستر أنس تينا، والإخراج القوي. لكن أهم ما جعل الفيديو يخلق ضجة ويتحوّل إلى حديث الكثير من وسائل الإعلام المحلية والدولية، هو مضمونه.\nيتقمص أنس تينا، مغني الراب المعروف، هيئة شخص متشرد. يتحدث في موال مطوّل، لا ترافقه سوى آهات في الخلفية الموسيقية، عمّا يراه تدهوراً للأوضاع المعيشية في الجزائر، موجهاً انتقادات شديدة اللهجة إلى المسؤولين والسلطة الحاكمة. يقول أنس إن دافعه لإنجاز هذا الفيديو هو حبه لبلاده فقط، وإن لا أحد حرضه على إنجازه لا من داخل الجزائر ولا خارجها، مردفًا، في نهاية الشريط، أن ما ردده نابع من القلب.\nتصاعدت أهمية شبكات التواصل الاجتماعي وتحول الفيسبوك مع الشباب العربي مثلا من مجرد شبكة للتواصل إلى أشهر موقع للتعاطي مع القضايا اليومية. وبات هذا الموقع وسيلة ناجعة لتنظيم الاحتجاجات، بل الإطاحة بأنظمة حكم ديكتاتورية. (12.01.2012)\nأثارت قضية طالبة الحقوق بجامعة الجزائر مُنعت من دخول الكلية بسبب لباسها القصير ضجة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، وانتقل الجدل إلى دوائر الصراع التقليدية بين العلمانيين والإسلاميين في الجزائر. (25.05.2015)\nممّا يقوله أنس في الفيديو: "وليدي في الصبيطار يموت وأنا نتفرج.. وانتوما لا كريب تداوويها في الخارج" (يموت ابني في المستشفى وأنا أتفرج، بينما تعالجون أنتم الزكام خارج البلاد). في مقطع آخر يقول:" ما قدرتوش توكلونا السردين.. لكن وكلتوا الحوت بالحراكة لي راهم هاربين" (لم تستطيعوا إطعامنا السردين، لكنكم جعلتم المهاجرين الهاربين طعاماً لحتيان البحر)، وهو يقصد غرق آلاف اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط.\nوتزامن نشر الفيديو مع ما يُعرف بـ"فاجعة الصويرة"، أي حادث التدافع المأساوي الذي أودى بحياة 15 امرأة نواحي مدينة الصويرة، وسط المغرب، خلال توزيع معونات غذائية. الأمر الذي جعل الكثير من المغاربة ينشرون هاشتاغ "راني زعفان"، مستعينين بتقارب اللهجة الجزائرية مع نظيرتها المغربية، للدلالة عن غضبهم بدورهم ممّا يقع في بلادهم أيضاً. ومن أبرز الصور التي نشرت عن الحادث المغربي، صورة حذاء بلاستيكي لإحدى الضحايا.\nويظهر تأثير الفيديو في إنشاء أكثر من عشر صفحات على فيسبوك، تحمل اسم "راني زعفان"، ووصل عدد المعجبين بالفيديو على يوتيوب إلى قرابة 400 ألف. وتمت مشاركة الفيديو آلاف المرات في مواقع التواصل الاجتماعي.\nومن الشخصيات التي علّقت بالإيجاب على الفيديو، المعلّق الرياضي الجزائري الشهير، حفيظ دراجي، الذي كتب على صفحته بفيسبوك: "أنا كذلك راني زعفان، والكثير من الجزائريين زعفانيين على ما يحدث لبلدهم رغم كل الخيرات والقدرات. مازلنا نتقدم إلى الخلف بقيادة وجوه لا تعرف معنى المستقبل والطموح والأمل لأنها بدون ضمير.. الزعاف الذي نشعر به يقابله اعتزاز كبير بإبداعات أبناء بلدي ووعيهم".\nغير أنه لم يُعجب كل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديو، فقد كانت هناك تدوينات وتغريدات عديدة انتقدت مضمون ما بثه أنس تينا، رأت في ذلك إعطاء صورة سوداء عن الأوضاع الجزائر. كما قام آخرون بنشر وسم "راني فرحان" للرّد على كلام تينا.\nأما الرد الرسمي على الفيديو جاء من لدن وزير الاتصال (الإعلام)، جمال كعوان، الذي قال جواباً على سؤال في ندوة صحفية إن من حق أناس تينا أن يكون غاضباً، لكن الجمهور الذي شاهد الفيديو يوجد فيه الغاضب ويوجد فيه المسرور. وتابع الوزير أن الفيديو يتعلّق كذلك بعدد النقرات والمشاهدات، وإن صاحبه يدعو إلى مشاركته، بما يعني، حسب قول الوزير، أن أناس تينا يربح مادياً من خلال هذه الفيديوهات.