البابا تواضروس: الإرهاب لم ولن ينجح في ضرب الوحدة الوطنية

البابا تواضروس: الإرهاب لم ولن ينجح في ضرب الوحدة الوطنية

منذ 6 سنوات

البابا تواضروس: الإرهاب لم ولن ينجح في ضرب الوحدة الوطنية

أدان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الإرهاب بكل أشكاله، وذلك في أول حوار له عقب إتمام الفحوصات الطبية بألمانيا.\nوقال تواضروس، إن الأعمال الإرهابية التي وقعت في مصر مؤخرًا، والتي استهدفت وحدة الوطن لم ولن تحقق أهدافها، مشيرًا إلى أن التاريخ يثبت أن مصر لا تنقسم أبدا.\nوطمأن البابا، المصريين على حالته الصحية، وقال "إنه كان يعانى من آلام في الظهر وبعد الفحوصات التي أجراها فى ألمانيا نصحه الأطباء بعدم إجراء جراحه في الوقت الحالي".\nوحول محاولات البعض للنيل من وحده الوطن عن طريق زعزعة الاستقرار بإشعال الملف الطائفي في الداخل المصري، قال "مصر بها نيل واحد وشعب واحد، وكل ما يقوم به من يؤججون العنف و الإرهاب داخل مصر تحديدًا هدفهم التأثير على تلك الوحدة الوطنية، وللأسف هناك ضحايا من الجانبين المسيحي والإسلامي يسقطون ضحية الإرهاب".\nوأضاف "إن الجانبين يمثلان شعب مصر سواء من الشرطة أو الجيش أو الكنيسة أو في الشارع أو المؤسسة القضائية، جميع الأنماط يمثلون الشعب وهذا العنف ليس موجهًا لأنماط بعينها ولكن الهدف الأخير هو الوحدة الوطنية، لكن من يدرس مصر ويعرف تاريخها منذ أيام مينا موحد القطرين يعلم جيدًا أن هذا التاريخ لم ينقسم ولا يندمج مع أي غريب فكلمة مصر معناها (حد) أى أنها حد لا يمكن تخطيه"، وقال "إن كافة الأعمال الإرهابية التي استهدفت وحدة الوطن لم ولن تحقق أهدافها في مصر".\nوتابع البابا تواضروس، قائلا "إن مصر محفوظه وبلاد مقدسة والعائلة المقدسة جاءت إلى مصر وظلت قرابه ثلاثة أعوام وستة أشهر بدءًا من سيناء والوجه البحري ومناطق القاهره امتدادا للصعيد وأسيوط، فمصر ستظل دومًا محفوظه ومباركة"، إلا أن البابا أبدي ملاحظة على ما وصفه بـ "الدور السيء" لبعض السوشيال ميديا وشبكات التواصل الاجتماعي في لعب دور سلبي في عقول الشباب وهو ما يجب التنبه لذلك ومواجهته.\nووجه البابا النصح للشباب بألا ينساقوا إلى المصادر غير الموثوق بها ويقرأوا التاريخ جيدا، ويحكمون عقولهم جيدًا ولا ينساقوا إلى أي توجهات الغرض منها زعزعة استقرار الوطن.\nوحول اتجاه الدولة في أن تكون رحلة العائلة المقدسة نواة للسياحة الدينية إلى مصر، قال البابا تواضرس "إن مسار العائلة المقدسة يمكن ن يكون أكبر مصدر خير لمصر لانفرادها به، وهذا المسار اهتمت وزاره السياحه والوزرات المعنية والحكومة به منذ أعوام عدة، وذلك بالاتفاق مع الكنيسة الكاثوليكية، وأخذت شكلا جديًا بمباركة قداسه بابا الفاتيكان لدفع وتشجيع السياحة الدينية إلى مصر".\nوأضاف "إنها مسؤوليه كبيرة جدًا، ليست فقط على الجهات الحكومية، ولكن أيضا على المضيفين والمنظمين، أى أنها مسؤولية شعبية من الدرجه الأولى، ونحن نحتفل بعيد دخول السيد المسيح لأرض مصر في الأول من يونيو، وإذا ما تم استغلال هذا العيد واستغلال التاريخ والجغرافيا والحضارة المصرية بلا شك سيعود بفائدة كبيرة على المجتمع المصري".\nجاء حوار البابا تواضرس الثاني على هامش حفل عشاء نظمه السفير المصري بدر عبد العاطي، الليلة الماضية، على هامش زيارة البابا الرعوية لألمانيا، وقد أقيم الحفل بمقر السفارة المصرية ببرلين، وحضره لفيف ضخم من القساوسة والكهنة وبحضور سفير دولة الإمارات العربية الشقيقة وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري العلمي للرئيس عبد الفتاح السيسي، ويضم المهندس هاني عازر مهندس الأنفاق العالمي، ومهندس الطاقه إبراهيم سمك، والمهندس فيكتور رزق الله استاذ الهندسة المدنية بألمانيا.\nويشارك البابا خلال زيارته لألمانيا في اجتماع بطاركة الشرق الأوسط، تلبية لدعوة من الكنيسة الألمانية، والذي يبدأ يوم السبت المقبل ويستمر يومين لاستعراض أحوال مسيحيي الشرق الأوسط خاصة في الدول التي تعاني من أزمات.

الخبر من المصدر