الجارديان: الكارثة التي تهدد اليمن ستجلب لنا العار لسنوات طويلة

الجارديان: الكارثة التي تهدد اليمن ستجلب لنا العار لسنوات طويلة

منذ 6 سنوات

الجارديان: الكارثة التي تهدد اليمن ستجلب لنا العار لسنوات طويلة

تستعرض افتتاحية صحيفة الجارديان الوضع الكارثي في اليمن، وتقول إن استمراره "سيجلب العار علينا لسنوات طويلة".\n"قبل عشرين سنة أقر توني بلير بمسؤولية بريطانيا عن المجاعة التي فتكت بمليون شخص في أيرلندا. كان لا بد من تلك اللفتة، لأن نار الألم والغضب لم تخمد حتى بعد مرور قرن ونصف من الزمن".\nهكذا تستهل الصحيفة افتتاحيتها، برسم ملامح وضع مشابه من تاريخ بريطانيا، قبل أن تنتقل للحديث عن مجاعة أخرى وشيكة، في مكان آخر من العالم، في اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد ربما بأسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم على مدى عقود.\nكان هذا ما تنبأت به الأمم المتحدة حتى قبل أن تفرض السعودية حصارا في وجه المساعدات الغذائية والطبية قبل حوالي عشرة أيام.\nوحذر رؤوس ثلاث منظمات دولية من أن البلاد على حافة مجاعة.\nوتخشى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من احتمال موت 150 ألف طفل يمني قبل نهاية السنة.\nويتوقع أن يعود وباء الكوليرا الذي طال 900 ألف شخص في موجته الأولى، لأن شح الوقود يؤدي إلى تعطل أنظمة الصرف الصحي وتنقية المياه.\nويحتاج 20 مليون شخص، يشكلون ثلثي عدد السكان، إلى إغاثة عاجلة.\nلقد تم تدمير بلد فقير بفعل الحرب الأهلية والحرب بالوكالة، فقد طرد الحوثيون المتحالفون مع إيران رئيس الحكومة الشرعية عبد ربه منصور هادي وتحالفوا مع سلفه الذي كان قد أطاح به الربيع العربي.\nمنذ ذلك الوقت سقط 10 آلاف قتيل، الكثيرون بينهم سقطوا بفعل غارات التحالف الذي تقوده السعودية، بحسب الصحيفة.\nوتستمر الافتتتاحية في تفصيل ملامح الكارثة التي تتهدد اليمن، وتنهيها بعبارة "التاريخ لن يرحمنا".\nمطلوب ليبي وقضية تعذيب بريطانية\nوفي صحيفة الديلي تلجراف نطالع تقريرا أعده كون كوغلين، مراسل الصحيفة للشؤون الدفاعية، عن شاب ليبي مشتبه بعلاقته بهجوم مانشستر ترفض ليبيا تسليمه ما لم يجر التحقيق بادعاء تعذيب جهاز الأمن "إم آي 6" لناشط إسلامي ليبي عام 2004.\nوتطالب بريطانيا بتسليم هاشم العابدي، شقيق سلمان العابدي المسؤول عن تفجير في مانشستر أودي بحياة 22 شخصا في شهر مايو الماضي.\nولكن الشخص المطلوب تسليمه في حوزة ميليشيا مقربة من عبد الحكيم بلحاج، وهو متشدد إسلامي يتهم السلطات البريطانية بتعذيبه، ورفع قضية على مدير جهاز الأمن السابق وجاك سترو وزير الخارجية السابق.\nوتتهم زوجة بلحاج المغربية مارك آلن مدير قسم مكافحة الإرهاب في الجهاز الأمني المذكور بالتواطؤ في عملية ترحيلهما من بانكوك إلى طرابلس عام 2004 التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) عام 2004.\nويخشى المسؤولون البريطانيون من أن بلحاج يستخدم نفوذه لدى الميليشيا التي تحتجز العابدي من أجل إعاقة تسليمه.\nوفي صحيفة الفاينانشال تايمز تقرير أعده سايمون كير من دبي عن قلق كبار المستثمرين العالميين الذين كانوا يفكرون بالاستثمار في السعودية من الأوضاع التي آلت إليها المملكة بعد احتجاز عدد من الأمراء ورجال الأعمال.\nوقال أحد كبار المستثمرين "نصف شركائي المحتملين في الاستثمارات موجودون في فندق ريتز كارلتون الآن، ويتوقع مني أن استثمر في السعودية؟ لا يمكن. الجبهة المالية التي كانت ستضخ أموالها في المملكة بدأت بالانهيار".\nوقد رحب السعوديون بعملية التطهير التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان والتي طالت كبار المتنفذين ورجال الأعمال وبينهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال، لكنها سببت قلقا في أوساط كبار المستثمرين الدوليين.\nوقال مستثمر آخر "في أحد الأيام نكون ضيوفا في الريتز كارلتون، نتابع بحماس الإصلاحات، وفي يوم آخر يتحول الفندق الفخم إلى سجن. أي رسالة تصلنا من خلال تطورات كهذه؟".\nوكانت صحيفة الفاينانشال تايمز قد كشفت النقاب عن مفاوضات تجري مع المحتجزين وعروض تسوية تقوم على التخلي عن جزء من ثروتهم مقابل حريتهم.\nويرغب الأمير محمد بجذب المستثمرين الأجانب إلى بلاده حتى يكونوا جزءا من عملية إعادة هيكلة الاقتصاد لتقليل الاعتماد على النفط الذي شهد انخفاضا حادا في أسعاره.

الخبر من المصدر