\nوجدير بالذكر أن الجزائر تعاني أزمة مالية جرّاء تراجع أسعار البترول الذي يشكّل عصب صادرات البلاد. وقد أعلنت الحكومة عدة تدابير لمواجهة هذه الأزمة منها اللجوء إلى "تمويل غير تقليدي" بطباعة المزيد من الأوراق النقدية حتى يتم تمويل المشاريع الجديدة الرامية إلى تنويع الاقتصاد. إلّا أن هذا القرار خّلف تخوّفات كبيرة من إمكانية وقوع تضخم يزيد من تأزم الوضع المالي.\nعرض احتفالي لفتيات أمازيغيات بأسطورة رمزية عن انتصار ملك الأمازيغ شيشناق في معركته ضد فرعون مصر أربعة قرون قبل ميلاد المسيح.\nفي شارع محمد الخامس بالرباط، تحلَقوا نساء ورجالا من كل الأعمار، حول حرف الزاي بكتابة تيفيناغ، في شكل مجسم من الشموع احتفالا بالعام الجديد. هكذا يحتفل أمازيغ المغرب بمناسبة السنة الأمازيغية التي ترمز بالنسبة لهم إلى حضارة وهوية تتسع للبهجة والاختلاف والحوار والحب.\nإمرأة ليبية ترتدي لباسا مرصعا بالحُلي الأمازيغي\nالفنانة شريفة، أيقونة الأغنية الأمازيغية، ابنة مدينة خنيفرة كبرى حواضر جبال الأطلس المتوسط، صوت أمازيغي رنان، ورفيقة درب عميد الفنانين الأمازيغ الراحل محمد رويشة في عشق ترنيمة الأغنية الأمازيغية الأصيلة، تُكرم في مدينة مكناس بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة.\nاحتفالية " يناير" هي فرصة للفرح و النغم.. فرقة " أحواش" الشعبية الأمازيغية تطرب جمهور مدينة مكناس بأهازيج ورقصات وكلمات تفاعل معها الجمهور والنساء بالزغاريد.\n"الدربوكة" أو الطبلة، أداة شعبية للاحتفال. هذا العام تزامنت الاحتفالات بالسنة الامازيغية بالاحتفال بمولد النبي محمد، حيث تتوحد العادات والتقاليد بهذا الاحتفال في كل أنحاء ليبيا.\nإمرأة أمازيغية ليبية وهي تستعد للاحتفال بالسنة الامازيغية وتقول ان "ليبيا واحدة والسنة الامازيغية ليس لها علاقة بتقويم ديني ولكن بالسنة الفلاحية".\nفتيات وشبان يقطفون الازهار من أعالي جبل تيزي وزو للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة\nالحلويات والاطباق التقليدية الخاصة بالجزائر أيام الاحتفال على مدار أسبوع\nالكسكس، الطبق الأمازيغي الأكثر شهرة في البلدان المغاربية.\nمن بين المأكولات التقليدية في احتفالية "ينًاير" بالمغرب، " العصيدة" وهي أكلة أمازيغية عريقة ترمز للأصالة والتاريخ، يرفق الطبق بزيت الأركان المشهور في البلد.\nصناعات أمازيغية: أواني ومدافيء تعتمد على الطين وأخرى خشبية تستعمل كإناء لطهي وتقديم العصيدة\nشيخ يصنع الباز وهو دف صغير يستعمل في الاحتفالات الدينية والليبية ويشتريه الاطفال والشباب للاحتفالات. وقد تزامن احتفال السنة الأمازيغية هذا العام مع احتفالات الليبيين بعيد مولد النبي محمد.\nنساء أمازيغيات يحتفلن في مهرجان جدو بمنطقة جبال نفوسة غرب ليبيا\nمنذ الاطاحة بنظام العقيد القذافي، كثف النشطاء الأمازيغيون فعالياتهم واحتجاجاتهم من أجل تأكيد الحقوق الثقافية والاجتماعية للأمازيغ الليبيين في الدستور الليبي الجديد\nنشطاء أمازيغ مغاربة يحتفلون بـ"ينًاير" في يوم امتزج فيه الفرح والاحتفال في شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط، بالمطالبة بإقرار رأس السنَة الأمازيغيّة عطلَةً رسمية، شأن باقِي الأعياد الوطنية، مع إصدار القانون التنظيمي للأمازيغية بعد إقرارها في دستور يوليو تموز 2011.\nنشطاء في منطقة القبائل الجزائرية يخلدون ذكرى انتفاضتهم أو ما يعرف بالربيع الأمازيغي سنة 1980، من أجل المطالبة بحقوقهم الثقافية والدستورية(صورة من الارشيف 2012)\nالكاتب: ن. اكسلان، ن. الكبير، أ. بوخمس، ع. الزبير

الخبر من المصدر