الحريري: تجاوبت مع طلب الرئيس الاحتفاظ باستقالتي لمزيد من التشاور

الحريري: تجاوبت مع طلب الرئيس الاحتفاظ باستقالتي لمزيد من التشاور

منذ 6 سنوات

الحريري: تجاوبت مع طلب الرئيس الاحتفاظ باستقالتي لمزيد من التشاور

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nقال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إنه عرض استقالته على رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي طلب منه التريث "لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية".\nوأضاف الحريري في كلمة متلفزة "لقد ابديت تجاوبي مع هذا التمني وآمل أن يشكل ذلك مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني".\nوشدد الحريري على أن مثل هذا الحوار "يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب".\nوأبدى استعدادا للتعاون مع كل الأطراف لاعادة بناء الدولة، كما قال.\nوكان الحريري عاد إلى بيروت ليل الثلاثاء بعد أكثر من أسبوعين من استقالته المفاجئة التي أعلنها من السعودية.\nوتسببت استقالة الحريري بأزمة سياسية في لبنان، كما أثارت فترة بقائه الطويلة في السعودية بعد الاستقالة الكثير من التكهنات والاتهامات بأنه قد يكون محتجزا هناك.\nوقد نفى الحريري مزاعم احتجازه في السعودية وإجبارها له على تقديم استقالته من منصبه.\nورفض الرئيس اللبناني ميشال عون قبول استقالته إلى حين عودته شخصيا.\nوقد دعا تيار المستقبل أنصاره للتجمع قرب بيت الحريري في بيروت في الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (11 بتوقيت غرينيتش).\nوقد توقف الحريري في عدة محطات منذ مغادرته السعودية السبت، كانت العاصمة الفرنسية باريس أولها حيث التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم العاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاصمة القبرصية نيقوسيا التي التقى فيها الرئيس نيكوس أناستاسياديس.\nوبعد بقاء الحريري نحو اسبوعين في الرياض، اتهم عون السلطات، السعودية باحتجازه لديها وطالب بعدم تقييد حركته.\nوقد غادر الحريري الرياض السبت الماضي متوجها الى فرنسا بعد جهود وساطة فرنسية ومصرية، بحسب وكالة فرانس بريس.\nوتنقل الوكالة ذاتها عن إدمون رزق، خبير القانون الدستوري اللبناني قوله "يلزم الدستور اللبناني،الرئيس بقبول الاستقالة، مهما كانت طريقة تقديمه".\nوتصبح الحكومة مستقيلة بعد استقالة رئيسها، وعلى رئيس الجمهورية الدخول في مشاورات لاختيار رئيس وزراء جديد اتشكيل حكومة جديدة.\nوإذا أصر الحريري على استقالته سيكون أمام عون خياران إما إعادة تكليفه برئاسة الوزراء أو اختيار شخصية سنية بارزة لتشكيل حكومة جديدة.\nوقد تستغرق عملية تشكيل حكومة جديدة عدة أشهر في لبنان المنقسم منذ أكثر من عقد بين معسكر المؤيدين للسعودية والمعسكر المدعوم من إيران.\nكما يجب أن تتوفر مشاورات تشكيل الحكومة على تحقيق تمثيل متوازن للطوائف التي يتشكل منها البلاد.\nوتواضع النظام السياسي في لبنان على اختيار رئيس الوزراء من المسلمين السنة ورئيس الجمهورية من المسيحيين المارونيين ورئيس البرلمان من المسلمين الشيعة.\nوكان حزب الله الذي هاجمه الحريري قال إنه ما زال يعتبر ه رئيسا للوزراء.\nوشدد زعيم الحزب، حسن نصر الله الاثنين على القول "عندما يأتي (الحريري) سنرى. نحن منفتحون لكل حوار ومناقشة".\nوكان الحريري قال قبل أكثر من أسبوع إنه قد يسحب استقالته إذا انسحب حزب الله من المشاركة النزاعات الأقليمية في المنطقة.\nوتشارك قوات حزب الله في القتال الدائر في سوريا إلى جانب القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد.\nقد انتقد الحريري في خطاب الاستقالة ما وصفه بتدخل ايران، خصم السعودية في المنطقة، في الشؤون اللبنانية وفي شؤون الدول العربية، فضلا عن حليفها حزب الله اللبناني الذي يشارك في الحكومة اللبنانية.\nوقال الحريري إن استقالته جاءت بسبب مؤامرة لاغتياله، متهما إيران وحزب الله بنشر الفتنة في العالم العربي.\nوتمكن الحريري قبل عام من تشكيل حكومته بموجب تسوية سياسية أوصلت أيضا عون، أحد ابرز حلفاء حزب الله، إلى رئاسة الجمهورية بعد فراغ دستوري استمر لعامين ونصف العام.

الخبر من المصدر