محلل يمني: أمريكا لا تشن ضرباتها إلا على فصيل واحد من "القاعدة"

© REUTERS/ Hamad I Mohammed\nالبنتاغون يكشف تفاصيل عملياته العسكرية في اليمن\nوحول اختيار تنظيم داعش لمحافظة عدن كمسرح لعملياته أشار الشعباني، أنه اختيار مبني على أساس تقاسم الكعكة على حد وصفه، بين داعش والقاعدة وبين حزب الإصلاح وقوات هادي لتصفية الحسابات.\nوشكك الشعباني في بيان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حول الغارة الأمريكية، التي استهدفت معسكري تدريب لقوات داعش قائلا:\nلا تفاصيل دقيقة حول هذه العملية نشرت حتى اللحظة، ولذلك هناك شكوك لا تزال لدى الرأي العام اليمني حول جدية هذه الضربات، ومدى تأثيرها على تواجد تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في اليمن.\nمن جانبه ذهب المحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي إلى ما ذهب إليه الشعباني حول السبب وراء ظهور داعش أو القاعدة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية في اليمن، وهو حالة اللا استقرار حسب وصفه، وأردف قائلا:\nهناك من تعامل معها يوما ما في إشارة إلى حكومة هادي، بالإضافة إلى الأجندات الخارجية التي يعمل بها الآن في المنطقة، واليمن أقرب دليل على ذلك وهو ما يحدث في المناطق الجنوبية، فالآن هناك محاولات لفرض سلطات وكسب مصالح معينة بعيدا عن الشعار المرفوع لإعادة الشرعية، وهو ما يمثل سببا لدخول هذه التنظيمات إلى تلك المناطق.\nوأكد الشرفي أن هناك قدرا كبيرا من التداخل بين القاعدة وداعش في اليمن، وأن والولايات المتحدة لا تشن ضرباتها إلا على فصيل واحد من القاعدة، وهو "أنصار الشريعة" باعتباره الفصيل الجاد في تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة، أما داعش فيقول الشرفي إنها المرة الأولى التي تذكر فيها القوات الامريكية أنها ضربت لها معسكرات تدريب، وهي نفس المناطق التي ضربتها سابقا وقالت عنها إنها تابعة للقاعدة، وهذا ما يؤكد أن الفصيلين في اليمن واحد بغض النظر عن المسميات.\nوحذر الشرفي من استخدام أمريكا لمصطلح داعش هذه المرة، لتخوفه من استخدامه ذريعة للدخول أكثر في الجغرافيا اليمنية، وتحديدا المناطق الشمالية بعد السيطرة الشبه كاملة على المناطق الجنوبية.