جريس موجابي.. المرأة التي هزت عرش زيمبابوي

جريس موجابي.. المرأة التي هزت عرش زيمبابوي

منذ 6 سنوات

جريس موجابي.. المرأة التي هزت عرش زيمبابوي

احتجزت قوات الجيش رئيس زيمبابوي روبرت موجابي وعائلته، بعد قيامهم بانقلاب عسكري للإطاحة به وانهاء حكمه الذي دام لأكثر من 30 عاما، بينما تضاربت الأبناء حول مصير زوجته جريس.\nأفادت تقارير أنها فرّت إلى نامبيا المجاورة، وقال نيك منجونا ممثل حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي (زانو- بي إف) في لندن، إنه علم بأن السيدة الأولى لم تعد في زيمبابوي الآن.\nوفي المقابل، قال تريفور ناكوبي مالك إحدى الصحف زيمبابوي، إن زوجة الرئيس لا تزال في العاصمة هراري.\nوقالت صحيفة "آي" البريطانية إن جريس أو "السيدة موجابي"، كما يدعوها كثيرون، إنها كانت المُحرك الرئيسي للأحداث التي قلبت الأوضاع رأسا على عقب في زيمبابوي، وإنها كانت تعمل ببطء حتى تمهد لنفسها الطريق إلى مقعد الرئاسة، وفي ذلك الإطار عملت على التخلص من نائب الرئيس ايمرسون مانغانغوا.\nوأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن حياة جريس كانت دائما مثار جدل وانتقادات، واستعرضت أبرز المحطات الفاصلة في حياتها.\nولدت جريس نتومبيزودوا ماروفوا في بينوني، جنوب أفريقيا، عام 1965، وتزوجت طيارُا يُدعى ستانلي غوريرازا وهي في الثامنة عشر من عمرها، وأنجبا ابنهما راسل.\nوبعد فترة، عملت سكرتيرة للرئيس روبرت موجابي، وأقامت علاقة معه رغم زواجه سالي هايفرون، زوجته الأولى وأم ابنائه بونا، وروبرت بيتر جونيور.\nوبعد 4 أعوام من وفاة هايفرون، تزوج رئيس زيمبابوي من جريس، وكانت هي في الحادية والثلاثين من عمرها، بينما كان هو قد أكمل عامه الثاني والسبعين، وأقيم لهما حفل زفاف كبير وضخم، وصفته وسائل الإعلام والصحف بـ "زفاف القرن".\nزاد تأثير جريس في حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي (زانو- بي إف)، الذي ترأسه زوجها، في السنوات الأخيرة الماضية. ففي ديسمبر 2014، رُشحت رئيسة الرابطة الرئيسية للحزب، وتم ترشيحها أيضا عضو في المكتب الرئيسي بالحزب، وهي هيئة مكونة من 49 عضوا، يعملون على صياغة سياسته وقراراته.\nوبعد التخلص من نائب الرئيس مانغانغوا في نوفمبر 2017، أشار سياسيون في البلاد إلى أنها طالبت زوجها بفصله عن عمله، مرجحين أنها تسعى للقضاء عليه حتى ليكون الطريق إلى الرئاسة خالي.\nأثارت جريس الجدل بسبب تبذيرها وتبديد مبالغ كبيرة على التسوق، ما منحها ألقاب مثل "المتسوقة الأولى" و"جريس جوتشي"، في إشارة إلى الماركة العالمية. وانفقت السيدة موجابي خلال حضورها لعرض أزياء في باريس 75 ألف يورو.\nوأغضبت جريس المواطنين في جميع أنحاء البلاد، بعد ظهور تقارير أفادت بأنها انفقت الملايين على عقارات وممتلكات في زيمبابوي، وجنوب أفريقيا، وماليزيا، وهونج كونج، حيث تدرس ابنتها في الجامعة.\nوكانت أيضا مثار السخرية، بعد حصولها على شهادة دكتوراة في تخصص علم الاجتماع من جامعة زيمبابوي في سبتمبر 2014، بعد شهرين فقط من التحاقها بالجامعة. وأرجع المعارضون والمنتقدون ذلك إلى أن زوجها مستشارا في الجامعة.\nأفادت تقارير بأن السيدة موجابي أمرت حارسها الشخصي بالاعتداء على مصور صحيفة "صنداي تايمز" ريتشارد جونز، لتواجده أمام محل اقامتها في هونج كونج في يناير 2009.\nويُقال إنها شاركت في الاعتداء على المصور الصحفي، وتسببت في إصابته بالعديد من الجروح بخاتمها الماسي، إلا أنها لم تُحاسب لأنها لديها حصانة.\nواتهمت جريس بالاعتداء على عارضة الأزياء جابريلا انجلز خلال تواجدها في جنوب أفريقيا في أغسطس الماضي، ووجهت لها تهم بالاعتداء بنية التسبب في أذي جسدي خطير، إلا أنها لم تحضر جلسة المحاكمة، وحصلت مرة أخرى على الحصانة الدبلوماسية.

الخبر من المصدر