«إنجوسستراخ» تعوض أهالي ضحايا الطائرة الروسية.. والمحامي يرفض: «بائسة»

انتهت شركة التأمينات الروسية "إنجوسستراخ" من دفع التعويضات لأهالى ضحايا تحطم الطائرة فى سيناء منذ عامين. \nوقامت شركة التأمينات بسداد قيمة التأمينات لجميع أهالي ضحايا تحطم طائرة إيرباص 321-200 التابعة لشركة "كوجاليم آفيا"، وذلك وحسب وكالة أنباء "ريانوفوستى" الروسية.\nولكن أناتولى كوتشيرينا، محامى أهالى ضحايا تحطم الطائرة الروسية أعلن عدم رضاه عن قيمة التعويضات المخصصة لهم.\nوصرح كوتشيرينا في تصريحات صحفية له، بأن أهالى الضحايا يستعدون لرفع قضية ضد شركة التأمينات الروسية بسبب التعويضات "البائسة" التى يعرضونها عليهم.  \nوقال كوتشيرينا: "نحن لا ننكر حقيقة دفع شركة "انجوسستراخ" قيمة التعويض التى تقدر ب 2 مليون روبل, التى أقرتها المحكمة الروسية. تقع مسئولية تأمين الرحلات التابعة لشركة "كوجاليم آفيا" على عاتق شركة "انجوسستراخ".\nوأضاف محامي أهالى ضحايا تحطم الطائرة الروسية: "بوليصة التأمين تحتوى على قيمة أكبر بكثير ما يرقب من 750 مليون دولار أمريكى"، لافتًا إلى " أن شركة التأمين أعطت المتضررين 2 مليون روبل فقط , وهو الحد الأدنى الذى يقره قانون الطيران الروسي وقانون التأمين الإجبارى على مسئولية النقل".\nويروي كوتشيرينا أنه عندما توجه أهالى الضحايا إلى القضاء لرفع دعاوى فردية فى هذه القضية, أصرت شركة "انجوسستراخ" على الوصول إلى تسوية  بقيمة تبدأ بين 500 ألف روبل. مصرحا: " نحن نطرح تساؤلا منطقيا ألا وهو لماذا توجه ممثلو شركة التأمين إلى أهالى الضحايا و عرضوا عليهم تعويض يتراوح بين 500 ألف إلى ملايين الروبلات؟ بالطبع لتخفيض قيمة التأمين طالما أن هذه التأمينات من المفترض أن تكون أعلى". \nويؤكد المحامي:" أن شركة التأمين لم تكشف عن المبلغ المفترض دفعه لأهالى الضحايا" مضيفا :" وفقا لمصادرنا فإن قيمة التأمين تصل إلى 750 مليون دولار لكن الشركة تخفى حتى الآن بوليصات التأمين".\nويرى: "أنه في هذه الحالة فإن تاريخ تصديق روسيا على معاهدة مونريال لا يهم طالما أن القانون الروسي  ينص على اتباع قانون الدولة التى جرى بها الحادث فى حال وقوع ضرر في بلد من البلدان الموقعة علي المعاهدة  أى فى هذه الحال مصر, التى وقعت على الاتفاقية عام 2005". \nوفسر المحامي: "شركة الطيران متهمة بإحداث ضرر . وبما أنها تتبع شركة تأمين, ففى هذه الحالة سنتوجه إلى كل من شركة التأمين وشركة الطيران . يجب على المحكمة الروسية أن تنظر فى القضية من خلال القانون المصري حيث أن الأمر يتعلق بعناصر أجنبية".\nجدير بالذكر أن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر 2015، تعد أكبر كوارث الطيران التى حدثت فى التاريخ الروسي والسوفيتي. حيث تحطمت طائرة "إيرباص" فى طريقها من شرم الشيخ إلى سانت بطرسبورغ . ولقى 217 راكبا و7 أفراد من طاقم الطائرة حتفهم فى شبه جزيرة سيناء. \n ويرى الخبراء أن الانفجار الذي وقع على متن الطائرة هو السبب الأرجح لهذا الحادث، الذى أدى إلى وقف حركة الطيران الروسية إلى مصر ولم يتم استئنافها حتى الوقت الحالى.