كلاشينكوف فى الرياض | المصري اليوم

كلاشينكوف فى الرياض | المصري اليوم

منذ 6 سنوات

كلاشينكوف فى الرياض | المصري اليوم

أتوقع أن يجرى استهداف السعودية، سياسياً، خلال الفترة المقبلة، من أكثر من اتجاه، وأطلب من الإخوة فى الرياض أن يكونوا جاهزين لصد الاستهداف، ثم أطلب من العرب فى كل عاصمة عربية أن يقفوا إلى جوار المملكة بجد، إذا ما واجهت استهدافاً من هذا النوع، لأن استهدافها الذى أتوقعه، والذى سأذكر أسبابه حالاً، هو فى حقيقته استهداف لمنطقة عربية بأكملها، تجاهد فى سبيل أن يكون قرارها فى يدها!.\nفمنذ أن جرى الإعلان عن زيارة الملك سلمان إلى موسكو، بدا أمامى أن دوائر سياسية محددة فى الغرب لن تكون راضية عن الزيارة، وبالتالى فلابد من هجوم على السعودية، يتزامن مع بدء زيارة عاهلها إلى روسيا، ثم تتوالى سهامه فيما بعد فى ذات الاتجاه، سهماً وراء سهم!.\nوقد كنت أتوقع ما أتوقعه، وفى ذهنى حكاية طائرات الأباتشى الشهيرة، فالحكاية للذين يمكن أن يكونوا قد نسوها، أن القاهرة أرسلت عدداً من هذه الطائرات إلى واشنطن، بهدف الصيانة الدورية لها، وكان ذلك فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣!.\nوحين انتهت عملية الصيانة راحت الولايات المتحدة تماطل فى عودة الطائرات، وكانت مصر كلما سألت عن موعد عودة طائراتها إليها ردت الإدارة الأمريكية وقالت: غداً!!.. فإذا جاء الغد عادت لتقول: غداً.. وهكذا.. وهكذا.. لشهور وشهور!.\nوكان أى متابع للحكاية من أولها لابد أن يفهم أن المماطلة مقصودة، وأن تأخير إعادة طائراتنا إلينا متعمد، وأن ذلك كله له أسباب كثيرة، وأن علاقة القاهرة المتطورة مع موسكو فى مقدمة هذه الأسباب!.\nكانت الحكاية واضحة للغاية، ولم تكن فى حاجة إلى فطنة كبيرة، ولا إلى ذكاء واسع، لإدراكها، وفهم أبعادها، والوقوف على خفاياها!.\nوالقصة مرشحة للتكرار هذه الأيام مع السعودية، لا لشىء، إلا لأن الملك زار روسيا، وهو لم يزرها وفقط، ولكنه اتفق هناك على صفقة سلاح ضخمة تضم صواريخ إس ٤٠٠ الروسية الدفاعية الشهيرة، وتضم راجمة قنابل، وراجمة صواريخ، مع عدد كبير من بندقية كلاشينكوف بذخائرها!.\nولابد أن صفقة كهذه سوف تجعل الدوائر السياسية المُشار إليها تفقد عقلها، وسوف تثير الصفقة جنونها، وسوف تحرك آلاتها الإعلامية وغير الإعلامية، على الفور، فى اتجاه الرياض!.\nولم يكن التقرير المُضلل الذى صدر عن الأمم المتحدة مؤخراً، حول الحرب فى اليمن، إلا سهماً من السهام التى حاولت استهداف الرياض، بخلط أمور حرب اليمن بعضها ببعض، مرة، والمغالطة الواضحة فيها، مرة أخرى!.. فالأمم المتحدة تأبى إلا أن تُثبت لنا أنها تتحول عند الضرورة إلى أداة سياسية فى يد الولايات المتحدة، التى لا يسعدها بالتأكيد أن تحصل المملكة على بندقية عصافير من روسيا.. فما بالك، والصفقة على نحو ما أشرت؟!.\nثم جاءت المدعوة كرمان توكل لتواصل من كولومبيا ما بدأته الأمم المتحدة بتقريرها من نيويورك.. فالعزف على النغمة ذاتها، والمايسترو يتخفى خلف الستار!.\nولم يبالغ أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية فى الإمارات، حين غرّد فقال: دين الإخوان، التلون، وكرمان خير معبّر عن الانتهازية!.

الخبر من المصدر