«البحوث الإسلامية» يوضح حكم الدعاء جهرًا للميت على المقابر بعد دفنه

«البحوث الإسلامية» يوضح حكم الدعاء جهرًا للميت على المقابر بعد دفنه

منذ 6 سنوات

«البحوث الإسلامية» يوضح حكم الدعاء جهرًا للميت على المقابر بعد دفنه

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه يسن عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال.\nواستشهدت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الدعاء للميت على المقابر بعد دفنه جهرًا؟» بما رواه أبو داود (3221) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ».\nواستدلت بما روي عن ابن مسعود-رضي الله عنه-: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به» رواه سعيد في سننه.\nونقلت قول الإمام الترمذي: بأن «الوقوف على القبر، والسؤال للميت في وقت الدفن، مدد للميت بعد الصلاة عليه، لأن الصلاة بجماعة المسلمين كالعسكر له، قد اجتمعوا بباب الملك، يشفعون له، والوقوف على القبر، وسؤال التثبيت، مدد للعسكر، وتلك ساعة شغل الميت.. كما هو مستفيض عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجمع عليه».\nوأوضحت: أنه في قوله --صلى الله عليه وسلم- -: «استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل» عموم، فيجوز الدعاء فرادى، كما يجوز أن يدعو أحدُهم جهرًا، ويأمِّن الناس على دعائه؛ على أصل مشروعية الدعاء وهيئته؛ إذ لا مخصِّص، ومن ثم فلا يصح الإنكار في مثل هذه الأمور، مما فيه مُتسع.

الخبر من المصدر