من جلب الأجانب للعراق.. أهم الكرد؟

من جلب الأجانب للعراق.. أهم الكرد؟

منذ 6 سنوات

من جلب الأجانب للعراق.. أهم الكرد؟

نحن على شفير حرب أهلية جديدة في العراق، هذه المرة بين الكرد وسلطة بغداد، المهيمن عليها من الأحزاب الشيعية. بين البيشمركة الكردية، والحشد الشعبي، الطائفي، هذا في جانب منها، وفي جانب آخر نقول بين قوات الجيش العراقي وجيش كردستان.\nخط النار وجبهة الاشتعال المحتملة هي جبهة كركوك، المدينة العراقية المثيرة للجدل، بسبب بترولها، وهويتها المختلطة، حيث يصرّ الكرد على كرديتها، وتبعيتها للإقليم، صاحب الاستقلال الدفين.\nبغداد، محتجة بالدستور، تؤكد أن الكرد بقيادة مسعود بارزاني خرقوا الدستور، وصنعوا سلطة الأمر الواقع، وأن الاستفتاء لا قيمة له وهو غير دستوري.\nلدى بغداد مساندة دولية وإقليمية، عربية وإسلامية، وتقف أربيل وحيدة، بسبب عناد مسعود على إجراء الاستفتاء.\nغير أن اللافت كانت الحجج التي ساقها عقل السلطة العراقية حول معركة كركوك. عيروا الكرد... وليتها عيرت بما هو عار!\nيقولون إن أربيل استعانت بمقاتلين أجانب من حزب العمال «التركي» وهذا يسبب، حسب بيان المجلس الوزاري للأمن الوطني: «جرّ البلاد إلى احتراب داخلي من أجل تحقيق هدفها في تفكيك العراق والمنطقة، بغية إنشاء دولة على أساس عرقي». وأيضا يتهم بيان بغداد كرد العراق «بالسعي لتغيير ديموغرافي».\nماذا تتوقع أن يرد كرد العراق على هذه التهم؟\nالجواب هذا: قال مسؤول في مجلس أمن إقليم كردستان إن الحشد الشعبي، الذي يقف على أبواب كركوك ويهدد البيشمركة هو مؤلف أساساً من فصائل شيعية مدعومة من إيران.\nنريد القول إن الصحيح هو البحث عن المقدمات التي أفضت للمشهد الكارثي الحالي، وليس «التجلمد» عند اللحظة الحاضرة.\nنعم حكومة بغداد محقّة في الحفاظ على الدستور وصون اتحاد العراق، ومحقّة في رفض استعانة كرد العراق بحزب كردي تركي مسلح، طبعاً أربيل تنفي صحة هذا الاتهام.\nلكن ماذا عن فلسفة وعقيدة ما يسمى بالحشد الشعبي في العراق؟ من هؤلاء؟ ومن أين يأخذون ثقافتهم وتدريبهم؟\nماذا عن قيس الخزعلي وأوس الخفاجي وهادي العامري وأبي مهدي المهندس؟\nما هي طبيعة ارتباط الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس بقيادة قاسم سليماني بهذه التشكيلات الميليشياوية؟\nماذا عن صون وحدة «الشعور» الوطني العراقي الجامع، غير المطعم بالهتافات الطائفية؟\nتلك هي المسألة الحقيقية، وذاك هو الذي أدى لأن يقول الكرد ما قالوا... وما فعلوا.\nأفادت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني «IRIB» بمقتل جنرال من الحرس الثوري، يدعى اللواء عبد الله خسروي، في سوريا السبت، قالت إنه ذهب إلى سوريا «للدفاع عن مقامات أهل البيت».\nمقالات مختارة تُنشر بالتزامن مع عدد الصحف العربية والأجنبية.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر