جوارديولا الذي لم يخذل كونتي

جوارديولا الذي لم يخذل كونتي

منذ 6 سنوات

جوارديولا الذي لم يخذل كونتي

أريد تحقيق الفوز مثلما حققه الآخرين، ولكن بطريقة لا يمتلكها أحد آخر" أحد أهم تصريحات بيب جوارديولا المدير الفني الإسباني لمانشستر سيتي.\nفيما يقول كيفين دي بروين عن جوارديولا:"إنه يغير أشياء بسيطة في كل مباراة عن غيرها، يطالبنا بأمور كثيرة ولكنه يعرف جيدًا متى يمنحنا الاسترخاء لتفريغ عقولنا، على الجانب الخططي هو المدير الفني الأفضل بالنسبة لي".\nنجح مانشستر سيتي في تحقيق الفوز على تشيلسي بهدف نظيف عن طريق دي بروين في مباراة شهدت سيطرة شبه تامة لفريق جوارديولا على حساب لاعبي أنطونيو كونتي.\nهؤلاء حاربوا السرطان .. قصص مختارة من أبطال في عالم كرة القدم تقرير: ليفربول وتوتنام مهتمان بلاعب إنتر ميلان تقرير: سان جيرمان يفسح المجال لسانشيز ببيع كافاني\nفكما توقعنا قبل المباراة فضّل كونتي إضافة صلابة أكبر لوسط ملعبه ليلعب بالـ3-5-2 بإضافة سيسك فابريجاس بجوار تيموي باكايوكو ونجولو كانتي كثلاثي في عمق وسط الملعب وعلى الجانب الأيمن تواجد سيزار أزبليكويتا ويسارًا كان ماركوس ألونسو وفي الهجوم الثنائي إيدين آزار وألفارو موراتا.\nفيما بدأ جوارديولا المباراة بطريقة لعب 4-2-3-1 بتواجد دي بروين بجوار فرناندينيو روزا خلف ثلاثي الوسط المهاجم رحيم سترلينج ودافيد سيلفا وليروي ساني وفي الهجوم جابريل خيسوس.\nجوارديولا لم يخذل كونتي بل أكد مقولته عمليًا\nقبل المباراة تحدث كونتي عن جوارديولا قائلًا:" نعرف جيدًا قدرة فرق جوارديولا على الاستحواذ وصناعة كم كبير من الفرص، أستمتع بمشاهدة مباريات بيب للتعرف على أفكار جديدة دومًا".\nبالفعل لم يخذله جوارديولا وقدّم أفكارًا جديدة خلال المباراة بالتأكيد تعرف عليها كونتي.\nعلى الورق ثلاثي ارتكاز تشيلسي في مواجهة الثلاثي فرناندينيو وسيلفا ودي بروين ستكون الأمور متوازنة في وسط الملعب، لكن ماحدث على أرض الملعب كان مختلفًا تمامًا.\nفابيان ديلف الظهير الأيسر كان يتحول للاعب ارتكاز بينما يظل كايل ووكر كمدافع ثالث فيصبح ثنائي هجوم تشيلسي أمام ثلاثي من دفاع سيتي كما أنه بانضمام ديلف للعمق سيكون رباعي في وسط ملعب سيتي مقابل ثلاثي لتشيلسي إذًا هُنا نجح جوارديولا في خلق التفوق العددي وبالتالي سينجح لاعبوه في بناء اللعب والتدرج بالكرة في ظل تواجد لاعبين من خطي الوسط والدفاع بدون ضغط.\nوفي حالات كثيرة كان فيرناندينيو حرًا في ظل رقابة فابريجاس لدي بروين على اليمين وكانتي لديلف على اليسار وفي العمق بينهم باكايوكو مع سيلفا.