ما مغزى زيارة الملك سلمان إلى موسكو بالنسبة لإسرائيل؟

ما مغزى زيارة الملك سلمان إلى موسكو بالنسبة لإسرائيل؟

منذ 6 سنوات

ما مغزى زيارة الملك سلمان إلى موسكو بالنسبة لإسرائيل؟

شرحت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية الفوائد التي قد تجلبها إلى تل أبيب زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز التاريخية إلى موسكو، في ظل آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.\nوأشار تقرير نشرته الصحيفة اليوم الاثنين إلى أن أول زيارة لعاهل سعودي إلى روسيا جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات جذرية في توازن القوى، إذ وجهّت بوصلة السياسة الخارجية للمملكة كأحد أكبر اللاعبين الإقليميين من واشنطن نحو موسكو، بعد عقود من التعاون الاستراتيجي المميز مع الولايات المتحدة.\nوذكر التقرير أن الأحداث التي تشهدها سوريا وليبيا والتي تهدد المنطقة بالفوضى جعلت الرياض تغير موقفها، لا سيما إزاء الأزمة السورية، مضيفا في الوقت ذاته أن السعودية تشاطر القلق الإسرائيلي إزاء توسيع إيران نفوذها في المنطقة.\nلماذا زار العاهل السعودي روسيا؟\nوأكد التقرير أن السعودية تدرك أن الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران يبدو الآن اليد العليا في النزاع الدائر داخل سوريا وسيبقى في سدة الرئاسة، ما قد يدفع الرياض إلى تقديم تنازلات من أجل تخفيف المخاطر وتقليص الخسائر.\nوافترض التقرير أن السعودية قد تتخلى عن دعم فصائل مسلحة عدة في سوريا واستئناف العلاقات التجارية مع دمشق، حتى مع بقاء الأسد في السلطة، وإعادة قبول الرئيس السوري على الصعيد السياسي والإقليمي، غير أن ذلك مقابل انحسار نفوذ طهران في سوريا إلى ما كان عليه من قبل، مما يخدم أيضا مصالح إسرائيل التي ترى في إيران أكبر خصومها الإقليميين.\nواعتبر كبير الباحثين في معهد الدراسات الأمنية الوطنية، يويل غوزانسكي أن الرياض، مقابل الحد من النفوذ الإيراني في سوريا، جاهزة للاستثمارات في روسيا، وكذلك في إعادة إعمار سوريا، لا سيما في المناطق التي تقطن فيها الأغلبية السنية.\nموسكو والرياض.. انفتاح في العلاقات الاقتصادية\nمن جانبه، قال السفير الإسرائيلي سابقا لدى روسيا وكبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي، تسفي ماغن، إن زيارة الملك سلمان أكثر من خطوة رمزية، وهي مؤشر على تغير صورة موسكو في المنطقة، مشيرا إلى أهمية الملف السوري في هذه المسألة.\nوأوضح السفير السابق أن موسكو ليست معنية في تسوية الأزمة السورية وحدها بل وتريد أن تكون اللاعب المؤثر إلى جانب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، واصفا زيارة سلمان بأنها "بمثابة اجتياز النهر" بالنسبة لموسكو.\nوأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تحاول إعادة السعودية إلى صفوف حلفائها المميزين في المنطقة، وذلك يفسر إعلان واشنطن، أثناء زيارة سلمان إلى موسكو، عن موافقته على بيع دفعة من منظومات "ثاد" للدفاع الجوي للمملكة بمبلغ 15 مليار دولار.\nوذكر ماغن أن إسرائيل ليست أهم اللاعبين في الرقعة التي تضم روسيا وسوريا وإيران والسعودية، بل هي بين أهم العوامل هناك، واستنتج: "لا نعرف الآن نتائج هذه الزيارة، غير أن إسرائيل عموما في موقف جيد".

الخبر من المصدر