وكالة أمريكية تكشف حيلة بعض أثرياء السعودية للهروب من حملة مكافحة الفساد

قالت وكالة بلومبرج الاقتصادية، الخميس، إن بعض الأثرياء في السعودية يقومون بتحويل ثرواتهم إلى أموال سائلة ويحولونها خارج المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي لتجنب الوقوع في قبضة السلطات السعودية في إطار حملتها ضد الفساد، والتى تحظي بترحيب شعبي.

ووفقا للوكالة يجري بعض الأغنياء في المملكة مشاروات مع البنوك ومديري ممتلكاتهم بشأن نقل الأموال إلى خارج منطقة الخليج.

ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن التحقيقات التي أجرتها السلطات السعودية على مدى السنوات الثلاث الماضية قدرت أن ما لا يقل عن 100 مليار دولار من أموال الشعب تمت اساءة استخدامه بسبب الفساد، وذكرت الوكالة الاقتصادية تصريحات النائب العام السعودي سعود المعجب إنه تم استدعاء 208 شخصا لاستجوابهم، وتم الافراج عن 7 منهم دون تهمة.

يذكر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال إن حملة مكافحة الفساد التى تشهدها المملكة حاليا، والتى طالت أمراء ووزراء، تؤكد أنه لا توجد حصانة لأي شخص أمام المحاسبة.

وأضاف الجبير في حوار لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية: "ما يحدث الآن سيزيد ثقة المستثمرين بالمملكة لأننا نتبنى سياسة عدم التسامح مطلقا مع الفساد كما اعتمدناها مع الإرهاب وتمويله"، وأضاف: "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شدد أنه لا توجد حصانة لأمير ولا وزير ولا أي مسؤول رفيع المستوى ضد تهمة الفساد".