اتصالات مكثفة لبوتن بشأن التطورات السورية

اتصالات مكثفة لبوتن بشأن التطورات السورية

منذ 6 سنوات

اتصالات مكثفة لبوتن بشأن التطورات السورية

والمباحثات التي عقدها بوتن والأسد تأتي في إطار إرساء أساس مسعى جديد لموسكو لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ مارس 2011، وذلك بعد التطورات الأخيرة المتمثلة بالقضاء على داعش.\nوتحاول روسيا بشكل فعال التوسط للتوصل إلى توافق دولي بشأن اتفاق سلام في سوريا بعد عامين من بدء موسكو تدخل عسكري رجح كفة الصراع في سوريا لصالح النظام السوري وحليفه الإيراني.\nوأعقب بوتن اجتماعه مع الأسد بالحديث هاتفيا مع عدة زعماء، بينهم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.\nوقالت وكالة الأنباء السعودية إن العاهل السعودي تلقى اتصالا هاتفيا، من الرئيس الروسي حيث بحثا العلاقات المتميزة بين البلدين، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها.\nوعن الاتصال مع الرئيس الأميركي، قال إن بوتن أبلغ ترامب أن "الزعيم السوري (بشار الأسد) أكد التزامه بالعملية السياسية وإجراء إصلاح دستوري وانتخابات رئاسية وبرلمانية".\nتأكيد على أهمية عملية السلام بسوريا\nمن جانبه، قال البيت الأبيض، في بيان، إن الزعيمين أكدا على أهمية عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدائر في سوريا، واتفقا على استكشاف سبل التعاون في الحرب ضد الجماعات المتشددة.\nوفي مصر، قالت الرئاسة المصرية إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من بوتن بحثا خلاله "آخر تطورات الأزمة السورية، وجهود التوصل لتسوية سياسية، وذلك في ضوء المستجدات الأخيرة في هذا الصدد".\nوأضافت الرئاسة "اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وأكدا أهمية العمل على استعادة الاستقرار في المنطقة، وتوفير الأمن لشعوبها".\nوفشلت محاولات سابقة لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام، بسبب خلافات حادة بين أطراف الصراع داخل وخارج سوريا خاصة بشأن بقاء الأسد نفسه في السلطة.\nوبعد المحادثات في روسيا، أول زيارة خارجية معلنة للأسد منذ زيارته لموسكو في أكتوبر عام 2015، امتنع متحدث باسم الكرملين عن القول عما إذا كان النقاش تطرق إلى مستقبل الأسد نفسه.\nوفي مؤشر على أن المحاولات الدولية قد تكون في طريقها لتجاوز الخلافات بين أطراف النزاع، استقالت شخصيات بارزة في المعارضة السورية من بينها رياض حجاب رئيس الوزراء السابق.\nوكان حجاب يرأس الهيئة العليا للمفاوضات، وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو إن الاستقالات ستجعل المعارضة أكثر عقلانية وواقعية.\nوسيسافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني، اللذان يدعمان طرفين مختلفين في الحرب السورية، الأربعاء إلى روسيا لعقد اجتماعي ثلاثي مع بوتن بهدف دفع عملية السلام السورية.

الخبر من المصدر