راتكو ملاديتش: سفاح البوسنة

راتكو ملاديتش: سفاح البوسنة

منذ 6 سنوات

راتكو ملاديتش: سفاح البوسنة

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nبعد عشرين عاماً من ارتكابه أسوء فظائع وجرائم حرب شهدتها القارة الأوروبية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، أصدرت محكمة الجنايات الدولية الحكم بالسجن مدى الحياة على الجنرال الصربي راتكو ملاديتش بعد إدانته بتهم ارتكاب جرائم التطهير العرقي وجرائم اخرى.\nويلقب ملاديتش بسفاح البوسنة بسبب الفظائع وجرائم الحرب التي اقترفتها القوات التي كان يقودها ضد مسلمي البوسنة وعلى رأسها مجزرة سربرينتسا خلال الحرب في البوسنة في تسعينيات القرن الماضي.\nبعد توقف حرب البوسنة عام 1995 عاش ملاديتش حياته بشكل اعتيادي رغم أنه كان مطلوبا للمحكمة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب. وبعد 16 عاما من الملاحقة تم إلقاء القبض عليه في مايو/أيار 2011 شمالي العاصمة الصربية بلغراد بينما كان يستعد لممارسة رياضة المشي في الحديقة.\nوشغل الجنرال ملاديتش منصب رئيس أركان جيش صرب البوسنة إبان الحرب، واعتبر إلى جانب الزعيم الصربي رادوفان كاراديتش، ألقي القبض عليه عام 2008، من رموز حملة التطهير العرقي ضد الكروات والمسلمين إبان الحرب.\nوبدأ مساعدو ملاديتش في تسليم أنفسهم للمحكمة بدءً من عام 2004 بعد تزايد الضغوط الدولية على جمهورية صربيا. وكان راديفوي ميليتيتش وميلان غفيرو من أبرز القادة الذين قدموا للمحاكمة بتهم التورط في ارتكاب عمليات تطهير عرقي.\nولد ملاديتش في عام 1942 في قرية كالينوفيك في البوسنة وأصبح ضابطا في صفوف الجيش اليوغوسلافي إبان حكم الزعيم اليوغوسلافي الراحل جوزيف تيتو.\nومع حلول عام 1991 وبدء تفكك يوغوسلافيا، تولي ملاديتش قيادة الفيلق التاسع في الجيش لمواجهة القوات الكرواتية في كنين. ثم تولي قيادة الجيش الثاني اليوغوسلافي ومقره سراييفو.\nوفي عام 1992 صوتت جمعية صرب البوسنة لتكوين جيش "صرب البوسنة" وتم تعيين ملاديتش قائدا له.\nويعتبر ملاديتش من أوائل المحرضين على حصار سراييفو وقاد هجمات الصرب في عام 1995 على سربرنيتسا التي كانت تخضع لحماية الأمم المتحدة وارتكب واحدة من أسوأ الفضائع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.\nوقامت القوات الصربية آنذاك بقصف سربرنيتسا بالمدفعية والصواريخ على مدار خمسة أيام قبل أن يدخلها ملاديتش وبصحبته طاقم تصوير. وفي اليوم السادس وصلت حافلات ونقلت النساء والأطفال إلى منطقة أخرى وقام الجيش الصربي بتجميع الرجال والصبيان البالغين من العمر ما بين 12 عاما و77 عاما " للتحقيق معهم في جرائم حرب".\nوبعد خمسة أيام من اجتياح القوات الصربية للمدينة تم قتل حوالي 8 آلاف رجل وصبي من مسلمي البوسنة. وعاد ملاديتش بعد انتهاء الحرب إلى بلغراد ليعيش تحت حماية الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش الذي تم اعتقاله حكمت عليه المحكمة لاحقا بتهم ارتكاب جرائم حرب أيضا لاحقا.

الخبر من المصدر