حروب الغد.. تديرها "روبوتات قاتلة"

حروب الغد.. تديرها "روبوتات قاتلة"

منذ 6 سنوات

حروب الغد.. تديرها "روبوتات قاتلة"

وعلى الرغم من صعوبة تحديد تاريخ تصنيع أول روبوت قاتل، فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن بداية ظهور الموضوع في ساحات النقاش العامة كانت في العام 2012.\nوالروبوت القاتل هو أحدث ما طورته مختبرات الصناعات العسكرية، ويأتي بحجم الصرصور أو الذبابة، إذ يمكنه تحديد هدفه بدقة والاشتباك معه تلقائيا بدون تدخل بشري وفق برمجة مسبقة.\nوقد أصدرت وزارة الدفاع الأميركية عام 2012 تعليمات عن السياسات والأهداف المرجوة من هذه الأسلحة، وتحدثت في حينها عن أهداف "نبيلة" لهذه التكنولوجيا، إلا أن هذا الكلام لم يقنع منظمات حقوق الإنسان.\nومنذ ذلك الوقت، وتحديدا في مايو 2014، عقد أول اجتماع غير رسمي في الأمم المتحدة في جنيف لمناقشة مخاطر استخدام الروبوت القاتل على مستقبل البشرية، خصوصا إن وقعت هذه التكنولوجيا في أيدي إرهابيين.\nوعلى الرغم من أن الروبوت القاتل لم يدخل الخدمة بشكل فعلي، ولا يزال حبيس مراكز تطوير تكنولوجيا الأسلحة، فإن الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم تجعله أقرب للخروج إلى الواقع في حروب الغد لقيادة المعارك.\nفمن كان يتصور في يوم من الأيام أن تقصف طائرات بدون طيار أهدافا بشرية بدقة عالية، أو تحريك دبابة آليا في ساحات المعارك، أو استخدام الروبوت في الكشف علن الألغام واختراق الحصون التي لا يمكن للإنسان الوصول لها.\nوأما هذه المخاطر تبرز تساؤلات أخلاقية كبيرة في وجه الدول الراعية لتطوير مثل هذه الأنواع من الأسلحة، ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية وإسرائيل وبريطانيا.\nومن شأن الروبوتات القاتلة أن تغير طبيعة المعارك في المستقبل، وربما تجعل الحروب أكثر فتكا طالما أن من يخوض غمارها آلة لا تأبه بمن أمامها سواء أكان جنديا مدججا بالسلاح أو مدنيا أعزل.

الخبر من المصدر