إيمرسون مانانجاجوا.. "التمساح" الذي عض روبرت موجابي

إيمرسون مانانجاجوا.. "التمساح" الذي عض روبرت موجابي

منذ 6 سنوات

إيمرسون مانانجاجوا.. "التمساح" الذي عض روبرت موجابي

بعد ساعات من قيام الانقلاب العسكري ضد روبرت موجابي في زيمبابوي بدأت الأصابع تشير إلى أن مدبر الانقلاب هو نائبه المقال، إيمرسون مانانجاجوا والذي يشتهر بلقب "التمساح".\nوبحسب صحيفة "ديلي ميل" فإن مانانجاجوا كان قضى سنوات خدمته في الأوساط السياسية بعد حرب تحرير زيمبابوي باعتباره الرفيق الوفي لموجابي وكان يحظى بالاحترام من قبل المقاتلين والعسكريين القدامى الذين شاركوا في حرب التحرير.\nومن المعروف عن "مانانجاجوا" أنه كان أيضا مسؤولا عن عمليات قمع المعارضة في الثمانينات بمساعدة اللواء الخامس بالجيش الزيمبابوي والذي دربته كوريا الشمالية.\nوخلال حملة القمع التي عرفت باسم حملة جوكاروندي لقي الآلاف من المدنيين مصرعهم وكانت سمعته سيئة بسبب قسوته الشديدة لدرجة أنه كان أحد القادة القلائل الذين يقودون سيارتهم في شوارع البلاد بدون حراسة.\nعرف عن النائب التمساح أنه يتزعم تحالفا سياسيا يدعى "فريق لاكوست" على اسم الشركة الشهيرة والتي شعارها هو التمساح وكانت التسمية بسبب تشابه اللقب مع لوجو الشركة حيث كان أنصار مانانجاجوا يرتدون قمصانا بصورة تمساح لتمييز أنفسهم عن فريق روبرت موجابي أو فريق جريس موجابي.\nوكان أنصاره من جزء من حزب روبرت موجابي نفسه وتحظى المجموعة بدعم قوي من القادة العسكريين خاصة القدامى منهم، وكانوا المحركين للانقلاب من داخل الحزب بعدما تمت إقالة زعيمهم الذي هرب خارج البلاد الأسبوع الماضي.\nبحسب تقرير سابق في "ديلي ميل" فإن إقالة مانانجاجوا ليست المحاولة الوحيدة التي جاءت للتخلص منه حيث قال لأصدقاء قدامى بالجيش إنه تعرض لمحاولة اغتيال عن طريق دس السم في كوب آيس كريم من الأكواب التي يتم إنتاجها من مزارع ألبان روبرت موجابي.\nوكان هرب لجنوب إفريقيا ثم بريطانيا بعد إقالته مباشرة متوعدا بالرد.\nوتقول صحيفة "فاينانشال تايمز" إن الأمر أكبر من مجرد انقلاب عسكري ضد موجابي، أو طمع في الرئاسة بدون تغيير في السياسات لأنه في النهاية يمثل مانانجاجوا رفاق موجابي القدامى الذين ساعدوه في فترة الصعود، والذين يريدون عودة البلاد لما كانت عليه وقت إعلان الاستقلال، حيث الاقتصاد يجب أن يكون تحت سيطرة الدولة، والتخلص من فريق جريس موجابي زوجة الرئيس.\nوأوضحت الصحيفة إن حياة موجابي يمكن أن يتم تقسيمها لمرحلتين، الأولى قبل علاقته بجريس عام 1987 والأخرى بعدها وبعد زواجه منها في 1996، وذلك لأنه قبلها كان مجرد ديكتاتور إفريقي اشتراكي، وبعدها تحول لحاكم لا يريد سوى الثروة والاستمرار في الحكم وتوريثه لمن يريد بعيدًا عن الرفاق القدامى الذين يتحكمون اليوم في مصيره.\nجريس موجابي.. حاكمة زيمبابوي خلف الستار

الخبر من المصدر