\nمع دخول ديلف للعمق وتقييد ووكر بالدور الدفاعي كان يأتي دور دي بروين في الجانب الأيمن كأنه جناح وسط أيمن، مع توسيع الملعب بتواجد سترلينج وساني أقصى الأطراف هجوميًا لإجبار أزبليكويتا وألونسو على العودة للخلف فيصبح خط دفاع تشيلسي بتنظيم خماسي.\nويصبح دي بروين دائمًا بدون رقابة إلا إذا قررت التضحية بأحد لاعبي الارتكاز للضغط عليه ووقتها ستظهر ثغرة في العمق في ظل تفوق سيتي.\nلاحظ هذه الحالة توضح الأمر، باكايوكو يتحرك للضغط على دي بروين فيصبح ثلاثي ديلف وسيلفا وفرناندينيو ضد ثنائي كانتي وفابريجاس.\nكان هذا التحرك شبه ثابت لدي بروين أثناء بناء اللعب ليتسلم الكرات ويقوم بعمل التمريرات الثنائية على الأطراف او التوغل للعمق حسب الموقف.\nلاحظ مناطق استلام دي بروين للكرة بالجانب الأيمن بشكل أكبر.\nوهذه الحالة توضح الأمر أيضًا فبعد التحرك للجبهة اليمنى واستلام الكرة دون رقابة نجح بتمريرة ثنائية مع سترلينج في الاختراق وأرسل عرضية أرضية كادت تتسبب في الهدف الأول.\nكان التنظيم الهجومي لفريق مانشيستر سيتي يشبه إلى حد قريب الـ3-3-1-3 بتواجد ووكر مع جون ستونز ونيكلاس أوتاميندي في الدفاع ثم ديلف وفرناندينيو ودي بروين في الوسط أمامهم سيلفا خلف سترلينج وساني وخيسوس.\nالظهير الوهمي فكرة دفاعية أيضًا\nيقول جوارديولا إن التنظيم الدفاعي هو حجر الأساس لكل ما أبحث عن تحقيقه في كرة القدم، بالفعل هذه المقولة تحققت في المباراة في ظل تنفيذ فكرة الظهير الوهمي فعند دخول ووكر للعمق كانت مسئوليته دائمًا رقابة وتحطيم اول محطات بناء المرتدات التي يعتمد عليها كونتي.\nنعم في الدفاع تتراجع خطوط تشيلسي حتى ثنائي الهجوم ولا يمكن تقدم قلبي الدفاع لرقابتهما فكان يتولى ووكر رقابة أحدهما ويكون دور ستونز وأوتاميندي التغطية بالخلف.\nبينما في الوقت ذاته يكون الثنائي ديلف وفرناندينيو قد انطلقا في رحلة البحث عن الكرة والضغط المرتد بمساندة دي بروين وسيلفا وسترلينج وساني وخيسوس.\nهُنا ووكر يراقب موراتا بعد أن تحول للاعب ارتكاز.\nوفي حالات اخرى كان يلتحم أو يراقب آزار او موراتا في منتصف الملعب\nأخيرًا في بداية الهدف الذي جاء بعد 12 تمريرة كان فرناندينيو قد عاد بين قلبي الدفاع ستونز وأوتامينيدي فلم يجد ستونز اللاعب الذي يربط الخطوط ويتسلم الكرة خلف مهاجم تشيلسي ليتأخر في التمرير حتى تحرك أوتاميندي وتحول للاعب ارتكاز وترك فرناندينيو كقلب دفاع في فكرة معتادة أيضًا مع جوارديولا.\nومرر أوتاميندي تمريرة ضاربة لخط وسط تشيلسي للمتواجد بين الخطوط دي بروين الذي مررها ثنائية مع خيسوس وسدد في الشباك.\nنعم فكرة الظهير الوهمي ليست جديدة من بيب ولكن استغلالها في إيجاد المساحة التي تساعد على توظيفه لصانع اللعب الأهم لفريقه دون رقابة وضغط الخصم كانت الفكرة الأبرز.

الخبر من المصدر