"ديليسبس" و"أبو الدهب" على رأسهم.. شخصيات وصمت بـ"الخيانة" - صوت الأمة

"ديليسبس" و"أبو الدهب" على رأسهم.. شخصيات وصمت بـ"الخيانة" - صوت الأمة

منذ 6 سنوات

"ديليسبس" و"أبو الدهب" على رأسهم.. شخصيات وصمت بـ"الخيانة" - صوت الأمة

وقفت مصر صامدة تشهد على الكثير من الأحداث، ربما كانت منذ زمن بعيد، ولكن ذاكرة تاريخ مصر لا تنسي شئ، حفرت هذه الذكريات بين سطوره، من نصر إلي حرب وما بينهم من خيانة وولاء، حتى تروى لجميع الأجيال، ليروا عظمتها في تخطي جميع الأزمات علي مر العصور.\nحلت أمس ذكري ميلاد "فرديناند ديلسبس" المهندس الذي أشرف على حفر قناة السويس، وفي الوقت ذاته تسبب في دخول قوات الاحتلال البريطاني إلى مصر عن طريقها، ولكن في حقيقة الأمر لم يكن وحده من خان الثقة، التي منحت إليه، فقد عاني التاريخ من الكثير من هذه الحالات.\n" إن الإنجليز يستحيل أن يدخلوا القناة فلا تحاولوا تعطيلها، أنا هنا ساهر، لن يجرؤ جندي إنجليزي واحد على النزول إلى البر، وإن فعل لكان في أثره جندي فرنسي، إني أتحمل مسؤولية كل شيء"، بهذه الكلمات بدأ ديليسبس خيانته لـ"عرابي" عندما كان يري ضرورة تعطيل الملاحة في قناة السويس لمنع الجيش الإنجليزي من دخول مصر عن طريقها، وقد ذكر ذلك "هيو شونفيلد" في كتابه "قناة السويس والشؤون العالمية".\nنجح ديليسبس في خطته، وقابل عرابي كلماته بالتصديق، ولم يردم قناة السويس وترك الأمور كما هي، واستمر ديليسبس في بعث رسائل طمأنة وان كل شئ علي ما يرام، ويقسم أن لا أحد يستطيع العبور من القنال، طالما مازال يوجد به نبض".\nوتفاجئ الجميع بنزول القوات البحرية البريطانية إلى البر عن طريق قناة السويس، وتبدأ صيحات حرب تملأ الشوارع استهدفت جميع السكان، الأمر الذي أدي إلى هجرتهم من منازلهم إلى أماكن أخري.\nخيانة إسماعيل الهوا ري لـ"شيخ العرب همام "\nكان شيخ العرب "همام"، زعيم الهوارة، تقع تحت سيطرته يمساحات واسعة من الصعيد، ويساعد الكثير من المماليك ضد على بك الكبير، وبناء علي ذلك نشب صراع بينهم، علي غراره أوكل" علي بك الكبير" الأمر إلي مساعده "محمد بك أبو الدهب"، والذي علم أن من الصعب الدخول في معركة أمامه، الأمر الذي تطلب منه التفكير في حل أخر.\nوسرعان ما لعب "محمد بك أبو الدهب" علي وتر الخيانة، وقام بالتواصل مع إسماعيل الهواري، أبن عم شيخ العرب، والذي كان بمثابة أخ له، ووعده بحكم الصعيد تحت ولاية علي بك الكبير، مقابل ذلك ينسحب بقواته من القتال ضد المماليك، وأنساق إلى رغبته وانسحب، مما ترتب عليه هزيمة شيخ العرب بكل سهوله، وانتهي الأمر بوقع الصعيد بالكامل لحكم علي بك الكبير وحلفاؤه.\nخيانة محمد بك أبو الدهب لـ"علي بك الكبير"\nأعد "علي بك الكبير" حملة كبيرة لغزو الشام لمساندة والى عكا، وبدأ الزحف وتم الاستيلاء علي المدن واحدة تلو الأخرى بمساعدة "محمد بك أبو الدهب"، واستسلمت الكثير من هذه المدن بالمناوشات دون قتال.\nونجح الثلاثي بالسيطرة على كامل بلاد الشام، وتفاجئ الجميع بأن "محمد بك أبو الدهب" يجمع الجنود ويعلن  عودته إلي مصر، ويقم بسحب الحاميات المتواجدة في المدن الشامية، التي قاموا بالاستيلاء عليها، وعند الاستعلام عن أسبابه في اتخاذ هذا القرار، أرجع ذلك لحجج واهية بأن "ظاهر بك العمر" والى عكا لم يقدم الدعم الكافي للقتال، كما أساءه معاملة الجيش المصري.\nولم يتوقف"محمد بك أبو الدهب" عند ذلك فقد قام بالتواصل مع المماليك في مصر في محاوله منه لإقناعهم بالتخلي عن "علي بك الكبير"، وبالفعل قد تفرق من حوله، ويهرب إلى الشام نتيجة لذلك.\nالغضبان لـ«أصدقاء ديليسبس»: نسعى لتشييد متحف تاريخي (صور)\nوفد فرنسي لجمعية أصدقاء ديليسبس يزور متحف الحضارة\nمبادرة بورسعيد نظيفة تعيد جمال ديليسبس والممشى السياحي

الخبر من المصدر