المحتوى الرئيسى

ماذا يمكن أن تفعل السعودية لحزب الله؟

11/16 15:56

بدأت المملكة العربية السعودية مغامرة أخرى للسياسة الخارجية من خلال التدخل في توازن القوة الطائفية في لبنان لتقويض حزب الله المدعوم من إيران.

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إنه حتى في ظل عمل السعودية مع الولايات المتحدة وإسرائيل لعزل جماعة حزب الله، فإن السعوديين لن يسببوا أكثر من مجرد إزعاج بسيط للمسلحين الذين امتدت مخالبهم من قلب لبنان في السنوات الأخيرة، فهم قوة إقليمية، ينتشر مقاتلوها في اليمن والعراق وسوريا.

وأضافت الوكالة أن تلك الدراما والأحداث التي جعلت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ينتهي به الأمر في السعودية لم تحل بعد، إذ قال إنه سيعود قريبا لكنه أكد أنه لن يتراجع عن استقالته إلا إذا توقفت جماعة حزب الله عن تدخلها فى الدول الأخرى.

وكان هذا المطلب بالأساس من قبل المملكة العربية السعودية، التي تواصل اتباع سياسة خارجية أكثر نشاطا تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عاما، والذي يحاول تغيير سياسات البلاد القديمة.

بدورها، قالت سانام فاكيل، الأستاذة المساعدة لدراسات الشرق الأوسط في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، إن استراتيجية السعودية هي إحداث صراع داخل لبنان -اقتصاديا ودبلوماسيا وسياسيا- وتهميش جماعة حزب الله.

وأضافت فاكيل أن الأمل بالنسبة للسعودية يتمثل في إثارة الضغط العام، لكن ذلك لم يحدث لمجموعة تأسست في الثمانينيات ورسخت في نسيج لبنان السياسي والاجتماعي.

أما بلال صعب، زميل بارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، فقد ذكر أنه من ناحية الإضرار بإيران وحزب الله في لبنان، قدرة السعودية محدودة، وأزمة الحريري كانت مجرد صداع لجماعة حزب الله.

وتابع صعب: "بل هناك ما هو أكثر من ذلك، فإن أي تدابير مباشرة ضد لبنان يمكن أن تأتي بنتائج عكسية على المملكة العربية السعودية".

وقال بشارة أبو ريجيلي، متخصص في تكنولوجيا المعلومات، إن السنة والمسيحيين والدروز سيدفعون ثمنا أكثر من حزب الله، إذا فرضت دول الخليج عقوبات على لبنان، مضيفا أن حزب الله يحصل على أموال طائلة من إيران، ولذلك لن يتأثر بشيء، فالسعودية تسعى إلى تشديد الخناق على لبنان اقتصاديا حتى تثور ضد حزب الله، ولكن ذلك لن يحدث.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل