رئيس قبرص خلال اعتماده سفيرة مصر: نأمل أن تغير تركيا مواقفها حول الأمن

رئيس قبرص خلال اعتماده سفيرة مصر: نأمل أن تغير تركيا مواقفها حول الأمن

منذ 6 سنوات

رئيس قبرص خلال اعتماده سفيرة مصر: نأمل أن تغير تركيا مواقفها حول الأمن

قال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، إنه يأمل في أن تعيد تركيا النظر في مواقفها المتعنتة حول مسألة الأمن والضمانات وفيما يتعلق بالمطالب التي لاتتماشى مع قدرة قبرص كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي من أجل خلق احتمالات ممكنة لتحقيق اتفاق شامل في الجزيرة.\nوفى كلمته التي ألقاها، اليوم، في قصر الرئاسة بمناسبة تسلمه أوراق اعتماد سفيرة مصر مى طه محمد خليل، أكد الرئيس تصميم بلاده الثابت على إنهاء تقسيم الجزيرة والتزامها ببذل كل الجهد للتوصل إلى تسوية شاملة".\nوقال: إنني أقول بأوضح العبارات أننا ملتزمون التزاما قوياً بالتفاوض على حل في إطار المعايير التي حددها الأمين العام من أجل التوصل إلى تسوية شاملة قابلة للاستمرار تتماشى تماماً مع القانون الأوروبي والقانون الدولي، الذي يعيد توحيد قبرص بصورة مستقلة حقاً وإلى دولة ذات سيادة، خالية من التبعيات لأطراف أخرى كي توفر آفاق الرخاء والتعايش السلمي لجميع مواطنيها".\nوأشار رئيس قبرص أيضا إلى الرغبة المشتركة لقبرص ومصر في تعزيز السلام والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​من خلال التعاون الإقليمي، كما تجلى ذلك في القمة الثلاثية بين قبرص - مصر - اليونان، التي ستعقد الجولة الخامسة منها في قبرص في 21 نوفمبر 2017.\nوأكد الرئيس، تقديره للدعم القوي الذي تقدمه مصر للجهود الرامية إلى إنهاء الوضع الراهن غير المقبول، من أجل إعادة توحيد قبرص وشعبها، تمشياً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقيم الاتحاد الأوروبي ومبادئه، والاتفاقات الرفيعة المستوى بين قادة الطائفتين، والإعلان المشترك الصادر في 11 فبراير 2014.\nوأضاف "أن الموقف المبدئي لحكومة مصر يؤيد بقوة جهودنا المتواصلة للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة وقابلة للاستمرار للمشكلة القبرصية".\nوقال اناستاسيادس، انه يتطلع الى الترحيب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أرض قبرص في 20 نوفمبر، مشيراً إلى أن الزيارة "ستسمح لنا بتقييم و تعزيز تعاوننا الثنائي في المجالات القائمة والجديدة".\nوذكر، "إن قبرص كانت دائما مؤيدا شديداً للموقف القائل بأن مصر هي مصدراً للاستقرار وشريكاً هاماً للاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أن قبرص تبقى دوماً شريكا يمكن لمصر أن تعتمد عليه.\nوأضاف، "إننا على استعداد لمواصلة تعاوننا مع مصر لتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره وزيادة تبادل المعلومات وتعزيز الأمن الإقليمي".\nوقال الرئيس القبرصي أيضا، إن مصر لا تزال شريكاً موثوقاً به لقبرص والاتحاد الأوروبي، وأثنى أناستاسياديس على دور مصر في إبرام الاتفاق الأخير بين فتح وحماس في 12 أكتوبر في القاهرة في سياق المصالحة الفلسطينية.\nوفيما يتعلق بالجهود الأخيرة من أجل التوصل إلى تسوية قبرصية، قال الرئيس اناستاسيادس أنه يأسف لعدم رغبة تركيا في التفاوض ضمن الإطار الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة.\nوأشار بصفة خاصة إلى موقف تركيا المتعنت بشأن الفصول الرئيسية وهي الأمن والضمانات وإصرارها على الحفاظ على وجود الضمانات والقوات وحقوق التدخل في قبرص الموحدة، مشيراً إلى أن هذه الشروط لم تؤدي إلى نتائج إيجابية أثناء مؤتمر قبرص في كران مونتان، بسويسرا في يوليو الماضي.\nوأضاف، أن الجانب القبرصي اليوناني قدم مقترحات شاملة" ضمن إطار الأمين العام للأمم المتحدة حول كافة المجالات الموضوعية التي تم تحديدها.\nغير أنه أشار كذلك إلى أن تركيا والجانب القبرصي التركي قدما مقترحات لا تتعارض فقط مع الأفكار التي حددتها الأمم المتحدة، ولكنها تتعارض أيضاً مع قانون الاتحاد الأوروبي وميثاق الأمم المتحدة.\nوقال الرئيس: إن ما حصل كان أمراً مخيباً للآمال للغاية، أنه في مرحلة حرجة من العملية، وكان المطلوب من تركيا إثبات ما تدعيه بشكل ملموس بأنها ملتزمة بالحل، فقد قامت بتكرير مواقفها المعروفة وغير المقبولة ".\nوأشار أيضاً إلى الأزمة المالية التي عصفت بقبرص، مضيفاً أنه يمكننا اليوم أن نفخر بكل بساطة – أننا مرة أخرى – أعدنا مسار قبرص بشكل أكبر نحو النمو والامكانيات.\nوقال "إن خطتنا تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال في البلاد بشكل مستمر من أجل تعزيز موقف قبرص كوجهة تنافسية وابتكارية مستقرة وشفافة تماماً للأعمال والاستثمار".\nورحب الرئيس بسفيرة مصر في قبرص، وتمنى لها كل النجاح.\nومن جانبها أكدت السفيرة مى خليل، أن مصر تؤمن إيماناً راسخاً بإمكانية حل القضية القبرصية على أساس مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى احترام سيادة قبرص واستقلالها وسلامتها الإقليمية.\nوأضافت، أن مصر لا تدخر جهداً في كل منتدى للتعبير عن تضامنها مع الحكومة القبرصية في سعيها لإيجاد تسوية سلمية للمشكلة القبرصية"، وأعربت عن خالص تحيات الرئيس السيسي.\nكما أشارت إلى الزيارة القادمة لرئيس مصر "الزيارة الثنائية الأولى لرئيس مصري إلى قبرص والثانية للرئيس السيسي".\nوأضافت السفيرة، أن هذه اللحظة التاريخية لا تبرز العلاقات التاريخية العميقة الجذور بين البلدين فحسب، بل إنها أيضاً تظهر تطورها والطبيعة التي تنطوي عليها هذه العلاقة.\nوقالت، إن مصر تقدر الدعم والتفاهم من جانب الحكومة القبرصية وأشارت إلى أنه تم فتح آفاق جديدة من الفرص بين البلدين في كافة المجالات، وخاصة التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والسياحة والبيئة والدفاع.

الخبر من المصدر