طبيب بريطاني ينسف إعلان نجاح زراعة أول رأس بشري

طبيب بريطاني ينسف إعلان نجاح زراعة أول رأس بشري

منذ 6 سنوات

طبيب بريطاني ينسف إعلان نجاح زراعة أول رأس بشري

تصدر خبر "نجاح أول عملية لزراعة رأس بشري" وسائل الإعلام العالمية، لكن طبيبا أمريكيا متخصص في الأعصاب شكك في منطقية حدوث ذلك متساءلا عن المعيار الذي استند عليه هذا الأمر.\nوأعلن الطبيب الإيطالي المثير للجدل سيرجيو كانافيرو، وهو مدير هيئة طبية إيطالية لتعديل العمليات العصبية المتقدمة، عن نجاح عملية أجريت في الصين تحت إشرافه بتوصيل رأس بشري لشخص ميت إلى جثة أخرى.\nوأكد "كانافيرو" أن تقنيات عملية الزراعة الجديدة التي تم تطويرها لإعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية "فعالة وقابلة للعمل".\nووصف الطبيب الجراح نفسه بأنه "أول من أجرى عملية زراعة رأس بشرية"، وتعهد بأن يجري العملية الجراحية بين شخصين أحدهما حي، من خلال قطع الرأس وسحب النخاع الشوكي للراغب في إجراء العملية، ونقلهما إلى جسد توفي حديثا، ثم تحفيزهما فيه عن طريق النبضات الكهربائية بعد شهر من الغيبوبة.\nفي المقابل، نفى الطبيب البريطاني دين بورنيت صحة حديث نظيره الإيطالي جملة وتفصيلا، لافتًا إلى أن الإجراء لم ينجح، وربما لن ينجح على الإطلاق.\nوذكر بورنيت عدة نقاط للتأكيد على حديثه، قائلا "إن معيار نجاح أي عملية جراحية هو حالة المريض بعد الجراحة، لذا فأنا أعتقد أن أي إجراء جراحي يموت فيه المريض قبله أو خلاله، لا توجد أي صلة بينه وبين كلمة نجاح".\nوقال -في مقال له بصحيفة الجارديان- إنه حتى إذا تمكن من إرفاق الأعصاب والأوعية الدموية من رأس شخص إلى جسد آخر، وهما متوفيان، فإن ذلك لا يشير إلى شيء.\nوضرب الطبيب البريطاني مثلا بعملية توصيل نصف سيارة بأخرى وهما متوقفتان، قائلا: "يمكنك أن تعتبر ذلك نجاحا إذا أردت، لكن إذا قمت بتشغيل المحرك فقد تنفجر السيارة بوجهك".\nوتساءل بورنيت عن "إمكانية توصيل الحبل الشوكي لشخص حي، مع الأخذ في الاعتبار الرفض المناعي وحقيقة أن الطب لم يتمكن حتى الآن من إصلاح الأعصاب التالفة وليس فقط توصيل الأعصاب بين شخصين، كما أن الدماغ البشري يتطور في تناغم مع الجسد".\nوأشار إلى أن الطبيب الإيطالي لم يدعم مزاعمه بأي أدلة يمكن قياسها، ولم ينشر ورقة علمية مرموقة تشرح الكيفية والنتائج المترتبة على إجراءاته.\nوبالعودة إلى عملية سابقة، قال كانافيرو إنه تمكن خلالها من زرع رأس قرد في جسد آخر، ليعيش في شلل تام لمدة عشرين ساعة فقط قبل أن يموت، فإن ذلك بحسب بورنيت لا يمكن اعتباره نجاحا، لأن الهدف من الجراحة ليس الحياة الإكلينيكية لأقل من يوم مع غياب الوعي وشلل تام.\nوكان شاب روسي في الحادية والثلاثين من عمره، يعاني مرضا جينيا نادرا، تبرع برأسه رغم معارضة صديقته ليشارك في العملية الجراحية مع كانافيرو، إلا أن تقارير أشارت لاحقا إلى أنه عدل عن فكرته، وأن الجراح الإيطالي يتفق مع متبرع صيني بديل لزراعة رأسه على جسم شخص آخر.

الخبر من المصدر