قتل زوجته من 6 سنوات والأبناء كشفو السر

قتل زوجته من 6 سنوات والأبناء كشفو السر

منذ 6 سنوات

قتل زوجته من 6 سنوات والأبناء كشفو السر

ما زال صوت والدتهما يلقى بصداه فى أذنيهما.. ينظران إلى بعضهما ويتساءلان: أين ذهبت أمنا؟ وما الذى يدفعها للاختفاء كل تلك المدة، وإذا كانت ماتت أين جثتها؟ 6 سنوات عاشها الشقيقان فى حيرة من أمرهما ما السر الذى يدفع والدتهما لترك المنزل فجأة بعد شجار اعتادت عليه مع والدهما، تساؤلات لم يجد لها الصبيان أجوبة واكتفيا بتحرير محضر بغيابها بعد إخبار خالهما بخروج أمهما ولم تعد وأرسلهما والدهما للعيش بصحبة أعمامهما فى المنيا حيث يحظيان بالرعاية الكاملة لصغر سنهما.\nبالفعل ذهب الخال إلى رجال المباحث وحرر محضراً باختفاء شقيقته ولم يشك أحد فى أن وراء اختفائها جريمة قتل ولم تستمع المباحث إلى أقوال الصبيين اللذين لم يتجاوز كبيرهما سن الـ17 عاماً.\nبعد مرور 6 سنوات على اختفاء أمهما تذكر الشقيقان ما حدث فى هذا اليوم وكيف كانت حياتهما أثناء وجود أمهما وقبل اختفائها الذى ما زال يشكل لغزا داخل عقولهما، فجأة هم أحدهما معتدلاً فى جلسته قائلا «أكيد ماتت»، وقف الآخر بجانبه ونظر إليه متسائلاً: من قتلها وما سبب ذلك وأين جثتها؟، استكملا حديثهما وجلسا ثانية يستعيدان شريط الذكريات بكل تفاصيله خاصة تلك الليلة المشئومة التى أخبرهما فيها والدهما أن والدتهما تركت المنزل وأغلقت الباب وراءها، وتهامسا بينهما عن سر الاستغاثة التى اخترقت أذنهما الصادرة من حجرة والدتهما يوم الواقعة ليعم الهدوء بعد ذلك أرجاء المنزل.\nلم يجد الشقيقان إجابات لعدة أسئلة تبادرت إلى ذهنيهما بعد أن ربطاها بحال والدهما فى الفترة من بعد اختفاء زوجته، وكيف تبدلت أحواله وأصبح ناقماً عليهما ولا يريد رؤيتهما وتزوج 3 مرات.\nذهبا إلى خالهما فى منطقة المعتمدية بكرداسة وأخذا يذكران أنفسهما بآخر ليلة لوالدتهما فى المنزل، تأكد خال الطفلين حينها أن اختفاء شقيقته ليس طبيعياً وأن زوجها وراء اختفائها فأقوال الطفلين تؤكد تعرضها للأذى، الذى قد يصل إلى القتل ولم ينتظر الخال طويلاً حيث توجه إلى قسم شرطة الوراق الذى شهد محضر تغيبها منذ سنوات، واستمع رئيس المباحث لأقوال الشابين، وتم تدوين اعترافاتهما فى محضر رسمى، وأبلغهما رجال الأمن أنه سيتم استدعاء الأب ومناقشته.\nساعات قليلة ووصل الأب إلى ديوان قسم شرطة الوراق وتمت محاصرته بالأسئلة وبمواجهته بأقوال ابنيه انهار الأب واعترف بتفاصيل آخر ليلة، فى هدوء تام جلس الأب وبدأ فى سرد التفاصيل وبدأ كلامه: «ماكانش قصدى أقتلها إحنا كنا بنتخانق عادى» وتابع: فى لحظة ارتفع صوتها وعجزت عن إسكاتها فوضعت يدى على فمها ولم أشعر بنفسى إلا وهى تسقط على الأرض فاقدة الوعى وفشلت كل محاولاتى فى إفاقتها فتأكدت من أنها فارقت الحياة بسبب مشاجرة لشرائى هاتفاً محمولاً جديداً وأنها اتهمتنى بوجود علاقة غير مشروعة بينى وبين جارتنا فى المنزل.\nعاد المتهم بذاكرته إلى الخلف وقال: تأكدت حينها أنى فى ورطة وأخبرتهم بأن والدتهما خرجت من المنزل بعد مشاجرة بيننا ولم تعد وبت ليلتى مع جثتها فى غرفتنا وفى الصباح أخبرتهما بأن عليهما أن يذهبا إلى منزل عمهما فى المنيا والعيش معه، وخلال ساعات الليل هدانى تفكيرى إلى التخلص من جثتها بتقطيعها لأجزاء وإلقائها فى مصرف مائى لإخفاء الجريمة حتى لا يزج بى خلف أسوار السجن وانتظرت مع أول ضوء نهار وانتهزت فرصة سفر طفلىّ من المنزل وبدأت فى تقطيع جثتها بواسطة منشار لعدة أجزاء ثم وضعتها فى كيسين للقمامة، ووضعت الكيسين فى التوك توك وتوجهت إلى مصرف بطريق بشتيل - أوسيم وألقيت فيه الجثة وتأكدت من اختفائها وسط المياه الراكدة ثم عدت إلى منزلى وبدأت فى ممارسة حياتى الطبيعية.\nمرت الأيام والشهور بل والسنون.. نسيت ما حدث واختفت صورة جثة زوجتى وأجزاؤها من أحلامى ولم تعد تزورنى فى المنام كل يوم فى شكل كابوس تعاتبنى على قتلها.. حتى إنها رغم موتها فقد تسببت فى فشل زواجى بـ3 سيدات.. فهى كانت تحرمنى من العيش وأن أمارس حياتى الطبيعية كل ذلك اختفى فى السنة الأخيرة وتصورت أن ما فعلته أصبح ماضياً. ولم أكن أعلم أن ولدىّ يحفران لى الحفرة ويخططان لاتهامى بقتل أمهما ولم أكن أتصور أنه وصل لسمعيهما فى الليلة المشئومة الصرخة الأخيرة لأمهما فى الحياة.. وجاء اللقاء بين الأب القاتل وابنيه.. دمعت العيون ولسان حال الأبناء يقول: لم نقصد يا أبى لم نكن نتخيل أنك قتلت أمنا، كنا فقط نبحث عن أمى وكنا نحلم أن نعثر عليها أو حتى على جثتها حتى نتمكن من زيارتها.. نعم يا أبى ولكن لم نكن نعلم أنك أنت القاتل.. أنت من حرمتنا منها.. سامحك الله يا أبى.. واقتاده الحارس بعد وضع القيود الحديدية فى يديه إلى خلف القضبان!!

الخبر من المصدر