الشيوخ الأميركي يقر الميزانية في أول خطوة نحو الإصلاح الضريبي

ترامب قد يقرر الانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة لاميركا الشمالية\nواشنطن: مرر مجلس الشيوخ الأميركي بفارق ضئيل الخميس الميزانية الفدرالية للعام 2018، ما يفسح المجال أمام الإصلاح الضريبي المثير للجدل الذي طرحه الرئيس دونالد ترمب ويتضمن خفضا للضرائب بقيمة 1,5 ترليون دولار.\nويشكل الاجراء الجمهوري الذي تم تمريره على أساس حزبي، بادرة رمزية. لكن الأهم هو أنه يتضمن تعليمات خاصة تسمح لحزب ترمب بتمرير الإصلاحات الضريبية التاريخية عير تصويت بسيط للأغلبية.\nوقال زعيم الاكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاميركي ميتش ماكونيل مباشرة بعد عملية التصويت التي دعم 51 من المشاركين فيها الاجراء مقابل 49 "عبر هذه الميزانية، نحن على طريق ايصال المساعدات التي يحتاجها الأميركيون وعائلاتهم التي تحملت اعباء قانون الضرائب غير العادل لمدة طويلة جدا".\nوأشاد ترمب بالتصويت على أنه "خطوة هامة لتحقيق تقدم في أجندة الإدارة التشريعية الداعمة للنمو والوظائف" مشيرا إلى أنها "تفتح الطريق أمام إطلاق العنان لإمكانيات الاقتصاد الأميركي عبر إصلاح الضرائب وخفضها".\nوتولى ترمب منصبه في كانون الثاني/يناير مصرا على أن الإصلاح الضريبي يعزز الاقتصاد ويفيد المواطنين الأميركيين العاديين.\nوقال من البيت الأبيض "بصراحة، أعتقد أن لدينا الأصوات من أجل خفض الضرائب وهو ما سيجري قريبا".\nوأضاف "يجري عملنا بشكل جيد ولكن بإمكاننا القيام بأمر مذهل للغاية إذا تمكنا من خفض الضرائب".\nويتم التعامل مع الإصلاحات المثيرة للجدل عبر خطوات عدة، انطلاقا من تصويت الخميس على قرار لتأسيس إطار ميزانية العام 2018.\nويتضمن الاجراء مقاربة تسمح لمجلس الشيوخ باستخدام عملية تعرف بـ"المصالحة" لتسريع الإصلاح الضريبي عبر احتياجه إلى أغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ الذي يضم مئة عضو بدلا من الـ60 الذين يتطلبهم تمرير تشريعات كبيرة.\nويعني ذلك أنه مع سيطرة الجمهوريين على 52 من مقاعد مجلس الشيوخ، لن تحتاج الإصلاحات دعما من الديموقراطيين إلا في حال كان هناك أكثر من معارضين اثنين في صفوف الجمهوريين.