ترقب حذر في كركوك ومحاولات أمريكية لنزع فتيل الأزمة

ترقب حذر في كركوك ومحاولات أمريكية لنزع فتيل الأزمة

منذ 6 سنوات

ترقب حذر في كركوك ومحاولات أمريكية لنزع فتيل الأزمة

يترقب العراقيون السبت (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) ما ستؤول إليه المواجهة بين القوات العراقية والأكراد في محافظة كركوك بعد الإنذار الذي وجهته بغداد لإقليم كردستان بإخلاء آبار النفط فيها، في وقت دخلت واشنطن على الخط للتهدئة. واستعادت القوات العراقية الجمعة دون معارك عدة مواقع استولت عليها قوات البيشمركة الكردية خلال الفترة التي أحدثها الجهاديون في حزيران/ يونيو 2014 في البلاد. وتقدمت أرتال من الدبابات والقوات الحكومية إضافة إلى قوات الحشد الشعبي إلى هذه المناطق الواقعة جنوب كركوك واستعادت عدة مواقع، فيما انسحبت قوات البيشمركة دون قتال.\n ويؤكد رئيس الوزراء العراقي أنه لا يريد إشعال حرب ضد الاكراد، بينما تؤكد أربيل أن "التصعيد لن ياتي من جانبها" وفي ذات الوقت حشد الجانبان آلاف المقاتلين في أطراف مدينة كركوك المتنازع عليها. وبدأت التوترات في كركوك منذ إصرار الأكراد على إجراء استفتاء الاستقلال فيها على الرغم من معارضة بغداد، وبقي محافظها في منصبه على الرغم من قرار البرلمان من إقالته.\nحذر "مجلس أمن إقليم كردستان" أن القوات العراقية والحشد الشعبي يحضران "لهجوم كبير" على القوات الكردية في منطقة كركوك. كما اتهم "المجلس السياسي الأعلى" في كردستان حكومة العبادي بفرض "عقوبات جماعية" على الإقليم. (11.10.2017)\nمع تضارب الأنباء حول بدء حملة عراقية لاستعادة مناطق سيطر عليها الأكراد في كركوك، حيث أعلنت مصادر عسكرية عراقية بدء هذه الحملة ونفت مصادر أخرى صحتها، استنفرت القوات الكردية استعدادا لمواجهات محتملة. (13.10.2017)\n ومن أجل تفادي صدامات مسلحة، أمهلت القوات الحكومية العراقية قوات البيشمركة 48 ساعة للانسحاب من المواقع التي استولت عليها في عام 2014 وتسليمها للحكومة الاتحادية بنهاية مساء اليوم، حسبما أكد مسؤول كردي. من جهته قال أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي إن "ما يحدث في جنوب كركوك هو وجود قوات نظامية تتحرك وفق القانون وضمن أوامر وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وإدارة وسيطرة قيادة العمليات المشتركة".\nواستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم "داعش" على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وحولت مسار الانابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة.\nإرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin\nوقال مسؤول كردي رافضاً الكشف عن اسمه "إن المهلة ستنتهي منتصف ليل السبت/ الأحد وتقضي بانسحاب قوات البيشمركة إلى مواقعها قبل 6 حزيران/ يونيو 2014 وتسليم القواعد العسكرية والأمنية والمؤسسات النفطية إلى الحكومة الاتحادية". ومع اقتراب نهاية المهلة دخلت الولايات المتحدة التي تنشر قوات مع الجيش العراقي والبيشمركة على خط الأزمة محاولة تهدئة التوتر.\nوقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن بلاده تحاول "نزع فتيل التوتر وإمكانية المضي قدما دون ان تزيح عيننا عن العدو" في إشارة إلى قتال تنظيم "داعش"، الذي يجري بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن.\n وكان قائد قوات البيشمركة في محافظة كركوك جعفر الشيخ مصطفى أكد أن قواته انسحبت من بعض المناطق التي دخلتها في عام 2014" مشيراً إلى أن "اتصالات جارية مع رئيس الوزراء لمعالجة المشكلة خلال 48 ساعة".\nوالجمعة وصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى كردستان لإجراء محادثات مع مسؤولين أكراد، بحسب مصادر في الإقليم. وأعلنت سلطات الإقليم بشكل متكرر خلال الأيام الماضية أن قوات الحكومة المركزية تستعد للاستيلاء بالقوة على حقول النفط في محافظة كركوك.\nوقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.\nتأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.\nجلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.\nجلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.\nقوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.\nعُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.\nاشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.\nبعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.\nبدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.\nمسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.\nرئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.

الخبر من المصدر