الدول المنتجة للنفط ستمدد اتفاق خفض الانتاج

15 دولة تتحكم بنفط العالم\nارتفاع أسعار النفط بسبب التوتر في العراق\nأبوظبي: أعلن وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي الاثنين انه من المتوقع ان تمدد الدول المنتجة للنفط بالاجماع في نهاية الشهر الجاري اتفاق خفض الانتاج لكن فترة تمديده لا تزال قيد البحث.\nواعلن الوزير خلال مؤتمر (أديبك) الدولي للنفط في ابوظبي "اعتقد ان هذه المجموعة من المنتجين الملتزمين والمسؤولين اتفقت (...) واعتقد انهم سيستمرون بالقيام بما يلزم لايصالنا الى المرحلة التالية".\nوقال المزروعي ان فائضا يبلغ 158 مليون برميل من النفط الخام لا يزال في السوق، مضيفا "علينا تخفيض ذلك، ما يعني ان احتمال التمديد وارد".\nواضاف ان هناك شبه اجماع بين الدول المنتجة الـ24 الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وغير الاعضاء التي وافقت قبل عام على تخفيض الانتاج بـ1,8 مليون برميل يوميا.\nوأوضح وزير الطاقة الاماراتي انه "لم يسمع احدا" يتحدث عن ترك مدة صلاحية اتفاق خفض الانتاج تنتهي علما ان مدة تمديدها ستكون "موضع نقاش".\nوقال المزروعي "آمل ان نتوصل الى اتفاق يؤدي الى مزيد من الاستقرار ومزيد من الاستثمارات في السوق".\nوأكد أن تصاعد الخلاف بين القوى الإقليمية بما في ذلك بين السعودية وايران -- البلدان العضوان في أوبك -- لن يمنع حدوث تمديد جديد.\nوساهم خفض الانتاج في ارتفاع سعر برميل النفط لاكثر من 64 دولارا للبرميل بعد ان كان سعره 40 دولارا قبل عام، كما نتج عن الاتفاق تقليص مخزونات النفط الخام التي تراكمت في السنوات الثلاث الاخيرة.\nوقال المزروعي انه غير راض عن التقلبات الكبيرة في الاسعار مشددا على ضرورة جعلها اكثر ثباتا.\nوالامارات رابع اكبر دولة منتجة للنفط منضوية في منظمة أوبك.\nوسيعقد وزراء النفط في أوبك اجتماعا هاما في فيينا نهاية نوفمبر لبحث تمديد اتفاق خفض الانتاج وتطبيق نظام حصص على الدول المعفاة مثل ليبيا وايران ونيجيريا.\nوكانت السعودية، ابرز اعضاء المنظمة، وروسيا اكبر منتج للنفط في العالم، اعلنتا تأييدهما تمديد الاتفاق، الا ان فترته ستكون قيد البحث.\nمن جهته، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أن اتفاق المنتجين أدى إلى نتائج ملموسة "كاستجابة فعالة لأسوأ تراجع تشهده أسعار النفط في تاريخها".\nوقال خلال المؤتمر "هناك مؤشرات واضحة بأن السوق يستعيد توازنه بوتيرة متسارعة".\nوأشار إلى أن سوق النفط في طريقه إلى التوازن جراء تقلص مخزونات الخام وزيادة الطلب العالمي.\nودعا باركيندة كذلك المنتجين الجدد، بما فيهم منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة، للانضمام إلى اتفاق أوسع لضمان مستقبل الطاقة.\nوأكد أن المحادثات جارية لـ"إضفاء طابع مؤسسي" على التعاون بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك لتنظيم السوق.\nوقال " لا نتحدث الآن عن أوبك بـ14 (عضوا) بل عن منصة دولية (تضم) 24" دولة".