بعد التحفظ الدولي على النووي الإيراني.. هل تواصل قطر تمسكها بإيران؟

بعد التحفظ الدولي على النووي الإيراني.. هل تواصل قطر تمسكها بإيران؟

منذ 6 سنوات

بعد التحفظ الدولي على النووي الإيراني.. هل تواصل قطر تمسكها بإيران؟

في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضه للتصديق على الاتفاق النووي الإيراني يوم الخميس الماضي، أعلنت كذلك رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال اتصال هاتفي بينهما يوم الأحد، على ضرورة التصدي لأنشطة إيران النووية، وهو الأمر الذي يعكس حالة من الاتفاق بين الدول الأعضاء في الاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية الكبرى حول وجود خروقات إيرانية واضحة للاتفاق من قبل الدولة الفارسية.\nوعلى الرغم من الاتفاق الألماني البريطاني على التزامهما بالاتفاق النووي الإيراني، إلا أنهما اتفقا مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتحفظ حول الأنشطة النووية التي تقوم بها إيران والتي تمثل انتهاكا لتعهداتها تجاه الاتفاق المثير للجدل، والذي تم التوقيع عليه في يوليو 2015، بينما دخل حيز النفاذ في يناير 2016.\nوهنا يبقى التساؤل حول الموقف من قطر بعد التغير الكبير في موقف المجتمع الدولي تجاه طهران، في ضوء ارتماء تنظيم الحمدين في أحضان إيران، والتي وصفها مندوب قطر بالجامعة العربية بـ"الشريفة". فعندما تم إبرام الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة والقوى الدولية الكبرى من جانب، وإيران من جانب آخر، كانت قطر هي أكبر الداعمين لتلك الخطوة، حيث سعت للاستفادة منها وتوسيع علاقتها القوية مع إيران.\nإلا أن الأمر يبدو مختلفا الآن، حيث أصبح الاتفاق محل جدل، في ضوء الشبهات التي تدور حول السلوك النووي الإيراني، بالتزامن مع الخطوات القطرية التي استهدفت التقارب مع طهران، للاستقواء بها على حساب أشقائها العرب، ومن أهمها إعادة السفير القطري إلى إيران، وذلك ردا على قرار المقاطعة التي اتخذته الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب تجاه الإمارة الخليجية في أوائل يونيو الماضي، وهو ما يعكس أيضا التعنت القطري تجاه المطالب التي تقدمت بها الدول العربية لإنهاء أزمتها مع النظام الحاكم في الدوحة.\nولكن بعد الموقف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى تجاه إيران، فإن استمرار التعنت القطري سوف يعني خسارة كل الحلفاء، سواء في المنطقة العربية أو في الغرب، لتضع قطر نفسها في عزلة دولية كاملة تضاف إلى العزلة الإقليمية التي تعانيها في المرحلة الراهنة.\nالحكومة القطرية لجأت إلى القوى الثلاثة التي تحفظت على سلوك إيران فيما يتعلق بالملف النووي، سواء كانت الولايات المتحدة أو بريطانيا أو ألمانيا، منذ بداية أزمتها مع التحالف الرباعي العربي المكافح للإرهاب، حيث سعت لاسترضاء تلك القوى الدولية من أجل الوساطة والضغط على الدول العربية لانهاء مقاطعتها للدوحة.\nقطع العلاقات بين قطر وإيران كان مطلب الدول العربية الأربعة منذ الأيام الأولى للمقاطعة التي بدأت في الخامس من يونيو الماضي، وربما يتحول لمطلب دولي في الأيام القليلة القادمة، وهنا يثور التساؤل هل يواصل تنظيم الحمدين تعنته ويتمسك بتحالفه مع إيران؟\nمحلل سياسي: إيران ستضع قطر في موقف مُحرج في أي وقت\nبعد "ثاد" و"النووي".. هل تنشغل إيران بعيدًا عن أزمة قطر؟

الخبر من المصدر