أيزيديون: الحشد الشعبي يكمل إرهاب داعش في سنجار

أيزيديون: الحشد الشعبي يكمل إرهاب داعش في سنجار

منذ 6 سنوات

أيزيديون: الحشد الشعبي يكمل إرهاب داعش في سنجار

مليشيا الحشد الشعبي تواصل تغيير التركيبة السكانية بالعراق\nتواجه مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران اتهامات جديدة بارتكاب انتهاكات في مناطق الأيزيديين بشمال العراق، منها بإجبار أهالي قضاء سنجار على النزوح عنه مجددا.\nوسيطرت مليشيا الحشد الشعبي على قضاء سنجار أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحجة الحرب على الإرهاب وحمايته من تنظيم داعش الإرهابي\nوكان داعش قد سيطر على سنجار ومناطق أيزيدية أخرى 2014؛ ما أجبر بعض سكانها على النزوح، ثم سيطر عليها الأكراد، قبل أن تقع مواجهات بين الأكراد ومليشيا الحشد الشعبي للسيطرة على المنطقة.\nوبعد الإعلان عن "تحرير" سنجار من داعش، عاد بعض النازحين إلى سنجار، إلا أن بعضهم يشكو من صعوبات يواجهونها بسبب انتشار مليشيا الحشد الشعبي هناك؛ ما يضطرهم للنزوح مرة أخرى.\nوقال أحد العاملين في التجارة بين دهوك وسنجار، بَدل ملحم، لشبكة "رووداو" الكردية: "لقد توقفت أعمالنا نهائيا، ونطالب حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية بإعادة فتح الطريق أمامنا". \nوفي وقت سابق قال حيدر ششو قائد قوة حماية أيزيدخان إنه “لن يسمح بتواجد أي قوة غير أيزيدية لفرض سيطرتها على مناطق سنجار”، وطالب بخروج الحشد الشعبي من المنطقة واستبدالها بالجيش العراقي بالتنسيق مع أبناء سنجار.\nوأرجع شوشو ذلك إلى أن عناصر الحشد الشعبي قامت بانتهاكات في سنجار مثل مصادرة سيارات من السكان والسيطرة على المقار والمباني الحكومية.\nوتعيش نحو 500 عائلة من قضاء سنجار في مخيم "كبرتو"، وقبل مجيء الحشد الشعبي كانت هذه العوائل تستعد للعودة إلى مناطقها، إلا أنها فقدت الأمل بالعودة مجددا إلى سنجار. \nمن جهتها قالت إحدى النازحات، كوجر خلف: "من يظلمنا يجب أن يخرج من مناطقنا، سواء كان إزيديا أو مسلما أو غير ذلك، وحتى لو تحولت سنجار إلى ذهب؛ فإننا لا نستفيد منها شيئا". \nوينص الدستور العراقي على أن سنجار من المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان وحكومة بغداد، ويتبع قضاء سنجار إداريا لمحافظة نينوى، فيما يُشكل الأيزيديون 85% من سكانه. \nوبعد سيطرة القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي على سنجار جرت تعيينات جديدة في إدارتها، ولكنها لم تلقَ قبولا عاما من الأيزيديين. \nفقد قال قائد وحدات حماية الأيزيديين، حيدر ششو، إنه لم يؤخذ رأيهم في هذه التعيينات، "والحشد الشعبي لم ينفذ وعوده في أن كل شيء سيكون كما يحب أهالي سنجار".\nوالشكاوى من مساعي الحشد الشعبي للسيطرة على سنجار وتهجير سكانها سابقة على هذه الأحداث؛ ما يفتح الباب للبحث عن دور هذه المليشيا في الانتهاكات التي تعرضت لها مناطق الأيزيديين وفتح الطريق إليها أمام داعش لتكون حجة لتدخلها هذه المليشيا وتسطير عليها تحت اسم تحريرها من الإرهاب.\nففي أغسطس/آب الماضي وجّه "تحالف القوى العراقية" اتهامات بارتكاب عمليات قتل وتهجير وحرق لعدة قرى في محافظة نينوى، ضمنها قرى أيزيدية، واستهداف عشائر عربية بها، في محاولة لتغيير تركيبة السكان.\nويضم هذا التحالف الكتل السياسية السنية في الحكومة والبرلمان، وتشكل بقيادة وضاح الصديد، يوليو/تموز الماضي؛ كي يجهز دور هذه الكتل في تحديد مستقبل العراق في مرحلة ما بعد تنظيم داعش.\nوفي مؤتمر صحفي عقده التحالف حينذاك، قال نائبه على المتيوتي إنه "في الوقت الذي تأملنا فيه خيرا بتحرير الموصل من براثن الإرهاب وظلم عصابات داعش الإرهابية، فإننا نشهد اليوم نمطا جديدا من الظلم والاستهانة بحياة وكرامة المواطن العراقي، لكن هذه المرة على يد فصائل انتمت إلى الحشد الشعبي من أهالي قضاء سنجار، وتبين لنا أن انتماءهم لأجل الانتقام بسلاح الدولة العراقية". \nوأعطى المتيوتي أمثلة قائلا إن أمن الحشد الشعبي أفسح الطريق لعصابات دخلت في يونيو/حزيران الماضي إلى قضاء البعاج وخطفت 53 عراقيا من قرية كوجو في سنجار خلال عمليات إخلاء عراقيين من العشائر العربية، بينهم 27 مختطفة من النساء والأطفال الرضع وكبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 65 عاما. \nولفت إلى أنه "تم إعلام رئيس الوزراء بهذا الأمر، وإعلام مدير مكتبه وتشكيل وفد برئاسة النائب عبد الرحمن اللويزي للقاء أبو مهدي المهندس وهادي العامري، لكن دون جدوى لمعرفة مصيرهم".\nوأبو مهدي المهندس هو نائب رئيس مليشيا الحشد الشعبي، وهادي العامري أحد أبرز قياداتها، ويشرفان على جميع عملياتها في العراق.\nومثال آخر ضربه المتيوتي على تلك الجرائم وهو أنه بتاريخ 17 أغسطس/آب الماضي عادت القوة نفسها من منتسبي هيئة الحشد من قرية كوجو، واختطفت 8 مزارعين وأحرقت عددا من القرى العربية في محيط جبل سنجار، وهي قرى بسكن الشمالي والجنوبي، وعلي الياسين وأجزاء من قرية أخنيسي. \nوكانت مليشيا الحشد الشعبي قد أعلنت منذ عدة أشهر تشكيل فصيل تابع لها انضم له أيزيديون من سنجار تحت حجة "تحرير" سنجار من داعش. \nوتبرر مليشيا الحشد وجودها داخل تلك المنطقة بأنها "نصير للمظلومين" من الأيزيديين الذين يشكون من تعرضهم لانتهاكات فظيعة على يد داعش، كما تستخدم هذا الوجود في إبعاد تهمة الطائفية عنها عبر الحديث عن أنها "أنقذت" الإيزيديين رغم أنهم لا ينتمون إلى الشيعة.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر