«كله تحت السيطرة».. هكذا يتحكم «فيس بوك» فى البشرية بشكل مرعب

«كله تحت السيطرة».. هكذا يتحكم «فيس بوك» فى البشرية بشكل مرعب

منذ 6 سنوات

«كله تحت السيطرة».. هكذا يتحكم «فيس بوك» فى البشرية بشكل مرعب

منذ تأسيسه عام 2004، يتوسع «فيس بوك» فى سياساته وتحكماته فى مستخدميه، فبعد أن تأسس على يد الشاب الأمريكي «مارك زوكربيرج» من مجرد شبكة اجتماعية تضم عشرات من أصدقائه فى الجامعة، ليوسع رقعته إلى الجامعات الأخرى، ثم إلى المدن المجاورة حتى شمل العالم كله، وصار عدد المستخدمين يفوق المليار شخص.\nلم يعد «فيس بوك» مجرد شبكة اجتماعية تضم أصدقاء ومقربين يشاركون يومياتهم وصورهم وآراءهم مع الآخرين، إنما صارت له أهداف واضحة وطموحات واسعة للتحكم بالمستخدمين على أوسع نطاق سواء اقتصادية من خلال الإعلانات والمعلنين، أو سياسية لتوجيه الرأي العام فى أي دولة والتحكم فى مصائر الشعوب، أو لأسباب أخرى تبدو أكثر وضوحا وهي أن يبقى المستخدمون أطول فترة ممكنة على صفحاتهم الرئيسية، فكيف يفعل «فيس بوك» ذلك؟.\nينطلق «فيس بوك» من خلال تطوير عدد من الخوارزميات الخاصة بالصفحة الرئيسية لكل مستخدم؛ والخوارزمية هي مجموعة من القواعد والأكواد المبرمجة المتسلسلة، التي تقوم الآلة بإعطاء الأوامر لها لتنفيذها، لكن مؤخرا استطاع «فيس بوك» أن يجعل هذه الخوارزميات تتعامل بنفسها وتعطى الأوامر بنفسها على حسب تفاعل المستخدم مع الذي يحبه ولا يحبه، ويظهر ذلك فى أشياء عديدة يمكن أن يلاحظها كل مستخدم، منها:\nألم تلحظ أن صديقك الذي لم تعد تتحدث معه على «فيس بوك» منذ سنتين وأكثر، أو تضغط بزر «لايك» على منشوراته أو تعليق، لم يعد يظهر لك على الصفحة الرئيسية؟، لو كنت لاحظت ذلك، فاعلم أن هذه الخوارزمية قد تعاملت مع نفسها، وقررت أن هذا الصديق غير مهم، وتختفي منشوراته من صفحتك الرئيسية، لكن بعد مدة طويلة تفاجأ بمنشور على الصفحة أمامك لهذا الصديق، كنوع من التذكير بهذا الشخص والرغبة فى التواصل معه أم لا بعد هذه الفترة الطويلة.\nهذه المسألة تعد اختبارا من «فيس بوك» لمشاعر المستخدمين والسيطرة على حالاتهم المزاجية، بشأن ما يرغبون فى التواصل معه وما يعرضون عنه.\nيوما وراء يوم، يطور «فيس بوك» خاصية التعرف على الوجوه، إلى أن صارت دقته تفوق دقة العقل البشري، فالملاحظ لدى المستخدمين عند رفع صورهم مع أصدقائهم، أن يتم الإشارة مباشرة إليهم تلقائيا، فإن خوارزمية الموقع الذكية تستطيع التعرف على الوجوه، فهل يتخيل أحد أن هذا الموقع أصبح لديه قدرة التعرف على مليار شخص وهو عدد مستخدميه، بينما العقل البشري لا تتجاوز قدرته فى الاستيعاب أكثر من 1000 فقط.\nفى عالم «فيس بوك» حاليا، أصبح لا وجود للخصوصية، فقواعد بيانات الموقع صارت تعرف كل شيء عن مستخدميها، وتقدم له ما يريده، فلا شيء يحدث صدفة على هذا الموقع، فعندما يتصفح المستخدم على المواقع الأخرى للبحث عن أي منتج، يفاجأ بكل ما يشبه هذا المنتج الذي يبحث عنه يظهر له على جانب الصفحة الرئيسية، فكل شيء أصبح معروفا، حتى أفلامك المفضلة ومطاعمك التي تذهب إليها، والكتب التي تقرؤها، وبعد أن تم شراء واتس آب وإنستجرام من قبل «فيس بوك» أصبح الموقع يعرف عنك كل شيء وكل ما تقوم بحفظه فى هاتفك، ما يعد أمرا مرعبا، فمليار شخص حول العالم أصبح تحت سيطرته.\nفى بعض تصريحاته يقول مؤسس فيس بوك، مارك زوكربيرج إنه يسعى جاهدا لأن يبقى المستخدمون أطول فترة ممكنة على الصفحات الرئيسية، مشيرا إلى أنه تم تفعيل ذلك من خلال وجود حوالي 1500 منشور جديد أمام المستخدم فى كل مرة يدخل فيها إلى صفحته الرئيسية حتى لا يمل.\nوالمنشورات التي تظهر للمستخدم لا تكون صدفة أو عشوائية ولكنها طبقا لتقييم الخوارزميات؛ إذ إن ما يظهر للمستخدم بناء على ما يقوم بالضغط عليه سواء بزر الإعجاب أو التعليق، فيجد فى صفحته الرئيسية عن حدث ما، ما يعجبه ويتماشى مع وجهة نظره، أو الأمور التي يهتم بها وتلقى إعجابه.\nذكرت صحيفة جانستا الهندية، أن منزل الفنان الهندي شاروخان فى مومباي من بين أكبر 10 منازل حول العالم، مشيرًا إلى أن شاروخان اشترى ذلك المنزل فى مومباي، من أجل منظره الجميل المطل على البحر. وأشارت ...

الخبر من المصدر