بعد انسحاب العراق.. ما هي فرص نجاح مرشح قطر أمام مشيرة خطاب بـ"اليونيسكو"؟

تجرى الانتخابات على منصب مدير عام اليونيسكو يوم 9 أكتوبر الجاري، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لليونسكو البالغ عددهم 58 دولة، وضمت القائمة السفيرة مشيرة خطاب، واللبنانية فيرا خورى، والقطري حمد بن عبدالعزيز الكواري، والفرنسية أودري أزولاي، والصيني تيشان تانج، وبولاد بولبلوجي من أذربيجان، وفام سان تشو من فيتنام، وجان ألفونسو فونتيس من جواتيمالا، وصالح الحسناوى من العراق.\nمع قرب الانتخابات ارتأت العراق عدم الخوض في المنافسة مع مصر بل سعت لدعمها عبر سحب مرشحها صالح مهدي الحسناوي، اليوم الخميس، لتدعيم فرص فوز السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر على المنصب.\nوتلقت وزارة الخارجية المصرية إخطارًا من نظيرتها العراقية بالموافقة على سحب مُرشحها الدكتور صالح الحسناوي لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لصالح مرشحة جمهورية مصر العربية، السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب.\nوأوضحت الخارجية العراقية، في بيان لها، أن ذلك يأتي في إطار التعاون والتنسيق الثنائي في المحافل العربية والدولية، والذي تعزز بشكل ملحوظ بين البلدين الشقيقين في الفترة الأخيرة، مع ما يتمتع به المرشح العراقي من مؤهلات ومزايا تنافسة جيدة ما يعكس مدى التقدم المُحرز في العلاقات العراقية - المصرية، تلك التي يُراد لها أن تبلغ آفاقًا رحبة على الصعد والميادين كافة، متمنين للمرشحة المصرية كل النجاح والتوفيق.\nهو الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكوّارى المولود في 1 يناير 1948 فى الغارية (قطر) ومثقف قطري، يشغل منصب وزير الثقافة والفنون والتراث لدولة قطر منذ 1 يوليو 2008، وقد عمل سفيرًا لقطر فى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ولدى اليونسكو والأمم المتحدة.\nفرص نجاح المرشح القطري أمام خطاب\nتقارير الصحف الغربية تؤكد أن المنافسة بين مصر وقطر شرسة على منصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو، مضيفة أن القاهرة تعتمد على حضارتها في الفوز بالمنصب.\nوأكد موقع "ميديا لاين" الأمريكي أن قطر تمول بشكل فعال اليونسكو، مضيفة أنها أنقذت المنظمة الأممية من الإفلاس بتقديمها 20 مليون دولار على مدار 6 سنوات بعد وقف التمويل الأمريكي بسبب القضية الفلسطينية، وذكر الموقع أن قطر ومصر تسعين لدعم مرشحيهما، وخصوصا بين الدول الإفريقية حيث توفر كلا البلدين المساعدة الإنمائية.\nوفي مصادفة مثيرة، منحت جامعة روما مرشح قطر عبدالعزيز الكواري درجة الدكتوراه الفخرية في مجال الثقافة من كلية الآداب والفلسفة والفنون، ولقطر سجلا كبير من الاتهامات بدفع رشاوى للفوز بمناصب عالمية أو تنظيم بطولات رياضية، ففي عام 2013 تعرضت الدوحة لأبرز فضيحة عندما نشرت وسائل الإعلام الفرنسية تقارير شراء الأمير السابق حمد بن خليفة حق إستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022.\nوسعت الدوحة لنقل معركتها مع مصر عقب تصدرها المشهد فى الرباعي العربي المقاطع لها، إلى منظمة الـ"يونسكو"، في إطار تحركات مرشحها حمد بن عبدالعزيز الكواري، في إفريقيا، لمنافسة المرشحة المصرية لمنصب المدير العام لليونسكو السفيرة مشيرة خطاب، ذلك رغم اعتماد القمة الإفريقية، في شهر يوليو الماضي، دعم خطاب.\nقال السفير محمد العرابي، مدير الحملة الانتخابية للمرشحة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو ووزير خارجية مصر الأسبق"، فى تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "البيان"، إن مصر ليست في منافسة مع المرشح القطري، ولا ترى الدوحة مؤهلة له. وتابع: "اليونسكو ضمير العالم، ومن هنا لا يجب أن تكون دولة تؤيد الإرهاب مرشحة لمثل تلك المنظمة"، ولفت إلى حصول المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب على دعم ثلاث دول خليجية: السعودية والإمارات والبحرين، وهي الدول المقاطعة لقطر.\nوقال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، فى بيان أصدره لدعم "خطاب"، إن منظمة اليونسكو تحمل تقديرًا للمكتبة ودورها الثقافى والعلمى، لافتًاإلى أن هناك رغبة متبادلة فى تعميق التعاون بين المكتبة والمنظمة الدولية.\nوأضاف الفقي، أنه لمس خلال لقاءاته ونقاشاته مع عدد من ممثلي الدول الأخرى أن هناك تقدير للسفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير اليونسكو، وأن فرصها فى الفوز تتزايد، معتقدًا أن لقاءات مكثفة مع المسؤولين بمنظمة اليونسكو على هامش الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي شاركت فيه مكتبة الإسكندرية بوفد رفيع المستوى.\nوأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن التعليم من القضايا الأساسية فى بناء نهضة المجتمعات، ومواجهة الأمية ليست فقط قضية معرفية بقدر ما هى أساسية فى بناء الفرد وتكوين الوعى والتفكير النقدى لديه وتحصينه فى مواجهة التطرف والأفكار الهدامة.\nتاريخ حافل من الإنجازات لمشيرة خطاب\nوشغلت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقًا، وهي ثاني سيدة تتولى منصب وزير الدولة لشؤون الخارجية، كما أنها مرشحة مصر لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونيسكو التابعة لأمم المتحدة، كما شغلت منصب سفير مصر في تشيكوسلوفاكيا وجنوب إفريقيا.\nوحصلت مشيرة خطاب على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، اختيرت كثالث اعظم ناشطة حقوق إنسان فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن 5 أخريات فى ديسمبر 2013، حصلت على وسام فارس الصليب الأعظم من رئيس الجمهورية الإيطالية 2010، وسام كومنداتورى الجمهورية من رئيس الجمهورية الإيطالية 2007، وسام الرجاء الصالح من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا 1999وفي عام 2016 رشحتها مصر لشغل منصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو.\nلدعم مصر.. العراق يسحب مرشحه من انتخابات اليونيسكو