اليونسكو تواصل عملية انتخاب مدير جديد

اليونسكو تواصل عملية انتخاب مدير جديد

منذ 6 سنوات

اليونسكو تواصل عملية انتخاب مدير جديد

أميركا تنسحب من اليونسكو وتتهمها بمعاداة إسرائيل\nالصفات أزمة تواجه مرشحة مصر في انتخابات اليونسكو\nاليونسكو تعبر عن اسفها العميق لانسحاب أميركا\nقطر تتقدم في الجولة الأولى لانتخابات اليونسكو\nقطر وفرنسا تتصدران الجولة الثالثة من انتخابات اليونسكو\nباريس: تواصل اليونسكو الجمعة عملية انتخاب مدير عام جديد لها، غداة انسحاب الولايات المتحدة واسرائيل منها بعد اتهامها باتخاذ موقف معاد للدولة العبرية.\nودخلت عملية انتخاب خلف للبلغارية ايرينا بوكوفا التي بدأت الاثنين، مرحلتها الاخيرة.\nولم تتوصل الدول ال58 الاعضاء في المجلس التنفيذي خلال الجولة الرابعة من التصويت مساء الخميس سوى الى تعيين مرشح واحد من المرشحين الاثنين النهائيين، وهو القطري حمد بن عبد العزيز الكواري الذي حصل على 22 صوتا.\nوتنص آلية انتخاب مدير عام للمنظمة على التصويت على مرحلة او مراحل عدة في المرحلة الاخيرة، وهو ما حصل منذ الاثنين. وأجريت حتى الآن اربع دورات، ويجب ان تكون الدورة التالية بين المرشحين اللذين تصدرا الدورة الرابعة. الا ان المرشحتين الفرنسية اودري ازولاي والمصرية مشيرة خطاب حلتا في المرتبة الثانية بعدد الاصوات نفسه، 18 صوتا لكل منهما. ومن المفترض ان يتم الحسم بينهما في تصويت جديد عند الساعة 12,00 ت غ الجمعة.\nولم يحصل المرشح القطري على الاجماع بين الدول العربية التي قطع قسم منها علاقاته الدبلوماسية مع الدوحة في يونيو الماضي. وأعربت مصر والسعودية خصوصا عن قلقهما من احتمال وصوله الى المنصب، مع انهما تطالبان بمدير عربي.\nعلاوة على ذلك، أثيرت مجددا شكوك حول المرشح القطري تتعلق بمعاداة السامية، وعبر عنها في الايام الاخيرة مركز سيمون فينزتال في اوروبا ورابطة مكافحة التشهير في الولايات المتحدة.\nويتعرض الكواري خصوصا للانتقادات حول صمته المفترض ازاء وجود كتب معادية للسامية خلال معرض للكتاب أقيم عندما كان وزيرا للثقافة في قطر.\nوفي خضم العملية الانتخابية، أعلنت الولايات المتحدة واسرائيل انسحابهما من المنظمة.\nوأعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أن "القرار لم يتخذ بتسرّع وهو يعكس قلق الولايات المتحدة من متأخرات الدفع المتزايدة في اليونسكو والحاجة الى اصلاحات اساسية في الوكالة ومواصلة انحياز اليونسكو ضد اسرائيل".\nوعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت قائلة "هل سنواصل دفع مزيد من الاموال لمنظمة منحازة ضد اسرائيل؟".\nوأعربت بوكوفا عن "الاسف العميق" للقرار الاميركي. وقالت الجمعة لاذاعة "فرانس اينفو" ان "الطابع العالمي للمنظمة مهدد"، مشددة على ان "العديد من المؤسسات الثقافية في الولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية" عبرت عن "خيبة املها".\nوعبرت فرنسا التي تضم مقر المنظمة والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش عن الموقف نفسه. وشدد غوتيريش على "الدور الرئيسي الذي تلعبه الولايات المتحدة في اليونسكو منذ تأسيسها" في العام 1946، بينما اعتبرت روسيا ان "الخبر مؤسف".\nوبعد ساعات على الاعلان الاميركي، أعلنت اسرائيل بدورها قرارها بالانسحاب من المنظمة، معتبرة انها "مسرح للعبث يشوه التاريخ بدلا من الحفاظ عليه".\nوقال سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة داني دانون "بدأنا عهدا جديدا في الامم المتحدة. هناك ثمن يجب دفعه مقابل التمييز ضد اسرائيل". وكان التوتر كامنا منذ سنوات على خلفية مواقف اليونسكو المثيرة للجدل حول القدس والخليل.\nوزاد انضمام فلسطين الى المنظمة في العام 2011 من التوتر، وأدى الى تعليق المساهمات المالية الاسرائيلية والاميركية التي توازي اكثر من 20% من ميزانيتها.\nفي يوليو، حذرت واشنطن من انها ستعيد النظر في علاقتها مع اليونسكو، معتبرة أن قرار المنظمة اعلان الخليل في الضفة الغربية المحتلة "منطقة محمية" في التراث العالمي "اهانة للتاريخ".\nوأثار القرار غضب اسرائيل، إذ يقيم نحو 800 يهودي تحت حماية عسكرية في الخليل التي يبلغ عدد سكانها 200 الف فلسطيني. ويدخل الانسحاب الاميركي من المنظمة حيز التنفيذ في اواخر 2018، وستظل فيها بصفة مراقب.\nوهذه ليست المرة الاولى التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من المنظمة، فقد قامت بذلك في العام 1984 ابان حكم رونالد ريغن احتجاجا على سوء الادارة المالية للمنظمة ولم تعد اليها الا في العام 2002.

الخبر من المصدر