اليونانيون والمصريون يحتفلون بـ"كفافيات" في القاهرة والإسكندرية

تختتم الأحد بمكتبة الإسكندرية فعاليات احتفالية "كفافيات 2017" المنتدى الدولي الأدبي الرابع عشر، الذي انطلق الجمعة الماضي بدار الأوبرا المصرية، بإطلاق كتاب"الأبجدية الشعرية" والذي يضم مختارات من أشعار اليوناني السكندري كفافيس مترجم لعشر لغات.\nوقد ذهبت جائزة كفافيس الأدبية لعام 2017 للمصريين الروائي صنع الله إبراهيم والشاعر محمد الشهاوي، وتسلما الجائزة بحضور نائبة رئيس البرلمان اليوناني، والسفير اليوناني بالقاهرة، وعدد من المثقفين اليونانيين والمصريين وأبناء الجالية اليونانية في مصر.\nتشكلت لجنة تحكيم الجائزة من الدكتور أحمد درويش والشعراء رفعت سلام ومحمد سليمان وأحمد سويلم وعلاء عبد الهادي والناقد شوكت الجيار.\nوأعلنت اللجنة حيثيات فوزهما: "صنع الله إبراهيم : يمتلك تجربة روائية رائدة وعميقة تمتد لأكثر من نصف قرن، وتتنوع مفرداتها الفنية انطلاقا من أصغر الوحدات، وهي الذات، وصولا إلى العالم، بمعناه الشامل. ويغلف هذه التجربة نزعة تجريبية رائدة، كانت موضع اهتمام الدارسين في أنحاء العالم، خلال العقود الأخيرة؛ كما كانت نزعة تفسيره للتاريخ الإنساني، المصري أو الإقليمي أو العالمي محل تقدير.\nأما محمد الشهاوي فهو شاعر عربي غزير الإنتاج، ومتنوع المذاقات، على مدى أكثر من نصف قرن؛ يمتاز بموهبة غنية ومتنوعة، واطلاع واسع على تراث الشعر العربي، وتمثل عميق له، مع ميل إلى إرضاء الذوق المعاصر، والارتقاء به".\nبدأت الاحتفاليات التي تخلد اسم الشاعر اليوناني السكندري كفافيس (1863- 1933) في اليونان أواخر الثمانينيات وبدأ عام 1990 تنظيم احتفالية "كفافيات" التي تشهد توزع الجوائز الدولية التي تحمل اسمه، وسبق وفاز بالجائزة العديد من الكتاب والمبدعين من مصر منهم: فاروق شوشة، عبد المعطي حجازي وعفيفي مطر، سيد حجاب، أمين حداد، والروائيين: إبراهيم أصلان، محمد المنسي قنديل، ورضوى عاشور، وسحر الموجي، وبهاء طاهر، أهداف سويف وملك عبد العزيز.\nوتمثل جائزة كفافيس جسرا ثقافيا بين مصر واليونان، وقد ذهبت إلى 30 شاعرا و22 روائيا و5 مترجمين فضلا عن 10 أشخاص ساهموا في نشر أعمال كفافيس في العالم العربي.\nوألقت السيدة كريستودوبولو، نائبة رئيس البرلمان اليوناني كلمة قالت فيها: "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها بلادكم مصر، وأشعر أنها رحلة عبر الزمن. القاهرة والإسكندرية أمكنة خيالية أسطورية تجمع الماضي بالحاضر، وسوف تستمر كذلك. هي أماكن توحي لنا بالحنين لما عاشه اليونانيون في هذه الأمكنة المباركة، هنا يعود بنا الماضي لزمن الحرب العالمية الثانية، حيث عاشت كبار الشخصيات اليونانية والسياسيين والمثقفين، وتشكلت هنا في مصر الحكومة اليونانية لتدير البلاد منها، فليس من قبيل المصادفة أن يكون هناك شخصيات مبدعة عاشت في بلدكم".\nوفي كلمته خلال الاحتفالية قال رئيس مؤسسة الثقافة اليونانية والأستاذ بجامعة أثينا، قسطنطين تسوكالاس، إن " كفافيس شخصية محورية في الأدب العالمي، خاصة وإن عالج التناقضات والصراعات في أعماله، لقد قدم دراما السلطة وعالج أزمنة التحول السياسي، مما خلق لأعماله صدى عالميا وأصبحت الأجيال تتناقلها وتترجمها وتكتشف ذخائر معانيها".\nوانتقلت فعاليات "كفافيات 2017" إلى الإسكندرية أمس السبت حيث بدأت ندوات عن الشاعرين قسطنطين كفافي والشاعر كوستيس موسكوف مؤسس الجائزة، وافتتح معرض "دراما السلطة في قصائد كفافيس التاريخية" للفنانة والمعمارية آنا فيليني. وأقيمت على مدار يومين ندوات وموائد مستديرة تناولت الأثر الأدبي والتاريخي لأشعار كفافيس حول العالم ولاسيما في مصر والعالم العربي. وتختتم الفعاليات اليوم بحفل موسيقي للموسيقار والملحن اليوناني ستيفانوس كوركوليس مستوحى من أشعار كفافيس.\n"منارات" هي نبض الحياة الثقافية ومساحة لتقديم قراءات ذات طابع نقدي حول أهم الانتاجات الثقافية العالمية والعربية.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017