المحتوى الرئيسى

شعوذة وجنس وقتيل.. ماذا جرى في شقة «المعراج العلوي» بالبساتين؟

11/13 12:41

جريمة قتل بشعة استيقظ عليها أهالي منطقة "المعراج العلوي" بحي البساتين بالقاهرة، أبطالها 3 طلاب بجامعة المنصورة يحملون الجنسية النيجيرية، قتلوا صديقهم جامبي الجنسية، داخل شقته وفروا هاربين بعد سرقة محتويات الشقة ومتعلقاته الشخصية.  

«كان بيجيله ناس كتير أوي بالليل وبالنهار.. شكلهم معاهم فلوس وراكبين عربيات غالية جدا.. بس ماحدش كان فاهم إيه اللي بيحصل في الأول.. والناس دي بتيجي ليه وبيعملوا إيه».. كلمات جاءت على لسان "ف.جمال"، 42 سنة، أحد سكان المنطقة التي كان يقطن بها المتهم.

وأضاف فريد: «ماحدش من الناس كان بيحب يتكلم معاهم أو يسألهم رايحين فين وجايين منين، حتى لو حد حس إن فيه حاجة غلط بتحصل منهم»، مشيرا إلى أن المتهمين كانوا يأتون إلى صديقهم أحيانا برفقة فتيات يتنكرن في ملابس رجالية، حتى يتمكن من الصعود إلى الشقة دون لفت الانتباه إليهن.

وتابع: «من فترة قريبة عرفنا أن المجني عليه كان بيشتغل في تحضير الجن والشعوذة، وإنه بينصب على ناس كتير بعد ما بيوهمهم إنه عنده القدرة على توليد الدولارات ومعرفة أماكن الكنوز المدفونة تحت الأرض»، مشيرا إلى أن المتهمين وصديقهم المجني عليه، كانوا حريصين على عدم التحدث مع الجيران أو الاختلاط بهم، حتى إن معظم احتياجاتهم المعيشية من طعام وشراب وغيره، كانوا يقومون بشرائها من محال تجارية بعيدة عن منطقة سكنهم، وكانوا يتحدثون اللغة النيجيرية، ولا يجيدون التحدث باللغة العربية.

وأكد "وليد.ج"، 38 عاما، من سكان المنطقة التي شهدت الحادث، أن هناك مشاجرات ومشادات كثيرة كانت تحدث بين المتهمين وأشخاص غرباء كانوا يأتون إلى المنطقة في أوقات متأخرة من الليل، وآخرون كانوا يأتون برفقتهم كلاب ضخمة من أنواع شرسة يستخدمونها في المشاجرات بينهم وآخرون كانوا يحملون أسلحة نارية، مشيرا إلى أن عددا من شباب المنطقة أرادوا منذ شهور أن يجبروهم على ترك سكنهم بالمنطقة، غير أن الأهالي حذروهم من محاولة افتعال المشكلات معهم.

بينما التقطت سيدة أربعينية أطراف الحديث، لتؤكد أن فتاة كانت تربطها علاقة عاطفية بالمجني عليه حضرت إلى شقته يوم اكتشاف الواقعة وظلت تطرق الباب لفترة طويلة لكن دون مجيب، حيث كان يقيم المجني عليه بمفرده داخل الشقة، وأكدت لأحد الجيران أنها تحاول الاتصال به منذ الأمس لكن هاتفه كان مغلقا.

وأضافت أن عددا من الأهالي قاموا بكسر باب الشقة ليجدوا جثة المجني عليه، غارقة في الدماء بينما كانت محتويات الشقة بكاملها مبعثرة، وكأن مشاجرة دارت فيها.

المتهمون الثلاثة اعترفوا، أمام نيابة البساتين، أن المجني عليه "شريفوا.س"، 35 سنة، جامبي الجنسية، كان يمارس جرائم دجل وشعوذة ونصب، ويدعي قدرته على توليد الدولارات، وأشاروا إلى أن أحدهم عقد معه اتفاقا على تعليمه أساليب الشعوذة وتوليد الدولارات، مقابل مساعدته في إنشاء علاقة مع فتاة تنتمي إلى نفس قبيلته، إلا أن خلافا حدث بينهما، بسبب تأخر المتهم في إحضار الفتاة إلى شقة المجني عليه.

وأكد الجناة أنهم ذهبوا إلى منزل المجني عليه بمنطقة المعراج العلوي بالبساتين، وحدثت بينهم مشادة كلامية ونقاش حاد بسبب عدم تنفيذ المجني عليه للاتفاق المبرم بينه وبين أحدهم، وتطور الأمر إلى اشتباكات بالأيدي، حاول خلالها المجنى عليه استخدام سكين، غير أن أحدهم انتزع السلاح من يده وقام بطعنه في رقبته محدثا إصابته التى أودت بحياته، وقاموا بتفتيش شقته وسرقة مبلغ مالي 600 جنيه، وهاتفين، وجهاز بلاى استيشن و2 جهاز كمبيوتر "لاب توب" ولاذوا بالفرار.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل