النوبة تنتظر تفعيل الدستور بتقرير «القومي لحقوق الإنسان» | المصري اليوم

النوبة تنتظر تفعيل الدستور بتقرير «القومي لحقوق الإنسان» | المصري اليوم

منذ 6 سنوات

النوبة تنتظر تفعيل الدستور بتقرير «القومي لحقوق الإنسان» | المصري اليوم

تحت عنوان «النوبة ووعد الإنصاف» ذكر التقرير أنه ربما لا يكون النوبيون هم الفئة الوحيدة من المواطنين الذين عانوا التهميش، لكن المؤكد أنهم كانوا من أكثر الفئات التى تعرضت للتهميش من المواطنين المصريين، فمنذ بداية القرن الماضى، تعرض عدد منهم للتهجير من قراهم التى تعرضت للغرق فى سياق تطوير سد أسوان، وفى منتصف القرن، تم تهجير معظمهم من قراهم فى سياق بناء السد العالى، وفى الحالتين لم يحصلوا على تعويضات كافية، أو ترتيبات مرضية.\nوتابع التقرير أنه بشأن العديد من قطاعات الشعب المصرى، أطلقت ثورة يناير 2011 حركة مطلبية واسعة بين المواطنين النوبيين، حيث حصلوا على وعود من جانب الحكومات المتعاقبة لم تجد طريقها للتنفيذ، لكن مع ثورة يونيو جاء وعد الإنصاف فى نص المادة 236 من الدستور بإعادة توطين سكان النوبة بمناطقهم الأصلية وتنميتها خلال 10 سنوات، وأصبح المطلب الرئيسى لأهل النوبة هو تفعيل النص الدستورى.\nوواصل التقرير بأن بعثة المجلس رصدت المشكلات التى تعانى منها قرى النوبة فى التعليم، حيث لاحظ عدم كفالة الحق فى التعليم بالشكل الأمثل، فهناك نسبة عجز فى عدد المدرسين وغياب الرقابة والتفتيش وغياب بعض التخصصات وقلة عدد المدارس، وعدم وجود مدارس ثانوية ما يؤثر على سير العملية التعليمية بشكل عام، وارتفاع معدلات البطالة بين سكان النوبة وفقدان مصدر الرزق بسبب توقف السياحة، كما يوجد تمييز فى تولى الوظائف العامة ودائماً ما تكون للمغتربين، بجانب نقص شديد فى الخدمات الصحية بسبب عدم وجود كوادر طبية متخصصة وعدم توافر الأجهزة الطبية اللازمة وسيارات الإسعاف ونقص الدواء والأمصال، والمطالبة بإنشاء مستشفى مركزى.\nوأشار التقرير إلى أن شباب النوبة أثاروا مشكلات النوبة مع رئيس الجمهورية فى مؤتمر الشباب المنعقد فى أسوان بـ28 يناير الماضى، وأوضح الرئيس أنه أوكل للمهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية، حل القضايا والمشكلات المتعلقة بالنوبة، وأنه يتابعها باهتمام ويصادق على كل ما يعرضه المهندس محلب فوراً.\nكما استعرض المهندس محلب الخطط الجارى تنفيذها لحل مشكلات النوبة ومن بينها التصديق على إنشاء منطقة صناعية فى قريتى الجنينة والشباك، ورصد 44 مليون جنيه للمرافق، وإجراء مسح لـ44 قرية بالنوبة واعتماد مشروع للمياه والصرف الصحى ويتم إنشاء المبانى فى هذه القرى مطابقة للمواصفات، فضلاً عن ترميم بعض المبانى، كما تقوم وزارة التخطيط حالياً بتخطيط مشروع مدينة كركر الجديدة. وفى ختام الحوار، أكد الرئيس مجدداً أن الدولة تحاول تعويض أهل النوبة الّذين قدموا الأمن والسلام من أرضهم أو من أراض كانوا يعيشون فيها لصالح بناء السد العالى الذى أمّن مصر كلها، وأن مصر لم تنس ذلك، ولن تنساه.

الخبر من المصدر