إنفوغرافيك.. 50 عاما على رحيل "أيقونة الثورة"

إنفوغرافيك.. 50 عاما على رحيل "أيقونة الثورة"

منذ 6 سنوات

إنفوغرافيك.. 50 عاما على رحيل "أيقونة الثورة"

غير أن غيفارا، رغم مرور 5 عقود على رحيله، ترك تاريخا حافلا من النضال، ولا يزال كثيرون في أميركا الجنوبية والعالم يعتبرونه رمزا للثورة، ومصدرا للإلهام.\nففي كوبا يجري تكريمه في مدينة "سانتا كلارا"، التي تبعد 300 كلم شرقي العاصمة هافانا، ودفنت فيها رفات قائد الثورة واثنين من رفاقه.\nويجري الاحتفال في ظل غياب الزعيم الكوبي، رفيق النضال فيدل كاسترو، الذي توفي في نهاية 2016، ويرأس تلك المراسم الشقيق الأصغر لكاسترو، راؤول.\nوكان قد تم إعدام غيفارا، الذي كان في التاسعة والثلاثين من العمر، في مثل هذا اليوم من عام 1967، على يد جندي بوليفي هو ماريو تيران، وعند اغتياله خاطبه غيفارا قائلا بجملة صارت مثلا شهيرا هي: "اطلق النار أيها الجبان، فلن تقتل سوى رجلا".\nوفي بوليفيا، ستجري الاحتفالات، الاثنين، بحضور أبناء "التشي"، كما كان يطلق عليه، والرئيس البوليفي إيفو موراليس الذي اتهم وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" هذا الأسبوع "باضطهاد وتعذيب واغتيال" غيفارا خلال الأشهر الـ11 من حركة التمرد التي قادها في بوليفيا.\nوتم إلقاء جثة الثائر الأرجنتيني في حفرة في بوليفيا، وعثر عليها قبل 20 عاما قبل إعادتها وسط مراسم تكريم إلى كوبا، حيث نظمت جنازة وطنية له.\nيشار إلى أن غيفارا ولد في 14 يونيو 1928 في روزاريو بالأرجنتين لعائلة ليبرالية من الطبقة الوسطى ذات أصول أيرلندية، وكان مصابا بمرض الربو.\nوفي العام 1951، أخذ إجازة من دراسته الجامعية، حيث كان يدرس الطب في جامعة بوينس آيرس، ليقوم بجولة في أميركا اللاتينية مع صديقه ألبرتو غرانادو، ووصف تجربته في كتاب بعنوان "مذكرات دراجة نارية"، وخلال هذه الرحلة، اقتنع غيفارا "أن المساواة الحقة للشعوب تتحقق من خلال الاشتراكية".\nوفي العام 1953، تخرج في كلية الطب بجامعة بوينس آيرس وشرع في رحلته الثانية في أميركا اللاتينية ودول أميركا الوسطى، وقادته رحلته إلى غواتيمالا، التي شهد فيها عملية غزو للبلاد وقلب لنظام الحكم على أيدي جماعة تدعمها السي آي إيه، فعمق ذلك شعوره واعتقاده بضرورة المقاومة المسلحة ضد النظم الاستبدادية.\nوالتقى غيفارا برفيق دربه فيدل كاسترو عام 1955 في المكسيك، وانضم لحركة "26 يوليو" التي يقودها كاسترو من أجل الإطاحة بالدكتاتور الكوبي فولجينسيو باتيستا، وهو ما تم في العام 1959، عندما فر الأخير من البلاد بثروة تقدر حينها بنحو 300 مليون دولار.

الخبر من المصدر